النشوان أصدرت روايتها الأولى «أخوات مروان»

أصدرت الكاتبة لجين النشوان روايتها «أخوات مروان» عن الدار العربية للعلوم ناشرون، مقدمة عملاً سردياً يتناول العلاقات الأسرية في مجتمع أبوي، من خلال معالجة تقوم على شخصيتين محوريتين تجمعهما الفروق الظاهرة وتوحدهما البنى الداخلية للتجربة.

بهذه المناسبة، عبرت النشوان عن سعادتها بإطلاق روايتها الأولى الجديدة، مشيرة إلى أن «أخوات مروان» تأتي امتدادا لمسيرتها الأدبية التي بدأت مع مجموعتها القصصية «30 نبضة من فضة» ذات الجزأين، والصادرة عام 2012، وواصلت تجربتها بإصدار المجموعة القصصية «همس القمر في مذكرات العمر»، لتتبعها لاحقا بمجموعتها القصصية «عبق» عام 2017.

وأشارت إلى أن هذه الأعمال شكلت محطات متدرجة أسست لأسلوبها السردي، ومهدت للوصول إلى تجربتها الروائية الحالية «أخوات مروان»، التي تأتي كخطوة أكثر نضجا واتساعا في تناول قضايا المجتمع والعلاقات الإنسانية.

وبينت أن السرد في رواية «أخوات مروان» يتنقل بين حكاية عائلة تقطن منطقة الجهراء بما تحمله من تفاصيل اجتماعية وإنسانية دقيقة، وبين حكاية تراثية كانت الأم ترويها على الدوام، مستندة إلى مثل شعبي قديم يقول «نخاشات صدع مروان»، ليصبح هذا المثل خيطاً رمزياً تتقاطع عنده الحكاية، كاشفا عن التشققات العميقة في العلاقات الإنسانية وما تتركه الضغوط المتراكمة من آثار على الفرد والأسرة.

تجدر الإشارة إلى أن الرواية تطرح نموذجين متناقضين ظاهرياً: سميرة التي تبدو متصالحة مع واقعها وخاضعة له بإرادتها، وغزلان التي تتخذ موقفاً متمرداً لكنه لا يخفي خضوعاً فُرض عليها قسراً، ومع تفاعل الأحداث يبرز سؤال الرواية المحوري: هل للخضوع إرادة أم أنه مجرد استسلام عقلي لكل ما لا نملك عليه يدا؟

ويأتي الرد بأن الخضوع مفروض على ضحاياه، حتى لو كان بإرادتهم، في حين أن الشموخ يتطلب العصيان الذي لا يمر دون دفع أثمان. بهذه الآليات السردية استطاعت لجين النشوان أن تقدم في «أخوات مروان» مقاربة مختلفة للعلاقات الأسرية في مجتمع أبوي، وأن تطرح مسائل نسوية على طريقتها وبلغتها.