بحضور نائب وزير الخارجية.. سفارة الهند لدى الكويت احتفلت باليوم الوطني

ثمّن نائب وزير الخارجية السفير منصور العتيبي، العلاقات التاريخية المتميزة بين الكويت والهند، لافتاً إلى أن الكويت تعد من أوائل الدول التي حرصت على الدخول في السوق الهندي من خلال استثماراتها بالعديد من المجالات، مؤكداً حرص الطرفين على تطوير وتنمية تلك العلاقات.

وأشار السفير العتيبي في تصريح للصحافيين مساء الخميس الماضي، عقب مشاركته في حفل السفارة الهندية بمناسبة يومها الوطني، إلى مساهمات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، الذي مول العديد من المشاريع في البنية التحتية وغيرها من المشروعات التنموية، ومشيداً بأداء الجالية الهندية التي تناهز المليون عامل، مؤكداً «أنهم يساهمون بشكل كبير وملحوظ في تنمية ونهضة الكويت، من خلال عملهم في القطاعين الحكومي والخاص».

بدوره، أكد سفير الهند الدكتور أدارش سويكا، أن الهند موطن لجميع أديان العالم، حيث يتمتع أي شخص بحرية التبشير وممارسة عقيدته ودينه، وتشكل كل هذه المبادئ الأساسية للدستور الهندي.

وأضاف في كلمته خلال الحفل، أن «الهند موطن لواحدة من أقدم الحضارات الحية، وتعتبر أم الديموقراطية»، لافتا الى أن فترة ولاية الهند الأخيرة كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ركزت على «التعددية الإصلاحية» وغيرها من الموضوعات ذات الأهمية العالمية.

العلاقات الثنائية

وتابع «عندما يتعلق الأمر بعلاقاتنا مع الكويت، فهي في الواقع علاقات تاريخية ومجربة على مر الزمن، مدعومة باستمرار التجارة والاقتصاد والروابط الشعبية على مر القرون. والأهم من ذلك، أن القيادة في كلا البلدين تقدر أهمية هذه العلاقة متعددة الأوجه، وتشمل التعاون في مجموعة واسعة من المجالات».

وأضاف أن الهند رابع أكبر وجهة تصدير للكويت والسادس من حيث وارداتها. وقال إن الطاقة لا تزال أمثل نقطة ارتكاز للتعاون الاقتصادي، في حين أن التعاون في مجال التعليم معروف جيداً، مع 25 مدرسة هندية مع أكثر من 50000 طالب وطالبة، مشيراً الى ان الجالية الهندية القوية والنابضة بالحياة تعد جسراً حياً بين البلدين.

وذكر أن المستوى الحالي للعلاقات الثنائية ليس سوى غيض من فيض، فالكويت برؤيتها التنموية لعام 2035 والهند بمظهرها العالمي والاقتصادي المتصاعد، لديهما الكثير من المجالات للتعاون.

الاقتصاد الأسرع نمواً

قال الدكتور سويكا إن قصة التنمية الهندية في السنوات الأخيرة، لا تزال تجذب انتباه المجتمع الدولي، حيث تضم أكبر عدد من العاملين في العالم، كما يعتبر اقتصادها الرئيسي الأسرع نمواً، والذي من المتوقع أن يصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم بحلول العام 2030.

الاستثمار الأجنبي

وأشار السفير الهندي إلى أن بلاده وجهة مفضلة للاستثمار الأجنبي مع 85 مليار دولار من تدفقات الاستثمار المباشر في 2021 - 2022، كما تعتبر الصيدلة العالمية كأكبر منتج للقاحات والأدوية العامة، ولديها أكبر برنامج لتوسيع الطاقة المتجددة، وسجلت أكبر عدد من المعاملات الرقمية.