اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في إطار رؤية تاريخية وثقافية عابرة للحدود تبنّتها ورعتها سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، تحوّلت منطقة مليحة من مجرد صحراء أثرية إلى واحة خلابة حاضنة للأفكار وملتقى للمثقفين والمفكرين والفنانين والمهتمين بتبادل الخبرات، في ملحمة ملهمة غذّت تراث وهوية إمارة الشارقة العامرة، وتخطّت آثارها دولة الإمارات إلى محيطها الخليجي والعربي والدولي.وللعام الثاني على التوالي، شكّل النجاح الجماهيري لمهرجان «تنوير 2025» انعكاساً لصورة الشارقة كوجهة ثقافية رائدة، وقدّم دفعة جديدة لمكانة الإمارة في خريطة الفعاليات الثقافية الإقليمية، وأظهر أن الاستثمار في الفنون والمشروعات الثقافية المستدامة يثمر حراكا اجتماعيا وثقافيا مرتبطا بالقيم الإنسانية والتبادل الحضاري.واختتمت الشيخة بدور فعاليات «تنوير 2025» برسالة قوية احتفت فيها بالأمل والسعي نحو الارتقاء بالذات، مشددة على الهدف الأعمق للمهرجان، المتمثل في إعادة التواصل مع ما يهمّ حقاً. وخلال كلمتها الختامية، خاطبت الشيخة بدور، مؤسِّسَة وصاحبة رؤية مهرجان تنوير، الجمهور المحتشد في صحراء مليحة الغنية بالتراث قائلة: «ها نحن نختتم هذه الأيام الثلاثة، لكن ما نسجناه هنا سيستمر بهدوء في داخلكم، في الخيارات والسُّبل التي ستتخذونها على أرض الواقع. فعند وضع برنامج المهرجان، حرصنا على أن يخدم كل عنصر في (تنوير) غاية واحدة تتمثل في المساعدة على إعادة التواصل مع ما يهمّ حقاً، وهو الوحدة الكاملة والمطلقة مع غاياتنا».وأضافت الشيخة بدور: «بينما نحتفي بختام نسخة هذا العام من مهرجان تنوير، أدعوكم جميعاً لحمل هذه الهدية إلى واقعنا، إلى منطقتنا، إلى مجتمعاتنا، من خلال أفعالنا، ومن خلال الطريقة التي نحبّ ونعيش بها، لنقدم للعالم دعوة من أجل السلام والوحدة والأمل».ومع انطلاقة المهرجان قبل أيام، قالت الشيخة بدور في كلمتها الافتتاحية: «نجتمع في صحراء مليحة لنتوقف ونتواصل، ونجد السكينة بعيداً عن صخب العالم واضطرابه. يقول لنا جلال الدين الرومي إنه عندما نُصقل مرآة قلوبنا، نعيد اكتشاف النور الذي لطالما كان في داخلنا. أملي وإيماني أن يُتيح (تنوير) لكلٍّ منا ذلك، لحظةً من الصفاء والحضور والتجديد».تجربة مستمرة
في إطار رؤية تاريخية وثقافية عابرة للحدود تبنّتها ورعتها سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، تحوّلت منطقة مليحة من مجرد صحراء أثرية إلى واحة خلابة حاضنة للأفكار وملتقى للمثقفين والمفكرين والفنانين والمهتمين بتبادل الخبرات، في ملحمة ملهمة غذّت تراث وهوية إمارة الشارقة العامرة، وتخطّت آثارها دولة الإمارات إلى محيطها الخليجي والعربي والدولي.
وللعام الثاني على التوالي، شكّل النجاح الجماهيري لمهرجان «تنوير 2025» انعكاساً لصورة الشارقة كوجهة ثقافية رائدة، وقدّم دفعة جديدة لمكانة الإمارة في خريطة الفعاليات الثقافية الإقليمية، وأظهر أن الاستثمار في الفنون والمشروعات الثقافية المستدامة يثمر حراكا اجتماعيا وثقافيا مرتبطا بالقيم الإنسانية والتبادل الحضاري.
