«اتحاد الصيادين» يحذّر: انتشار باعة الأسماك الجائلين خطر على المجتمع

حذّر الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك من ظاهرة انتشار الباعة الجائلين للأسماك، واصفاً هذه الظاهرة بأنها تشكل خطراً على المجتمع، إضافة إلى أنها غير حضارية، وفيها تربح سريع بطريقة الغش والاحتيال. وقال رئيس مجلس إدارة الاتحاد ظاهر الصويان في خطاب وجهه إلى البلدية حول ظاهرة انتشار الباعة الجائلين للأسماك بطرق غير شرعية بأنه فى السنوات الأخيرة تفشت ظاهرة انتشار سيارات الفان الجوالة لبيع المواد الغذائية، خاصة الأسماك، التي كثرت أمام أسواق الأسماك، حيث اتخذت من مواقف سوق السمك بشرق مكانا لممارسة هذه الظاهرة في الأماكن المطلة على البحر بواجهة شرق، وكذلك هناك أفراد يبيعون الأسماك في الساحات أمام تلك المواقف، حيث يقوم اصحاب هذه السيارات ببيع كل أنواع الأسماك على المستهلكين بالمواقف المطلة على البحر وكذلك المواقف الأمامية للسوق، وهم بهذا الوضع يشكلون ظاهرة غير صحية وغير حضارية ويروجون أسماكهم بالحيل الكاذبة.

وأكد الصويان أن هذا الوضع حذر منه الاتحاد أكثر من مرة على مدار أكثر من عشر سنوات إلى أن أصبح أمراً واقعاً وهذا الوضع يتطلب اتخاذ عدة إجراءات لإعادة الوضع كما كان عليه قبل انتشار هذه الظاهرة، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة باتت تشكل خطراً على المجتمع، سواء المواطنون أو المقيمون لعدة عوامل:

1 - عدم خضوع معظم هذه السيارات للمواصفات الصحية، حيث أنها غير معدة لذلك وغير قانونية، وبالتالي تقوم ببيع أسماك ربما تكون غير صالحة وغير مطابقة للمواصفات وغير معلومة المصدر وتباع على أنها أسماك كويتية محلية، بالإضافة الى أنهم باعة جائلون وليست لديهم بطاقات صحية، ما تيد خطراً على صحة المواطنين، فضلاً عن وجود حالة ركود تداول الأسماك بسوق السمك على البسطات بسبب هذه السيارات وتعرض بسطات السوق لخسائر كييرة لوجود التزامات إيجارية كبيرة عليها ورواتب عمالة، وهي مرخصة من قبل الجهات المعنية، والعمالة لديها شهادات صحية.

2 - هذه الظاهرة غير حضارية، حيث يتبع هذه السيارات مجموعة كبيرة من الأفراد ينتشرون حول السوق وحول مداخل السوق (عند الأبواب المتحركة) لالتقاط الزبائن وإيهامهم بالأسماك التي معهم على أنها الطازجة والأرخص ثم يأخذون معظم الزبائن من أبواب السوق ويبيعون لهم في المواقف لتحقيق هدفهم بالتربح السريع بطريقة الغش والاحتيال.

3 - انتشار هذه السيارات بشكل واسع وأخذت منحنى خارج عن إطار القانون لدرجة أنها تصل الى دواوين الكويت والبيوت وتبيعهم الأسماك غير المعلومة المصدر ونخشى أن يكون فيها غش تجاري بأن تكون مجمدة وتم تسييحها وبيعها على أنها أسماك طازجة، ولا يعرف المواطنون ما هي طبيعة هذه الأسماك التي يشترونها، وهذا ما قلل زيارة الكثير لسوق السمك، وشراءهم الأسماك الطازجة.

4 - هذه السيارات مخالفة لشروط الصحة العامة، كما أنها غير مرخصة بهذا العمل، الا ما ندر حيث يبيعون الأسماك، دون خضوعها للرقابة من ناحية الصلاحية أو المصدر، كما أن وضع هؤلاء الباعة بهذه الطريقة يشكل أيضا خطورة على صحة المستهلكين.

اقتراحات الاتحاد

■ زيادة الرقابة على أماكن البيع خارج سوق السمك أو الأسواق الموازية.

■ منع السيارات الجائلة من حمل الأسماك، الا إذا كانث مرخصة طبقاً للمواصفات الصحية وأن تكون تابعة لمسمكة أو سوق مرخص أو تابعة لبسطة سمك من بسطات السوق.

■ معاقبة أصحاب الإعلانات الذين يقومون ببيع الأسماك عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، لأن هذا يساعد على انتشار هذه الظاهرة كما أنها طرق غير مشروعة ولا توجد رقابة صحية عليها، ومن أين مصدرها وتوقع عقوبة على كل من يعلن عن بيع أسماك أو ربيان عبر هذه الوسائل، مع ضرورة وضع خطة توعية إعلامية عن طريق وسائل الإعلام تبين خطورة الشراء من هؤلاء لعدم حملهم بطاقات صحية.

■ تشديد الرقابة على مثل هذه الإعلانات واستدعاء أصحابها لمخالفتهم القانون.

ودعا الصويان البلدية إلى اتخاذ الإجراءات القائونية اللازمة نحو العمل على ردع أصحاب هذه الظاهرة من خلال وضع آلية منظمة وثابتة للرقابة على مواقف السوق بواجهة شرق (نقطة رقابية دائمة) للقضاء على هذه الظاهرة غير الحضارية والسيئة، ومنع البيع العشوائي ومراقبة السيارات الجائلة مع العمل على إعادة مزاد الأسماك داخل الأسواق بشرق والفحيحيل والالتزام بالتباعد الاجتماعي وبالصورة التي تراها الجهات المختصة، للمساعدة على انضباط السوق والقضاء على هذه الظاهرة التي باتت تؤرق الجميع لخطورة انتشارها وعدم توافر السلامة الصحية في تداول مثل هذه الأنواع من الأغذية.