همسات رمضانية.. سامح مديونيه في 93 ألف دينار ثم توفى!

في بادرة فريدة ومميزة من نوعها قام رجل أعمال بالعفو عن مديونيه ممن لم يسددوا ديونه بالآلاف، وقد حدثت قبل أيام مع بداية شهر رمضان هذا العام، أن قام بها تاجر أردني انتشرت بادرته بشكل سريع اسمه عبدالله العمري، يقول: في يوم الخميس دخلت عندي الساعة الحادية عشرة ظهراً سيدة تحمل ابنها الصغير وتبكي بحرقة بالمحل، قالت لي: إن زوجي بالسجن، فقلت لها: ماذا يمكنني ان افعل لك ولزوجك يا أختي. فقالت: انت الذي سجنته. فقلت: انا لم أسجن أحدا، وهنا وبعد لحظات تذكرت انني سلمت قبل ثلاثة شهور شيكات لمحامي ليكلم اصحاب الشيكات شفويا عن الديون ومحاوله تسديد ديونهم.

فكلمت المحامي فوراً وفوجئت بأنه قد شكى عليهم. فكلمته ان يذهب كناحية إنسانية الى التنفيذ القضائي واخلاء سبيل فلان وبالفعل ذهب المحامي واستمرت الأخت قرابة ساعة ونصف حتى أحضر المحامي اخلاء سبيل زوجها وذهبت الأخت الى السجن واخرجوا زوجها من هناك. ويقول العمري: أنا قلت لا عاش مالي وانا لم ولن اسجن والد هذا الطفل ولوجه الله تعالى سامحت المديونين. وقال سامحتهم بمبلغ 93 ألف دينار. وأضاف ورغم هذا الموقف إلا أنني بحاجة الى هذا المبلغ لكني اردت ان اتاجر مع الله، حيث ان وضع الناس هذه الايام صعب للغاية ووضع السوق لا يعلم بها الا الله سبحانه وقد اثرت التجارة مع الله وكل واحد من المديونين له شيك وله كمبيالة عندي يتفضل يتسلم شيكه وكمبيالته وانا أسامحه لوجه الله.

والمفاجأة الكبرى التي حدثت قبل كتابة هذا الموضوع ان الرجل توفاه الله بعد أيام من سماح المديونين.. نسأل الله ان يدخله فسيح جناته.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'رحم الله رجلا سمحا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى'.