اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢١
بجدرانها وأبراجها الحجرية الثقيلة، يشبه معتقل ماوتهاوسن قلعة تطل على وادي الدانوب شرق لينز بالنمسا. تأسس المعتقل المخيف الذي ظهرت بعضاً من أرجائه في مشاهد فيلم «شندار ليست» الذي يروي معاناة المعتقلين اليهود في السجون النازية أثناء الحرب العالمية الثانية، وقد شُيّد المعتقل الذي زرته ذات أبريل.. بعد بضعة أشهر من ضم النمسا لألمانيا سنة 1938. اشتهر المخيم بنظام العمل القاتل، حيث عمل العديد من السجناء في المحجر المجاور للمخيم. وأُجبروا رغم نقص الغذاء على حمل الأحجار الثقيلة فوق ظهورهم من أدنى التلال عبر ما سُمي بسلالم الموت إلى قممها. ذُكر في المتحف المرفق بأن ما يقرب من 60 ألف سجين من الذين مروا عبر هذه السلالم قد ماتوا. و يذكر أن الجنود الأميركيين قد حرروا المعسكر بعد معارك النورماندي في الرابع من مايو سنة 1945. أخذت جولة في المكان وشاهدت الجدران والأبراج والعديد من المباني الداخلية التي مازالت على وضعها منذ ذلك الحين. وفي المنطقة المجاورة للمعتقل كانت الحديقة التذكارية التي أقامت فيها بلدان كثيرة عشرات الهياكل والتماثيل ذات التنوع المذهل، منها هذه الشجرة الحجرية التي شُكلت على شمعدان يهودي.
«كان الأمر أشبه بأن يُقال للمرء إنه سيموت، وهو ما يجعل شريط حياته يمرّ أمامه. عاد ذلك الهدف بي إلى الفترات التي كنتُ ألعبُ فيها كرة القدم وأنا طفل. البهجة المتأتية من تسجيل هدف في نهائي كأس العالم كانت هائلة، وهو أمرٌ حلمتُ به منذ طفولتي، فكان الاحتفال بمثابة إطلاق سراح حلمي من السجن».
«وُلدتُ وتلك الصرخة في داخلي»..
كانت هذه كلمات ماركو تارديللي، في وصفه لهدفه الثاني «الاستثنائي» بمرمى ألمانيا الغربية في نهائي كأس العالم 1982.. اليوم استعاد تارديللي تلك الفرحة فقال:.. «أحلم بتكرار صرخة جماعية كما حدث في مونديال 82 بعد أن تنتصر إيطاليا على كورونا».