المسرح الكويتي.. والمحافظة عليه!

مفرح الشمري

تعد الحركة المسرحية في الكويت من النشاطات الثقافية البارزة في الكويت، التي صاحبت المتغيرات الاجتماعية الحديثة، وقد توافقت إيقاعاتها هبوطا وصعودا انسجاما مع واقع تلك المتغيرات فلا نجافي الحقيقة إذا جعلنا النشاط المسرحي بالكويت من ابرز أنواع النشاط الفني فيها وأكثرها امتيازا.

وإستراتيجية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تهدف إلى تطوير الحركة المسرحية في الكويت، وتعزيز دور المسرح في المجتمع. وتشمل الاستراتيجية دعم الإبداع المسرحي، وتطوير البنية التحتية للمسارح، وتشجيع المشاركات المحلية والدولية، بالإضافة إلى تأهيل الكوادر المسرحية، ورفع مستوى أدائها الفني، وأن يكون المسرح عامل جذب للسياح، مما يسهم في تنمية السياحة الثقافية في الكويت ومساهمته في تعزيز الهوية الوطنية، من خلال تقديم عروض مسرحية تعبر عن قيم المجتمع الكويتي الأصيلة.

والمطلوب من المسرحيين أن يساعدوا المسؤولين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتحقيق هذه الاستراتيجية وأهدافها بهدف المحافظة على المسرح الكويتي، وحتى يبقى شامخا في الخليج والوطن العربي، من خلال إعادة النظر في آلية تعيين قيادات المسارح الأهلية، وذلك بوضع معايير شفافة للمنصب تربط بين الرؤية المستقبلية وخدمة الحركة المسرحية، بالإضافة إلى فتح أبواب تلك الفرق للشباب والاستعانة بهم في مجالس إدارتها في ظل المتغيرات التي تحدث حولنا، وحتى يبقى المسرح الكويتي دائما في المقدمة.