واختتمت الشيخة بدور فعاليات «تنوير 2025» برسالة قوية احتفت فيها بالأمل والسعي نحو الارتقاء بالذات، مشددة على الهدف الأعمق للمهرجان، المتمثل في إعادة التواصل مع ما يهمّ حقاً.
وخلال كلمتها الختامية، خاطبت الشيخة بدور، مؤسِّسَة وصاحبة رؤية مهرجان تنوير، الجمهور المحتشد في صحراء مليحة الغنية بالتراث قائلة: «ها نحن نختتم هذه الأيام الثلاثة، لكن ما نسجناه هنا سيستمر بهدوء في داخلكم، في الخيارات والسُّبل التي ستتخذونها على أرض الواقع. فعند وضع برنامج المهرجان، حرصنا على أن يخدم كل عنصر في (تنوير) غاية واحدة تتمثل في المساعدة على إعادة التواصل مع ما يهمّ حقاً، وهو الوحدة الكاملة والمطلقة مع غاياتنا».
وأضافت الشيخة بدور: «بينما نحتفي بختام نسخة هذا العام من مهرجان تنوير، أدعوكم جميعاً لحمل هذه الهدية إلى واقعنا، إلى منطقتنا، إلى مجتمعاتنا، من خلال أفعالنا، ومن خلال الطريقة التي نحبّ ونعيش بها، لنقدم للعالم دعوة من أجل السلام والوحدة والأمل».
ومع انطلاقة المهرجان قبل أيام، قالت الشيخة بدور في كلمتها الافتتاحية: «نجتمع في صحراء مليحة لنتوقف ونتواصل، ونجد السكينة بعيداً عن صخب العالم واضطرابه. يقول لنا جلال الدين الرومي إنه عندما نُصقل مرآة قلوبنا، نعيد اكتشاف النور الذي لطالما كان في داخلنا. أملي وإيماني أن يُتيح (تنوير) لكلٍّ منا ذلك، لحظةً من الصفاء والحضور والتجديد».
تجربة مستمرة
أصبح مهرجان تنوير اليوم محطة للبحث عن النور والارتقاء الذهني والروحي في آن واحد، وهو ما يجعله أكثر من حدث موسمي، بل تجربة مستمرة توفر مواد ثقافية وفكرية تربط بين الجمال الاجتماعي والفن والبيئة، وتؤسس لتجارب ثقافية جديدة تلهم الأجيال القادمة.
وقد عبّرت النسخة الثانية من المهرجان عن قدرتها على الاستمرار والتجدد، وجلبت معاينة حكيمة لمستقبل المشهد الثقافي في المنطقة، حيث تقاطعت هنا الرؤية والرعاية والإبداع، لتحقق رسالة أعمق في إشاعة قيم التواصل والمحبة والتنوير في عالم يتطلب من الفنون أن تكون أدوات للتقريب بين البشر وإعادة الاعتبار للطبيعة كمصدر للمعنى والإلهام.
وفي قلب صحراء مليحة التاريخية، اختتمت النسخة الثانية من المهرجان 3 أيام امتزجت فيها الموسيقى والفن والشعر والتأمل، لتؤكد أن التجربة الثقافية التي بدأت قبل عام أصبحت حركة مؤثرة في المشهد الثقافي العربي والعالمي.
وتحت شعار «ما تبحث عنه يبحث عنك»، المستلهم من حكمة جلال الدين الرومي الخالدة، استقبل المهرجان ضيوفاً من مختلف أنحاء العالم لحضور حفلات موسيقية تحت النجوم، والاستمتاع بتجارب فنية وإبداعية ملهمة تتوزع عبر 4 مساحات أدائية غامرة.
وضمن أفق الصحراء الممتد في موقع الفاية التاريخي، المُدرج حديثاً ضمن قائمة «يونسكو» للتراث العالمي، أكد حفل الافتتاح رؤية «تنوير» في جمع المواهب العالمية حول قيم الارتباط بالتراث والذاكرة الثقافية والإبداع الجماعي.
