الأمم المتحدة: المنطقة العربية وجهة مفضلة للمهاجرين

كشفت ثلاث منظمات تابعة للامم المتحدة اليوم الجمعة عن أن المنطقة العربية لا تزال منطقة منشأ وعبور رئيسية وإحدى الوجهات المفضلة للمهاجرين الدوليين والأشخاص الذين تم تهجيرهم من بلدانهم قسرا.

وقال المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع للمنظمة الدولية للهجرة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا) والمكتب الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تقرير حول حالة الهجرة الدولية في المنطقة العربية لعام 2021 ان الدول العربية استضافت في عام 2020 نحو 15 بالمئة من المهاجرين واللاجئين في العالم.

واشار التقرير الى ان 12 دولة من المنطقة العربية استضافت 14 بالمئة من العمال المهاجرين في العالم فيما قصد نحو 3ر9 مليون لاجئ المنطقة العربية التماسا للحماية وهاجر 8ر32 مليون شخص أو أجبروا على النزوح من الدول العربية الى خارج بلدانهم ومكث 44 بالمئة منهم في المنطقة.

ولفت الى انه في الفترة التي امتدت من أبريل 2019 الى ديسمبر 2020 تبنت الدول العربية مجموعة من السياسات والتدابير المتعلقة بحوكمة الهجرة واللجوء وانعدام الجنسية وشاركت في العديد من الحوارات على مختلف المستويات الإقليمية ودون الإقليمية والثنائية.

وعرض التقرير لهجرة اليد العاملة والهجرة غير النظامية ومعاملات القبول وتأشيرات السفر وتصاريح الإقامة والوصول إلى الخدمات بما فيها الخدمات الصحية والاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين والتهجير القسري وحماية اللاجئين وحوكمة المغتربين والشتات وغيرها من التدابير التي تؤثر على حقوق المهاجرين واللاجئين.

وتطرق الى توصيات إجراء تغييرات منهجية على سياسات الهجرة اللازمة لحماية حقوق الإنسان وتمكين المهاجرين واللاجئين لا سيما في أوقات الأزمات حيث تتوافق التوصيات مع أهداف الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية وأهداف الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين وتقدم خارطة طريق للعمل.

واشارت منظمات الامم المتحدة الى أن الهجرة والتهجير القسري يشكلان مصدر قلق واهتمام سياسي في الدول العربية وان التقرير جاء نتيجة الشراكة بين المنظمات الثلاث وبدعم من 11 وكالة من وكالات الأمم المتحدة الأعضاء في التحالف القائم على قضايا الهجرة في المنطقة العربية وسلط الضوء على التحديات الطويلة الأمد ومعاناة المهاجرين واللاجئين والتي ازدادت وطأتها بسبب جائحة (كورونا المستجد - كوفيد 19).