اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في المتحف الحديث، معرض الفنان التشكيلي أنور الكندري، بعنوان «نبض الحديد». وافتتح المعرض القائم بأعمال سفارة كوريا الديموقراطية زو ميونغ تشول، بحضور مدير إدارة الفنون التشكيلية وائل الجابر، ورئيسة قِسم التصميم والإخراج الفني سارة الخلف، وجمع من الدبلوماسيين والمهتمين بالفن والثقافة.وقدَّم الكندري خلال المعرض مجموعة من أحدث أعماله المعتمدة على تطويع المعادن وتحويلها إلى مجسمات فنية تحمل بصمة جمالية خاصة، وتتنوع بين التشكيلات المستوحاة من الطبيعة والبيئة البحرية والرموز الإنسانية، في تجربةٍ فنية تعكس قدرته على إعادة تشكيل المادة الصلبة وإحيائها ببُعد بصري جديد.الشرارة واللهب
أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في المتحف الحديث، معرض الفنان التشكيلي أنور الكندري، بعنوان «نبض الحديد». وافتتح المعرض القائم بأعمال سفارة كوريا الديموقراطية زو ميونغ تشول، بحضور مدير إدارة الفنون التشكيلية وائل الجابر، ورئيسة قِسم التصميم والإخراج الفني سارة الخلف، وجمع من الدبلوماسيين والمهتمين بالفن والثقافة.
وقدَّم الكندري خلال المعرض مجموعة من أحدث أعماله المعتمدة على تطويع المعادن وتحويلها إلى مجسمات فنية تحمل بصمة جمالية خاصة، وتتنوع بين التشكيلات المستوحاة من الطبيعة والبيئة البحرية والرموز الإنسانية، في تجربةٍ فنية تعكس قدرته على إعادة تشكيل المادة الصلبة وإحيائها ببُعد بصري جديد.
الشرارة واللهب
وجاء في كلمة المجلس بالكتالوج التعريفي: «لقد أولى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، منذ تأسيسه، عناية خاصة لدعم الحِراك الثقافي والفني، انطلاقاً من قناعاته بأن الثقافة ليست ترفاً، بل هي جوهر التنمية، وركيزة أساسية في بناء المجتمعات الواعية القادرة على الإبداع والتجديد. إن المجلس الوطني وهو يمضي بخُطى واثقة نحو المستقبل يضع نصب عينيه مسؤولية رعاية المشهد الثقافي والفني، وتوسيع آفاقه، ليشمل جميع فئات المجتمع، ويمنح الشباب المبدعين فرصاً للتعبير عن ذواتهم والمشاركة في صياغة الحاضر وصناعة المستقبل، ونؤمن بأن الفنون الثقافية هي لغة عالمية تتجاوز الحدود، ومن هذا الإيمان تنطلق رؤيتنا، لتكون الثقافة جسراً للتواصل، ومصدراً للإلهام، ورافداً أساسياً للتنمية الإنسانية الشاملة».
من جانبه، قال الكندري: «لم تكن بدايتي مع الفن صدفة، بل كانت حواراً مستمراً مع اللون والشكل. بحثت في كل تجربة عن صوتي الخاص، وعن مساحة تعبِّر عن رؤيتي واندفاعي وصِدق إحساسي، حتى وجدت نفسي أمام الحديد، هناك بين الشرارة واللهب، اكتشفت أن الصلابة يمكن أن تنبض، وأن النار ليست نقيض الجمال، بل سر ولادته. في نبض الحديد التقت السريالية بالتجريد والتكعيب، لتجسد رحلتي من اللون إلى المعدن ومن الإحساس إلى نبض من نار وحديد».
مجسمات نابضة
وتميَّز المعرض بعرض مجموعة من الأعمال التي ابتكرها الفنان الكندري من الحديد والخامات المعدنية، حيث نجح في تحويل القطع الصناعية الجامدة إلى مجسمات نابضة بالحياة تحمل طابعاً تعبيرياً عالياً، فقدَّم أعمالاً تستلهم عناصر الطبيعة، مثل: الفراشات، والأسماك، والعقارب، والكائنات البحرية، محولاً المسامير والتروس والسلاسل والقطع الميكانيكية إلى تشكيلات ذات خطوط انسيابية وحركة تُوحي بالحياة.
كما اشتمل المعرض على أعمال تجسِّد البُعد الإنساني، مثل: منحوتات تجسِّد لحظات الحنان والأمومة والارتباط الأسري، وتضمنت المجموعة كذلك مجسَّمات لرموز من التراث والبيئة المحلية، مثل: السفينة، والشاحنة القديمة، وآلات موسيقية، إضافة إلى أعمال ذات طابع رمزي تجريدي تعتمد على هندسة الشكل وتوازن الكتلة والفراغ.
وتكشف هذه الأعمال عن رؤية الفنان في إعادة تدوير الخامات وإحيائها داخل سياقات جديدة، مما يمنح المادة المعدنية معنى آخر يتجاوز وظيفتها الأولى، ويظهر ذلك في التفاصيل الدقيقة لكل عمل، وفي قدرة الكندري على مزج الملمس الخشن باللمسات المصقولة، وإقامة حوار بصري بين القساوة والنعومة، وبين الواقع والخيال.


