رؤية جديدة
وحملت الفعاليات في طياتها امتدادا ورؤية جديدة تستلهم من التجربة الافتتاحية وتعبّر عنها بصورة أوسع وأعمق. وتحت راية المؤسسة والراعية الشيخة بدور القاسمي، شكّلت الدورة الثانية محطة تأمل جماعي ومسرحاً للفن في الهواء الطلق، حيث حولت الطبيعة إلى فضاء تفاعلي يجمع بين الحواس والعقل والروح.
وقدّم المهرجان منبراً تجاوز حدود الاحتفال الفني إلى أن يكون فضاء لتبادل المعرفة وتجربة الاستدامة والحوار بين الثقافات المختلفة، وهو ما تجسّد واضحاً في برنامج الدورة الثانية الذي ضمّ مئات الفعاليات المتنوعة والورش والمعارض والنقاشات.
وشهدت الدورة حضورا متزايدا من الجمهور المحلي والإقليمي والدولي، في استمرارية لنجاح الدورة الافتتاحية التي خطت خطواتها الأولى في الموقع نفسه، وجذبت آلاف الزوار وأثرت المشهد الثقافي بعدد من الإبداعات والعروض والحوارات.
وقد تم تصميم مساحات المهرجان بعناية لتعكس فلسفته، فالمسرح الرئيسي بدا كباحة للالتقاء الصوتي والبصري، وامتزجت التراكيب الضوئية مع عزف موسيقي مستلهم من التراث، إلى جانب العديد من البرامج.
واستضاف المهرجان حرفيين وفنانين محليين وإقليميين مع مجموعات من الحرف اليدوية والنسيج والأعمال الفنية التفاعلية التي حوّلت الصحراء إلى معرض مفتوح عكس تراث المنطقة وروح التاريخ في قالب معاصر.
وتجلّت روح التنوير في الأعمال الفنية التفاعلية التي استدعت الجمهور للمشاركة في صناعة المعنى، وتحويل الظاهرة الفنية إلى تجربة حية تتنفس معها المشاعر والتأملات، وكانت الاعمال تدعو إلى الحوار والتبادل بدلا من المشاهدة فقط.
العروض الموسيقية كانت نافذة الاحتفاء بالتراث والابتكار في آن واحد، فقد صاحب أمسيات المهرجان طيف واسع من الأداءات، بدءا من الأنغام الصوفية والآلات التقليدية إلى التجارب الصوتية المعاصرة وعروض الهاندبان التي قدمت لحظات من السكون وجسّدت رابط الإنسان مع المساحة الطبيعية.
مراقبة السماء
وشكّلت جولات الموقع الأثري ومراقبة السماء جسراً بين الماضي والحاضر، فزوار المهرجان استمتعوا بالتعرف على آثار المنطقة والتاريخ الذي تحويه مواقع مليحة، كما شاركوا في جلسات مراقبة القمر والنجوم التي أضافت بُعداً روحياً وتجربة تأملية وسط الصحراء.
ولم تقتصر مخرجات المهرجان على الحضور، بل تعدت إلى إشراك المجتمع المحلي بمبادرات أطلقها القائمون بعد المهرجان، مثل المتابعة مع الحرفيين ودورات تدريب للفنانين الشباب ومشروعات تعاون بين مؤسسات ثقافية محلية ودولية.
وقد ظهر النجاح التنظيمي للنسخة الثانية في التفاصيل الصغيرة التي حرصت عليها اللجنة المنظمة، مثل توفير وسائل نقل ملائمة من الموقع وإليه، وترتيبات الإقامة الملائمة للمشاركين، واستحداث مساحات للتواصل، وتحسين تجربة الزوار عبر إرشادات واستقبال مرن يضمن راحة الضيوف، مع الحفاظ على طابع الموقع البري.
