الاتحاد الأوروبي يتوقع تعافي اقتصاده بفضل زيادة معدلات التطعيم وتخفيف قيود مواجهة «كورونا»

كشف الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء عن توقعاته بأن يتعافى اقتصاده بقوة خلال العامين الجاري والقادم بفضل زيادة معدلات التطعيم ضد فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) وتخفيف القيود التي تفرضها الدول الأعضاء لمكافحة الجائحة.

وقال المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية باولو جينتيلوني في مؤتمر صحفي عقده في (بروكسل) عبر الإنترنت لتقديم التوقعات الاقتصادية الفصلية للاتحاد الأوروبي إن تأثيرات فيروس (كوفيد 19) على الاقتصاد الأوروبي بدأت في التراجع مضيفا أنه 'بعد بداية ضعيفة لهذا العام نتوقع نموا قويا في كل من 2021 و2022'.

وأوضح أن التقديرات الاقتصادية لفصل الربيع من العام الجاري تتوقع أن ينمو اقتصاد الاتحاد الأوروبي بنسبة 2ر4 بالمئة في عام 2021 وبنسبة 4ر4 بالمئة في عام 2022 في حين من المتوقع أن ينمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 3ر4 هذا العام و4ر4 بالمئة العام المقبل.

وذكر جينتيلوني أنه 'اليوم وللمرة الأولى منذ ظهور الجائحة نرى تفاؤلا يسود على حالة عدم اليقين' منبها في الوقت نفسه إلى أن 'عدم اليقين هذا لا يزال قائما بالطبع'.

وحذر المفوض الأوروبي في هذا السياق من أن 'المخاطر المحيطة بالتوقعات عالية وستظل قائمة طالما ظلت جائحة (كوفيد 19) تخيم على الاقتصاد'.

وأشار إلى أن التطورات في الوضع الوبائي وكفاءة برامج التطعيم وفعاليتها يمكن أن تكون 'أفضل أو أسوأ' مما هو مفترض في السيناريو المركزي لهذه التوقعات الاقتصادية 'وبالطبع فإن الحفاظ على وتيرة التطعيم القوية الآن في الاتحاد الأوروبي سيكون أمرا حاسما'.

وقال جينتيلوني إن معدلات النمو ستستمر في التباين في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي ولكن جميع الدول الأعضاء يمكن أن ترى اقتصاداتها تعود إلى مستويات ما قبل الأزمة بحلول نهاية عام 2022.