اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢٢
حسام علم الدين -
أشارت وكالة بلومبيرغ في تقرير حديث الى تباطؤ انتعاش الاستثمار الأجنبي في الأسهم الخليجية، بالتزامن مع تذبذب أسعار النفط وتباطؤ الاقتصاد العالمي بسبب تشدد سياسات البنوك المركزية حول العالم. وقالت الوكالة: «بورصات الخليج التي تهيمن عليها أسهم البنوك والطاقة استفادت من ارتفاع أسعار الفائدة وأسعار النفط، لكن لدى المستثمرين الأجانب الآن قلق بشأن انخفاض أسعار الخام ومخاطر على أرباح الشركات ونمو الاقتصاد العالمي، وسط تشديد السياسة النقدية للبنك الفدرالي الأميركي وبنوك مركزية أخرى حول العالم».
أداء متميز
وأضافت: «ارتفع مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة لدول الخليج بـ %7.9 هذا العام، مقارنة بانخفاض المؤشر لباقي الدول الناشئة بـ%15 في ذات الفترة».
ونقلت عن فيصل حسن مسؤول الاستثمار في شركة «المال كابيتال»: «لا يزال المستثمرون حذرين للغاية بشأن الأسواق العالمية ومن ضمنها أسواق الخليج، حيث تباينت نتائج الشركات ما قد يؤدي إلى مراجعة التقييمات في الفترات القادمة».
وأشارت الوكالة إلى أن مؤشرات الأسهم المقومة بالدولار في أبوظبي وقطر والكويت تعد من بين الأفضل أداء في العالم هذا العام، رغم تراجع أسعار خام برنت بـ22 % عن ذروتها في يونيو ما قد يعرض ارتفاع الاسواق لمخاطر.
وقال حسنين مالك المحلل الاستراتيجي في شركة «تيليمر» في دبي: ان اسواق الخليج استفادت من زيارة الرئيس الاميركي الاخيرة الى المنطقة واداء فصلي قوي لاغلب بنوك المنطقة واستقرار اسعار النفط. واضاف: ومع ذلك، فان الاسهم الخليجية تتعرض لضغوط ضمن المناخ الحالي للاقتصاد العالمي.
توقعات متفائلة
وقالت «بلومبيرغ»: من المؤكد ان الاسهم الخليجية لاتزال تجذب مستثمرين اجانب، ويقول خبراء في «مورغان ستانلي» ان المستثمرين الاجانب في بورصات الخليج يستفيدون من اصلاحات مالية جارية ورفع اسعار الفائدة في اميركا، ويتوقع الخبراء استمرار تفوق اداء اسهم منطقة الشرق الاوسط، لاسباب تتعلق بظروف الاقتصاد الكلي والارباح نصف السنوية القوية للشركات. وذكرت الوكالة ان الاسهم العالمية شهدت في يوليو المنصرم افضل اداء لها منذ نوفمبر 2020، بعد توقعات بان ضعف البيانات الاقتصادية سيدفع البنك الفدرالي الى ابطاء وتيرة رفع اسعار الفائدة، لكن «بنوكا أميركية مثل غولدمان ساكس وبنك اوف اميركا توقعت عودة بيع الاسهم بقوة حتى في حال رفع اسعار الفائدة».