وشكّل توظيف التكنولوجيا جانباً متوازناً مع روح المهرجان، فالعروض البصرية استخدمت تقنيات خفيفة لضمان تجربة إبداعية دون المساس بأولوية الحفاظ على البيئة، كما رافق بعض الأعمال التفاعلية سرد رقمي يتيح للمشاهد الوصول إلى تفاصيل العمل من خلال رموز تفاعلية وتعليمية تم توظيفها بشكل يحترم طبيعة الحدث في الهواء الطلق.
افتتاح رائع وختام أروع
شهد مهرجان تنوير 2025 افتتاحاً وختاماً ثريين بالعروض الفنية العالمية التي مزجت بين الموسيقى والتراث والإبداع المعاصر، ففي ليلة الختام تألقت المغنية التونسيّة- الأميركية آمال المثلوثي بعرض مبهر على مسرح فاية تميز بصوتها العذب وتفاعلها الحي مع الجمهور، وانضم إليها أعضاء فرقة ميراز ليختتموا الأمسية بعرض استثنائي، كما قدّم سهراب بورناظري وسحر بروجردي أداءً مؤثراً على المسرح الرئيسي توجه ظهور الفنان الكبير كايخسرو بورناظري مؤسس فرقة شمس. وشهدت منطقة السوق عرضاً للثنائي بنّا، فيما جمعت منطقة نوريش بين أنس الحلبي وساندو في أداء مشترك. وعلى مسرح شجرة الحياة قدمت فرقتا خوسوغتون وباتزوريج فانتشيج مقطوعات مميزة، وعزف ليو روخاس مقطوعات أنديزية بمرافقة الرسام جينس أرشنتي.
واختُتم اليوم الأخير بعروض فرقة الشارقة للفنون الشعبية، وورش عمل متنوعة شملت التاي تشي و5Rhythms® والتصوير والخط العربي، إضافة إلى جولة للأعمال الفنية في موقع المهرجان.
أما الافتتاح فجمع عروضاً عالمية على المسرح الرئيسي شارك فيها جوليان بريتون، وأوليفر ميلشبرغ، وآية خلف، وفرقة روح النور الهندية بقيادة خديجة رحمن، وقدم أي آر رحمان مجموعة من ألحانه الشهيرة.
عروض وتراكيب
قدم المهرجان أكثر من 28 عرضاً أدائياً مؤثراً لأكثر من 183 فناناً من 23 دولة على أربع مساحات أدائية تتمثل في المسرح الرئيسي، وشجرة الحياة، والقبة، والسوق.
وتضمن برنامج المهرجان أيضاً 9 ورش عمل غنية بالمعرفة أشرف عليها مختصون عالميون، و11 تركيباً فنياً غامراً يحوّل الصحراء إلى معرض حي للتأمل والإبداع.
كما تمكن الجمهور من تجربة أطباق متنوعة عبر 17 مطعماً، و14 محلاً حرفياً في السوق، بالإضافة إلى 9 أنشطة تفاعلية تشمل مراقبة النجوم واستكشاف الصحراء والجولات الأثرية الإرشادية التي تعمق الارتباط بالمكان وسرديته.
وعلى امتداد أيام مهرجان تنوير، تابع الجمهور 11 تركيباً فنياً غامراً تحوّل الصحراء إلى معرض ديناميكي للتراث الثقافي والاتصال العميق بالطبيعة. ودمجت هذه الأعمال بين الهندسة والمادة والسرد لربط الماضي بالحاضر والمستقبل، ضمن المشهد الطبيعي القديم لمنطقة مليحة.
منتزه مليحة الوطني... سجل أثري وجيولوجي يمتد إلى 93 مليون عام
في قلب إمارة الشارقة، وعلى مساحة تمتد إلى 34.2 كيلومتراً مربعاً، نشأ منتزه مليحة الوطني ليصبح واحداً من أهم المشاريع البيئية والتراثية في دولة الإمارات والمنطقة.
