اخبار الكويت
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٢
الكويت - الخليج أونلاين
التوقعات تشير إلى إعلانها يوم الجمعة.
يتنافس 305 مرشحين، بينهم 22 امرأة، على 50 مقعداً.
أغلقت صناديق الاقتراع في الكويت أبوابها، مساء اليوم الخميس، بعدما ذهب الناخبون للإدلاء بأصواتهم، في انتخابات مجلس الأمة الجديد الذي سيخلف مجلس 2021 الذي تم حلّه بمرسوم أميري في يونيو الماضي.
وكان الناخبون قد توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى على اللجان الانتخابية البالغ عددها 759 لجنة انتخابية في خمس دوائر، ومن المقرر إعلان النتائج غداً الجمعة.
ويتنافس 305 مرشحين (بينهم 22 امرأة) على 50 مقعداً في أول عملية اقتراع يجري التصويت فيها بالبطاقة المدنية، وفي ظل إضافة مناطق جديدة إلى الدوائر.
وتصدّر وسم '#احسنوا_الاختيار' منصات التواصل الاجتماعي في الكويت، وسط دعوات للمقترعين باختيار 'من يستحق' والتفكير في مستقبل الأبناء، والمطالبة بتصحيح المسار.
وتُجرى الانتخابات تحت إشراف القضاة ووفقا لنظام الصوت الواحد الذي يعني أن لكل ناخب الحق في منح صوته لمرشح واحد فقط، وتتم عملية الاقتراع في يوم واحد من الثامنة صباحاً إلى الثامنة مساءً.
ونقلت الوكالة الرسمية عن وزير العدل جمال الجلاوي قوله إن 'العملية الانتخابية تسير بشكل طبيعي وكل الإجراءات التي تم اتخاذها أتت بنتائجها المرجوة'، متوقعاً أن تكون نسب المشاركة في الاقتراع 'قياسية'.
وبدأ رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح جولة تفقدية صباح اليوم على الدوائر الانتخابية بداية من محافظة الجهراء في الدائرة الرابعة لمتابعة سير العملية.
وتتكون الكويت من خمس دوائر انتخابية، لكل دائرة عشرة نواب، حيث يفوز المرشحون الذين يحصلون على المراكز العشرة الأولى في كل دائرة بعضوية البرلمان.
ويبلغ عدد الناخبين نحو 796 ألف ناخب وناخبة. وقالت صحيفة 'القبس' المحلية إن نسبة التصويت في الدوائر الخمس حتى عصر اليوم كانت على النحولي التالي: الدائرة الأولة 18%، الثانية 20%، الثالثة 15%، الرابعة 16%، الخامسة 13%.
وبعد صراع طويل بين الحكومة ونواب مجلس الأمة أعلن ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، الذي يتولى معظم صلاحيات أمير البلاد، في يونيو الماضي حل البرلمان والدعوة لانتخابات عامة جديدة وفقاً للدستور.
ولاقت الخطوة ترحيباً واسعاً من النواب باعتبارها انتصاراً لمطالبهم، فيما تعهد القيادة السياسية باحترام الدستور ومنع أي تدخلات في العملية الانتخابية بما في ذلك اختيار رئيس المجلس.
وتشارك في الانتخابات الحالية شخصيات قاطعت الترشح طوال السنوات العشر الماضية، فيما غاب الرئيس السابق للبرلمان مرزوق الغانم عن السباق الحالي، دون إعلان أسباب.
وتم تعيين الشيخ أحمد نواف الصباح، وهو نجل أمير البلاد، رئيساً جديداً للوزراء في 24 يوليو ليحل محل الشيخ صباح الخالد الذي خاض صراعاً مع نواب المجلس السابق.
واضطرت حكومة الشيخ صباح الخالد في النهاية للاستقالة، دون أن تتمكن من إجراء إصلاحات اقتصادية ومالية ضرورية في البلد الذي يعتمد بنسبة تفوق 90% على تصدير النفط لتمويل ميزانيته العامة.
وعقب قرار حل البرلمان وتعيين حكومة الشيخ أحمد النواف، سادت أجواء من التفاؤل بقرب انتهاء مرحلة الصراع بين الحكومة والبرلمان.
وأكد ولي العهد في كلمته التي ألقاها في يونيو نيابة عن الأمير 'إننا لن نتدخل في اختيارات الشعب لممثليه ولن نتدخل كذلك في اختيارات مجلس الأمة القادم في اختيار رئيسه أو لجانه المختلفة ليكون المجلس سيد قراراته'.
وشملت الخطوات الحكومية أيضاً اتخاذ إجراءات حقيقية لمنع عمليات شراء الأصوات ومنع الانتخابات الفرعية التي يجرمها القانون والتي كانت تجريها بعض القبائل والعائلات للمفاضلة بين المرشحين من أبنائها.
ومن المقرر أن يجري تعيين حكومة جديدة بعد الانتخابات لكي تؤدي القسم أمام البرلمان المنتخب.
وتعتبر الكويت أول دولة في منطقة الخليج تنشئ برلماناً منتخباً وذلك في عام 1963، وهي تمتلك برلماناً هو الأقوى في المنطقة وهي قادر على سن التشريعات ومحاسبة الحكومة، لكن القول الفصل في نهاية الأمر يعود الأمير.