اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة النهار
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢١
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن نقد الممارسات الخطأ المتعلقة بالنظام الديموقراطي ومراجعتها باستمرار لا يستهدف تقويض هذا النظام، بل حمايته من حالات النكوص والتراجع، وحمايته من كل ما يشوه جوهره ومعناه.
وفي كلمة له، أمام الجمعية العامة لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 143، قال الغانم على الجميع التحلي بالجرأة في التعاطي مع التحديات التي يمكن أن تؤثر في جوهر النظام الديموقراطي بعيدا عن حساسية الشعار والرمز. واشار الغانم بما جاء بالمذكرة التوضيحية للمناقشة العامة، والتي سلطت الضوء على أبرز التحديات التي تواجه النظام الديموقراطي، ولعل أبرزها كما جاء بالمذكرة (التحزب الحاد المفضي للانقسام)، و(خطر المعلومات المضللة المتدفقة من وسائل التواصل الاجتماعي) وغيرها من النقاط المهمة.
وقال «عندما نتحدث عن تحديات الديموقراطية، لا نتحدث عن منظومة الإجراءات والقواعد التنظيمية المتعلقة بالنظام الديموقراطي، بقدر ما نتحدث عن مآلات الممارسة ومعوقاتها وآثارها المجتمعية والاقتصادية والثقافية، أي بعبارة أخرى، نحن نناقش جوهر النظام وفلسفته، لا شكله وترتيباته».
وتابع «علينا جميعا واجب التحلي بالجرأة ونحن نتعاطى مع هذا الملف المهم، بعيدا عن حساسية الشعار، وخاصة عندما يتحول نقد النظام الديموقراطي نقدا موضوعيا في حال اختلاله، إلى اتهام بالمسّ بما هو مقدّس».
وأوضح أن تأليه أي نظام، وإن كان نظاماً يحمل شكلا ديموقراطيا، هو أول معوقات تجديد الديموقراطية ومعالجة اختلالاتها، وفي حال وجودها علينا ألا نخاف ونحن نشير إلى ممارسة ما خطأ، لافتا إلى أن الديموقراطية في أصلها هي وسيلة لا غاية، وهي ممارسة وليست شعارا أو رمزا، ولا يجوز أن نتحول مع مرور الزمن إلى عبدة لوثن سياسي، أو صنم قانوني، وإن كان يحمل اسما ديموقراطيا.
وأشار إلى أن الديموقراطية هي نظام اتفق العالم على أنه أفضل من كل بدائله التي جربتها الإنسانية على مدار الزمن، لكنه ليس النظام المقدس الذي يُمنع تصحيحه وتصويبه متى ما كانت الممارسة مختلة ومعتلة.
وشكر الغانم القائمين على الدورة الحالية لاختيار ملف (التحديات المعاصرة التي تواجه الديموقراطية – التغلب على الانقسامات وبناء المجتمع) ليكون موضوع المناقشة العامة لهذا العام.