المشروع الذي أُعلن في 28 أبريل 2024 وافتُتح رسمياً في 1 فبراير 2025، جاء ثمرة رؤية واضحة وضعها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والمتمثلة في حماية التراث التاريخي وصون البيئة الطبيعية، ضمن إطار تنموي يقوم على المعرفة والاستدامة.
وتشير الجهات الرسمية المطوّرة للمشروع، وعلى رأسها هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) وبالشراكة مع دائرة التخطيط والمساحة وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية ودائرة الأشغال العامة وهيئة الشارقة للآثار، إلى أن المنتزه يشكل نموذجاً متقدماً في تحويل المواقع الصحراوية إلى فضاءات ثقافية وبيئية نابضة بالتجارب العلمية والتراثية.
تكمن أهمية المنتزه في كونه أحد أغنى مواقع المنطقة بالأدلّة الأثرية، فهو يحتفظ بآثار تمتد إلى أكثر من 210 آلاف عام من التاريخ البشري، كما تحتضن أرضه تكوينات جيولوجية يعود عمرها إلى 93 مليون عام، تشهد على وصول المحيطات القديمة إلى هذه المنطقة.
ويقع المنتزه بالكامل ضمن منطقة الفاية المدرجة على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، مما يعزز مكانته دولياً ويفرض مسؤوليات دقيقة في آليات الحماية والتنظيم.
وتؤكد البيانات الرسمية لهيئة الشارقة للآثار أن مليحة كانت محطة لحضارات متعاقبة، تركت شواهد واضحة من مدافن ومستوطنات وأدوات حجرية تعكس تطورات الإنسان في فترات مبكرة جداً. وتعتبر هذه المكتشفات اليوم جزءاً أساسياً من محتوى مركز مليحة للآثار، وهو متحف ومركز زوار يقدم رواية علمية موثقة عن تاريخ المنطقة وتطورها الطبيعي والبشري.
ولا يقتصر دور المنتزه على حفظ التراث، بل يتوسع ليقود جهود الاستدامة البيئية من خلال ضبط الأنشطة البشرية، إذ تفرض هيئة البيئة والمحميات الطبيعية ضوابط صارمة تمنع الصيد أو جمع المواد الطبيعية أو المساس بالتكوينات الجيولوجية، إضافة إلى تنظيم مسارات الحركة لحماية الموائل الطبيعية وإعادة إدخال الحياة البرية تدريجياً إلى بيئتها الصحراوية.
أما على مستوى التجربة التي يقدمها للزوار، فيجمع المنتزه بين المغامرة والتعليم والضيافة، عبر مسارات مخصصة للاستكشاف وبرامج مغامرات مليحة التي تكشف الجوانب الأثرية والنباتية والحيوانية، إضافة إلى خيارات الإقامة مثل مخيم مليحة الفاخر ونزل القمر ومخيم جبل الفاية. كما يوفر مركز مغامرات السماء تجربة فريدة لعشاق الطيران المظلي، في حين تسهم الورش التعليمية والبرامج التفاعلية في رفع الوعي بأهمية التراث المحلي وأسس الاستدامة.
وإلى جانب دوره العلمي والتراثي، يمثل المنتزه منصة للتبادل الثقافي ومشاركة المجتمع المحلي، حيث تشارك المؤسسات التعليمية والباحثون والطلاب في مبادرات بحثية موجهة، وهو ما يتسق مع هدف المشروع في تعزيز المعرفة وربط الزائر بتاريخ المكان وبيئته.
اليوم، وبعد افتتاحه الرسمي، يشكل منتزه مليحة الوطني مرجعاً متكاملاً لفهم تاريخ شبه الجزيرة العربية، ومساحة نموذجية تظهر كيف يمكن للبيئة الصحراوية أن تتحول إلى حاضنة للعلم والتراث والسياحة المستدامة، مستنداً في ذلك كله إلى رؤية رسمية جعلت من حماية الإرث والحفاظ على البيئة أولوية لا تتغير.
