اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص اليوم الأربعاء أن وكالة الطاقة الدولية باتت بحاجة اليوم إلى إجراء مراجعة جوهرية لتوقعاتها السابقة بعد مرور عامين على إعلانها «بداية نهاية عصر الوقود الأحفوري».جاء ذلك في مقال للأمين العام للأوبك نشر اليوم الاربعاء ردا على ما صرح به المدير التنفيذي لوكالة الطاقة في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز في سبتمبر 2023 والتي قال فيها بأن العالم يشهد بداية نهاية عصر الوقود الأحفوري في إشارة إلى قرب بلوغ ذروة الطلب على النفط والغاز والفحم. وأوضح الغيص أن البيانات التي وردت في التقرير الأخير للوكالة الصادر بعنوان توقعات الطاقة العالمية جاءت متناقضة مع تلك التصريحات حيث كشفت استمرار دور النفط والغاز في مزيج الطاقة العالمي لعقود مقبلة.وأضاف الغيص «في السيناريو الأساسي للسياسات الحالية تؤكد وكالة الطاقة أن الطلب على النفط والغاز لن يبلغ ذروته حتى عام 2050 ، وأن النفط سيبقى الوقود المهيمن» خلال تلك الفترة.وتشير تقديرات الوكالة إلى أن الطلب العالمي على إجمالي السوائل سيصل إلى أكثر من 119 مليون برميل يوميا بحلول عام 2050 بينما تتوقع منظمة أوبك أن يبلغ الرقم نحو 123 مليون برميل يوميا.ورغم أن التقرير تضمن سيناريوهات بديلة لمسارات الطاقة المستقبلية إلا أن اعتراف الوكالة باستمرار الدور الكبير للنفط والغاز يعد تحولا لافتا في توجهها خلال السنوات الأخيرة.كما أبرز التقرير الجديد للوكالة سيناريو تسريع خدمات الطهي النظيف والكهرباء الذي يركز على تحقيق وصول عالمي إلى الطاقة النظيفة مشيرا إلى أهمية غاز البترول المسال في هذا المجال إذ يتوقع ارتفاع استخدامه إلى نحو 4ر3 ملايين برميل يوميا في أغراض الطهي المنزلي بحلول عام 2040.
أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص اليوم الأربعاء أن وكالة الطاقة الدولية باتت بحاجة اليوم إلى إجراء مراجعة جوهرية لتوقعاتها السابقة بعد مرور عامين على إعلانها «بداية نهاية عصر الوقود الأحفوري».
جاء ذلك في مقال للأمين العام للأوبك نشر اليوم الاربعاء ردا على ما صرح به المدير التنفيذي لوكالة الطاقة في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز في سبتمبر 2023 والتي قال فيها بأن العالم يشهد بداية نهاية عصر الوقود الأحفوري في إشارة إلى قرب بلوغ ذروة الطلب على النفط والغاز والفحم.
وأوضح الغيص أن البيانات التي وردت في التقرير الأخير للوكالة الصادر بعنوان توقعات الطاقة العالمية جاءت متناقضة مع تلك التصريحات حيث كشفت استمرار دور النفط والغاز في مزيج الطاقة العالمي لعقود مقبلة.
وأضاف الغيص «في السيناريو الأساسي للسياسات الحالية تؤكد وكالة الطاقة أن الطلب على النفط والغاز لن يبلغ ذروته حتى عام 2050 ، وأن النفط سيبقى الوقود المهيمن» خلال تلك الفترة.
وتشير تقديرات الوكالة إلى أن الطلب العالمي على إجمالي السوائل سيصل إلى أكثر من 119 مليون برميل يوميا بحلول عام 2050 بينما تتوقع منظمة أوبك أن يبلغ الرقم نحو 123 مليون برميل يوميا.
ورغم أن التقرير تضمن سيناريوهات بديلة لمسارات الطاقة المستقبلية إلا أن اعتراف الوكالة باستمرار الدور الكبير للنفط والغاز يعد تحولا لافتا في توجهها خلال السنوات الأخيرة.
كما أبرز التقرير الجديد للوكالة سيناريو تسريع خدمات الطهي النظيف والكهرباء الذي يركز على تحقيق وصول عالمي إلى الطاقة النظيفة مشيرا إلى أهمية غاز البترول المسال في هذا المجال إذ يتوقع ارتفاع استخدامه إلى نحو 4ر3 ملايين برميل يوميا في أغراض الطهي المنزلي بحلول عام 2040.
وذكر الغيص في مقاله بأن الوكالة اقرت في الوقت نفسه بالحاجة إلى استمرار الاستثمارات في مشاريع النفط والغاز لضمان أمن الطاقة العالمي وذلك في تراجع واضح عن دعوتها السابقة لوقف الاستثمارات الجديدة في هذا القطاع.
ومضى قائلا «صرح المدير التنفيذي للوكالة خلال مؤتمر (سيرا ويك) في مارس 2025 بأن الاستثمار في حقول النفط والغاز أمر ضروري لدعم استقرار الأسواق محذرا في سبتمبر الماضي من أن»غياب الاستثمارات سيؤدي إلى فقدان ما يعادل إنتاج البرازيل والنرويج مجتمعين من السوق العالمية سنويا'
وطبقا لما جاء في تقرير الوكالة فان قطاعي النفط والغاز سيحتاجان إلى أكبر حجم من الاستثمارات خلال العقد المقبل مقارنة ببقية مصادر الطاقة مشددة على أن التوقف عن تمويل المشاريع الجديدة يهدد التوازن بين العرض والطلب العالميين.
وترى منظمة أوبك أن هذه التحولات تؤكد صواب موقفها القائم على ضرورة تبني نهج «شامل لجميع مصادر الطاقة» معتبرة أن تاريخ الطاقة يقوم على الإضافة لا الإحلال إذ لم تختف مصادر الطاقة السابقة بل استمرت في التكامل مع غيرها لتلبية الطلب المتزايد.
ويشير مراقبون إلى أن التركيز المفرط على مفهوم «الذروة» - سواء في العرض أو الطلب - أضعف التحليل الواقعي وشجع على سياسات غير مستندة إلى بيانات دقيقة.
ويؤكد التقرير أن مستقبل الطاقة العالمي يتطلب تحليلا قائما على الحقائق لا الأماني وعلى الحياد لا الأيديولوجيا.
واختتمت وكالة الطاقة الدولية تقريرها بالتأكيد على ضرورة الاستثمار المتوازن في جميع مصادر الطاقة والتقنيات الداعمة لخفض الانبعاثات مثل احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه مؤكدة أن مستقبل الطاقة لن يكون سلسلة من «الاستبدالات» بل مزيجا متكاملا من مصادر متعددة تخدم التنمية والبيئة معا.


































