خلال احتفال سفارة الدوحة باليوم الوطني

سميرة فريمش

شهد مقر اقامة سفير قطر لدى البلاد علي بن عبد الله ال محمود بمنطقة الدعية حضورا ملفتا للمسؤولين وسفراء معتمدين لدى البلاد بمناسبة احتفال السفارة باليوم الوطني القطري اول من امس. وبهذه المناسبة تقدم وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر بالتهنئة لدولة قطر اميرا وحكومة وشعبا وقال في تصريح صحافي على هامش مشاركته في احتفالية السفارة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لتولي مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم آل ثاني الحكم في البلاد بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد الجابر ووزير الداخلية الشيخ ثامر العلي وقال: «نبارك للأشقاء في قطر أميرًا وحكومة وشعبا باليوم الوطني القطري، ونتمنى لهم يوما وطنيا وعيدا هنيئا مليئاً بمزيد من الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والازدهار لدولة قطر الشقيقة الصديقة العزيزة على الكويت.

وأشار الناصر إلى أن العلاقات الثنائية الكويتية- القطرية عريقة ومتينة وتاريخية، والنمو فيها متزايد على كل الأصعدة السياسية، الاقتصادية والتجارية فيما بين الشعبين وفِي كل المجالات، مضيفا «نتمنى دائما أن يكون هذا العام والأعوام الأخرى فيه مزيد من الخير والازدهار لدولة قطر الشقيقة».

وعن القمة الخليجية التي من المقرر أن تستضيفها الرياض الاسبوع المقبل، قال الناصر «إن هناك أملاً كبيراً بالنسبة للقمة القادمة بأن تكون قمة مفصلية فيما يخص مسيرة العمل الخليجي المشترك وكذلك توثيق الأواصر القوية التي تجمع بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مضيفا « لله الحمد مرة أخرى آلة مجلس التعاون بدأت العمل بكل همة ونشاط لتعزيز هذه الأواصر وتوثيقها في كل المحطات ومختلف الأصعدة التي تسهم وبشكل فعلي في مصلحة ورخاء شعوب دول مجلس التعاون».

ووصف زيارة ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت لزيارة أشقائه سمو أمير البلاد وولي عهده ب «التاريخية»، مضيفا «والشعب الكويتي يحتفي بشكل كبير بهذه الزيارة المهمة، وهي ما هي إلا امتداد للعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين».

وزاد بالقول «نتطلع بشكل كبير لهذه الزيارة المهمة التي ستضفي لبنة أخرى في هذا الصرح القوى المتين للعلاقات الكويتية -السعودية.

وعما اذا كانت هناك اتفاقيات سيتم التوقيع عليها خلال الزيارة، أجاب الناصر «هذه الزيارة هي بالأساس بين الأخوان وإن شاء الله كل الأمور سوف تعرف في وقتها».

ومن جانبه أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الشيخ حمد الجابر بالعلاقات الكويتية السعودية التي وصفها بالتاريخية والمتجذرة، واصفا زيارة ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان الى البلاد بـ «المباركة».

وقال في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الاحتفال، إن الزيارة في بيت واحد ومن غرفة إلى غرفة والقلب واحد والرأس واحد، لافتا الى ان الزيارة ليست الاولى لصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان للبلاد.

وقال «ونحن وأخواننا في المملكة أرض واحدة والحدود عبارة عن خطوط فقط على الورق لا وجود لها إلا في الكتب، ونتطلع الى زيارته الميمونة ويفرحنا تشريفه وان شاء الله سيجد الخير وكل استقبال طيب بين أهله».

وعن المناسبة، هنأ العلي صاحب السمو امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمود وقطر حكومة وشعبا بالعيد الوطني، موضحا انها مناسبة غالية على الشعب الكويتي.

واشاد العلي بانجازات قطر ونجاحاتها والتي دائما ما تبهرنا بها، متمنيا لهم دوام النجاح والتوفيق.

ومن جانبه تمنى سفير خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن سعد بن خالد آل سعود لدولة قطر المزيد من التقدم والازدهار، مشيدا بالحضور الدبلوماسي والشعبي الكبير لمشاركة قطر احتفالها ولمكانة دول الخليج في أنفسهم.

وأضاف ان ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان قام بزيارة السلطنة وبعدها دولة الامارات ثم قطر والبحرين ثم سيصل للكويت ما يؤكد على الروابط المتميزة بين دول منظومة التعاون.

وعن استضافة العاصمة السعودية القمة الخليجية في الأسبوع المقبل قال إن الرياض بيت كل العرب وأهلا وسهلا بالجميع، مشيرا إلى ان المملكة دائما سباقة في استضافة جميع القمم الخليجية والعربية والدولية، ومؤتمر القمة الخليجية جزء منها وضمن البيت الواحد سواء بالمملكة او أي دولة خليجية فجميع الدول الخليجية تكمل بعضها.

من ناحيته، قدم السفير العُماني د. صالح الخروصي التهنئة «لدولة قطر الشقيقة قيادة وحكومة وشعباً»، معتبراً أن «قطر دائماً تخطو خطوات نحو التقدّم والتطور، إضافة إلى أن المؤشرات التنموية عالية للغاية».

وقال: «كما نبارك لقطر على كل الإنجازات، بما فيها البطولة العربية الأخيرة، وهي بطولة لمت المنتخبات العربية أجمع»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن العلاقات بين بلاده والدوحة «راسخة وقوية، والزيارة الأخيرة لسلطان عُمان إلى الدوحة حققت أهدافها المرجوة».

ورداً على سؤال عن «الزيارة التاريخية والمهمة» التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمسقط وتوقيعه عدد كبير ومهم من الاتفاقات، قال الخروصي: «كانت الزيارة محل ترحيب وتقدير كبيرين، وكانت على مستوى عالٍ جداً من قبل السلطنة، حيث كان جلالة السلطان في مقدمة مستقبلي سمو ولي العهد»، موضحاً أن «العدد الكبير من الاتفاقيات التي تمّ توقيعها بين الدولتين، تؤشّر إلى مرحلة قادمة من العلاقات المتطورة، وهي علاقات أيضاً في منظومتنا الخليجية، دائماً ما ينظر اليها بنظرة خاصة»، مشدّداً في الوقت نفسه على أن «الامكانيات في دول مجلس التعاون، هي إمكانيات كبيرة وتستحق أن يكون لها هذا الاهتمام العالي من قبل القيادة.

كما هنأت السفيرة الأميركية لدى البلاد ألينا رومانوسكي قطر حكومة وشعبا بهذه المناسبة التي تعتبر يوما مميزا بالنسبة لهم، مضيفة «أن للولايات المتحدة علاقات وطيدة جدا مع قطر وهناك صداقة بين بلدينا، ولقد زرت قطر عدة مرات، وأشعر بالفخر لأني تمكنت من حضور هذه الاحتفالية كسفيرة أميركية لدى البلاد».