استقلال الكويت

حصلت الكويت على استقلالها في 19 يونيو عام 1961م بعد إلغاء اتفاقية الحماية التي عقدت مع بريطانيا في 23 يناير عام 1899م، والتي جاءت على خلفية مشاريع السكك الحديد الروسية والألمانية التي من المفترض أن تمتد إلى الكويت، فضلا عن توتر العلاقات بين الشيخ مبارك والعثمانيين، ولرغبة الكويتيين في أن يكون لهم دور في القرار السياسي دون تدخل من أطراف خارجية، فضلا عن التطور الذي شهدته الكويت في العديد من المجالات.

لذلك عقدت المحادثات الكويتية البريطانية بين الوكيل السياسي البريطاني في الكويت جون ريتشموند والشيخ عبدالله السالم بخصوص إلغاء اتفاقية الحماية وحصول الكويت على الاستقلال، وفي 19 يونيو 1961م، وصل إلى قصر السيف الوكيل السياسي البريطاني في منطقة الخليج العربي وليم لوس، ومعه الوكيل السياسي البريطاني في الكويت جون ريتشموند، وتم الاتفاق على إلغاء اتفاقية 23 يناير 1899 لأنها تتعارض مع سيادة واستقلال الكويت، وذلك اعتبارا من التاسع عشر من يونيو عام 1961 م، واستمرار مسيرة التعاون والتشاور بين البلدين، كما أن النتائج المرتبة على إعلان استقلال الكويت لن تؤثر على مساعدة الحكومة البريطانية للكويت إذا تطلب ذلك.

وبمناسبة الاستقلال، وجه الشيخ عبدالله السالم كلمة للشعب الكويتي أكد فيها على التعاون بين أبناء الأسرة الحاكمة والشعب الكويتي، وحرص الكويت على بناء علاقات طيبة مع بريطانيا والدول العربية، والانضمام للجامعة العربية ومنظمة الأمم المتحدة.

ويعود تاريخ أول احتفال بالعيد الوطني إلى التاسع عشر من يونيو عام 1962م وسط الحرارة الشديدة، وبعد ذلك دمج مع عيد جلوس الشيخ عبدالله السالم ليصبح في 25 فبراير بموافقة من السلطتين التنفيذية والتشريعية.