«خطة طوارئ» أوروبية لتسريع الاستغناء عن الطاقة الروسية

تعهَّدت المفوضية الأوروبية، الجمعة، بصياغة خطة طوارئ الشهر الجاري لمساعدة الدول الأعضاء في الاستغناء عن الطاقة الروسية، وذلك في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقاً لما ذكرته وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية.

وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، إنَّ هذه المبادرة ستبني على تحركات الاتحاد للتخلص من الفحم والنفط والغاز الطبيعي الروسي، وستكمل التوجه العام على مستوى الكتلة الأوروبية لتسريع تطوير الطاقة المتجددة، مثل الرياح والطاقة الشمسية.

وأضافت فون دير لاين في تصريحات من مدينة ليتوميسل التشيكية، حيث احتفلت بتولي التشيك الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي: «نعد خططاً طارئة لأوروبا.. أسعار الطاقة مرتفعة.. والناس يتوقعون أن نفعل شيئاً حيال ذلك».

وأوضحت أنَّ الخطة ستركز على نقطتين أساسيتين، بما في ذلك إيجاد «فكرة واضحة» عن مكان تقليص إمدادات الطاقة الروسية، والقيام بذلك «بطريقة ذكية»، إضافة إلى الالتفاف حول دول الاتحاد الأوروبي التي تواجه ضغوطاً في الإمدادات.

وتابعت رئيسة المفوضية الأوروبية: «نحتاج خطة جيدة ومشتركة على نحو تتدفق معه الطاقة، أو يتدفق الغاز حيث تكون الحاجة إليه أشد»، مشيرة إلى أن الخطة سيتم تطويرها بالتنسيق مع الحكومة التشيكية.

وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت في مايو الماضي خطة تحمل اسم REPowerEU للتخلص من الطاقة الروسية، مقترحة حزمة بنحو 300 مليار يورو تتضمن استخدماً أكثر كفاءة للوقود، ونشراً أسرع للطاقة المتجددة.

بدوره، قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، إن «أسعار الطاقة تخنق اقتصادنا.. وهذا هو الاختبار الأكبر بالنسبة لنا خلال الأشهر المقبلة».

وقالت فون دير لاين مخاطبة رئيس الوزراء التشيكي: «تتمثل الخطوة التالية في إتاحة هذه الـ300 مليار يورو للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وبالطبع، نعتمد على رئاستك للتوصل إلى اتفاق سريع بشأن اعتماد لائحة REPowerEU».

وتهدف هذه المبادرة الاستثمارية إلى مساعدة 27 دولة في الاتحاد في الاستغناء عن الوقود الأحفوري الروسي العام الحالي، وذلك بهدف حرمان روسيا التي تعد المورد الرئيسي للنفط والغاز الطبيعي والفحم في الاتحاد الأوروبي، من عشرات المليارات من العائدات وتعزيز سياسات المناخ في الكتلة.