المشاركون في قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» يؤكدون دعمهم للمبادرة السعودية الخاصة بالبيئة

أكد المشاركون في قمة (مبادرة الشرق الاوسط الاخضر) دعمهم للمبادرة السعودية الخاصة بالبيئة معتبرين انها مساهمة عالمية هامة لحقبة خضراء جديدة.

وشددوا في كلمات ألقوها في اعمال القمة اليوم الاثنين في العاصمة السعودية الرياض على ان هذه المبادرة تأتي في وقت يحتاج العالم اجمع الى التغيير للحد من التدهور والتغير المناخي والانتقال الى بيئة نظيفة وخالية من الانبعاثات الملوثة.

وقد أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد في كلمة بلاده دعم (مبادرة الشرق الأوسط الأخضر) والحرص على أن تكون جزءا مهما في تحقيق الأمن البيئي في المنطقة والعالم.

كما اكد ضرورة التركيز في المرحلة الحالية على دعم المشاتل الزراعية بهدف تنمية خطط التشجير ضمن المبادرة وتطبيق حلول مبتكرة من خلال تبادل الخبرات والمعلومات بين الدول من أجل التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه للوصول إلى الحياد الصفري.

واوضح ان التغير المناخي يعتبر تحديا عالميا مشتركا يتطلب تسخير كافة الامكانيات من أجل من أجل حماية البيئة لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة مشيرا الى أن المبادرة التي ترعاها السعودية 'هي نقلة نوعية بمبادرات قوية ستساهم في تعزيز العمل المشترك نحو اتجاهات اكثر امنا للبيئة والانسان'.

من جهته اكد ولي العهد الاردني الامير حسين بن عبدالله الثاني في كلمته ان تحديات تغيير المناخ لا تعترف بالحدود بين دول وأقاليم العالم بوصفها باتت تهديدا لكوكب الأرض بصورة عام.

واشار إلى تأثر موارد بلاده بالتغيير المناخي 'الأمر الذي جعلنا نولي هذه التأثيرات اهتماما بالغا بوصفها تحديا ينبغي لهم مواجهته ونامل أن يستطيع جميع المشاركين الوصول إلى اتفاق تبني سياسات على مستوى الحكومات لمواجهة أثر التغير المناخي'.

من جانبه اشار وزير المالية الجزائري ايمن بن عبدالرحمن في كلمته الى ان جائحة فيروس (كورونا) ضاعفت من التحديات 'التي تشغل حكوماتنا وشعوبنا الأمر الذي يحتم على الجميع التكاتف لإيجاد الحلول العملية الكفيلة بمواجهة هذه التحديات والمخاطر التي تهدد كوكب الأرض'.

وقال بن عبدالرحمن ان أسباب الخلل في التوازن البيئي 'ياتي بسبب الاستغلال غير الأمثل وغير العقلاني للثروات الطبيعية جراء سباق اقتصادي غير متكافئ أنتج اختلالات أجمع العالم على انعكاساتها الوخيمة على المناخ مبديا استعداد بلاده لدعم (مبادرة الشرق الأوسط الأخضر)'.

بدوره أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في كلمته أهمية هذه القمة التي تنعقد في وقت مهم قبل قمة (غلاكسو) التي ستعقد خلال الايام القليلة المقبلة.

وشدد على التزام بلاده بصفتها عضوا في الاتحاد الأوربي مع بقية أعضاء الاتحاد بجعل أوروبا قارة خالية من الكربون بحلول 2050 كما نهدف إلى تقليص الغازات الدفيئة بنسبة 55 بالمئة بحلول 2030.

من ناحيتها قالت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن في كلمتها 'أن الاستجابة والعمل على استدامة الطاقة يستوجب على الجميع تحمل المسؤوليات من أجل تسريع وتيرة هذا التعافي لضمان الانتقال السريع والاقتصاد الأخضر وإعادة بنائه بشكل أفضل والحد من ارتفاع درجات الحرارة بما يتماشى مع اتفاقيات (باريس).

من جانبه قال رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش في كلمته أن هذه المبادرات تعكس الرؤية الاستشرافية للقيادة السعودية لمواجهة التحديات الرئيسة المرتبطة بالبيئة وظاهرة التغيير المناخي وهو ما تتشارك به معها المغرب باعتماد مقاربة مندمجة وتشاركية متكاملة تعكس رهانات الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة وهذه الإستراتيجية والانتقال إلى اقتصاد أخضر.