الشريعان: الأمن الغذائي في الكويت بخير.. والمواطن خط أحمر

باهي أحمد

قال وزير التجارة والصناعة فهد الشريعان إن الأمن الغذائي في الكويت بخير وأمان وأن المواطن عندي خط أحمر، وأن دورنا كأفراد ومؤسسات ان نعمل من أجل الوطن والمواطن وان جميع الخطوات التي تتخذها الحكومة تهدف للارتقاء بالوطن.

وأضاف في تصريح صحافي على هامش افتتاح معرض هوريكا بدورته العاشرة أمس وبمشاركة نخبة من الديبلوماسيين وأصحاب الأعمال ان الكثير من الشركات أبدت استعدادها للتعاون من أجل عبور الفترة القادمة والمحافظة على سلسلة التوريد وتأمين السلع والمحافظة على الأسعار.

وفي كلمة له خلال المعرض، قال الشريعان إننا ننظر بتقدير لهذا المعرض من زاوية استراتيجية اقتصادية وخدماتية، خلال اهتمامه بالصناعات الغذائية التي تضيف إليه قيمة أساسية متعلقة بأولوية الأمن الغذائي، ولاسيما في ظل الاضطرابات المستمرة في سلاسل الإنتاج والإمداد العالمية، نتيجة ما يحدث في العالم اليوم من تداعيات، مما يتطلب العمل الحثيث واليقظة في أنشطة انتاج المواد الغذائية وتصنيعها وتوريدها.

وأكد على أهمية تبادل اعتماد مواصفات الجودة والسلامة الغذائية، وأن تحرص الكويت على تعزيز العلاقات المشتركة والتعاون وتبادل الخبرات بين أجهزتها المختصة والمعنية بسلامة الغذاء مع مثيلاتها في الدول المجاورة والإقليمية والعالمية.

وأوضح أن صناعة الضيافة والسياحة أصبحت في هذا القرن من المقومات الضرورية الملازمة لكل توجه نحو النهوض الاقتصادي، ولاسيما في الدول التي تسعى بكل السبل الممكنة لتنويع مواردها وتعزيز واستحداث فرص نمو جديدة، من أجل مستقبل آمن لها ولأجيالها القادمة، بحيث لا يكون هذا المستقبل أسير مصادر محدودة للدخل الوطني ولآفاق التنمية البشرية التي لا مفر منها في عالم ومجتمعات اليوم.

ولفت إلى أنه إذا كانت «رؤية الكويت 2035» قد تأثرت قليلا خلال السنتين الأخيرتين بسبب الظروف الصحية والوبائية العالمية، فإننا لابد أن نتطلع بتقدير كبير للجهود الحثيثة المتواصلة منذ سنوات، لأجل انجاح واستمرارية هذه الرؤية بجميع محاورها وخططها الخمسية للتنمية.

بدورها، قالت رئيسة اللجنة المنظمة لمعرض هوريكا ومدير عام شركة ليدرز غروب للاستشارات والتطوير، نبيلة العنجري، إن هذه التظاهرة التي سبق وسجلت خلال عمر المعرض، نجاحات لا تحصى لعشر سنوات متتالية، فكانت تحدث وتشيع دوريا أجواء ممتعة لا تنسى، وتحقق شراكات واتفاقات تنعكس إيجابا على مختلف نواحي الحياة العامة.

وأضافت أنه من خلال برنامج المعرض العاشر، نطمح لتقديم مناخ ملائم لاستعادة حيوية الحركة التجارية في البلاد، وحيوية قطاع المعارض المتخصصة في الكويت، التي كانت تزيد عن سبعين معرضا سنويا، والتي نأمل أن تعود إلى سابق عهدها أكثر زخما، لما لها من دور في استنهاض باقي القطاعات والشراكات، مباشرة أو غير مباشرة، فصناعة المعارض والمؤتمرات، عدا عن أنها تحقق ما بين 20 و30% من اشغالات الفنادق، فإنها تصبح يوما بعد يوما بالغة الأهمية للنمو الاقتصادي العام، وفي معظم الدول، أصبحت تقوم على تطويرها هيئات عليا ذات صلاحيات واسعة، كما هو الحال مثلا في دول شقيقة لنا، في مجلس التعاون الخليجي، حيث تم التخطيط حديثا لأكثر من 120 ألف فرصة عمل في هذه الصناعة في غضون خمس سنوات، مع توقع عائدات تزيد عن 20 مليار دولار سنويا للناتج الاجمالي.

وقالت إننا بصدد اجتذاب معرض عالمي جديد إلى الكويت، هو «صالون الشوكولا» (Salon de Chocolate) الشهير الذي يقام في باريس وطوكيو ونيويورك ودبي.

وأشارت إلى أن رعاية الدولة لبيئة المعارض، ولاسيما المتخصصة منها بأعمال الشركات والمشاريع (B2B)، تكتسب صفة الضرورة في الظروف الحالية والسنوات القادمة، ويندرج ضمن ذلك أهمية العمل على عودة أرض المعارض الدولية في المشرف قريبا إلى فتح أبوابها كالسابق، فور الانتهاء من استخدامها.