اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٤ كانون الأول ٢٠٢٥
وسط حضور فني وثقافي كبير، انطلقت الدورة الخامسة والعشرون من مهرجان الكويت المسرحي على مسرح مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بالتزامن مع الاحتفال باليوبيل الفضي للمهرجان، الذي يعد إحدى أعرق الفعاليات المسرحية في الخليج والمنطقة.
وأكد وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، خلال حفل الافتتاح، أن المهرجان رسّخ مكانته في وجدان المجتمع الكويتي والعربي، وأثبت دوره المؤثر في المشهد الثقافي بفضل الدعم المستمر من القيادة السياسية.
وأضاف أن الدورة الخامسة والعشرين تجدّد عبق المسرح الكويتي، وتعيد تلاقيه مع الإبداع العربي، مشيراً إلى مساهمة رواد المسرح في تأسيس حركة مسرحية راسخة، صنعت ذاكرة فنية وضعت الكويت في طليعة الحراك المسرحي العربي، فيما يواصل الجيل الجديد حمل هذه الشعلة بروح متجددة وشغف لا ينطفئ.
وأوضح المطيري أن أهمية هذه الدورة تتعزّز مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025، بما يعكس مكانتها الثقافية ورؤيتها في جعل الثقافة ركناً أساسياً لتعزيز الهوية والانفتاح على التجارب الإبداعية العربية. كما أشار إلى دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في توفير بيئة حاضنة للمبدعين، ودعم المبادرات التي تعزّز حضور الفن الكويتي عربياً ودولياً.
وتحتفي الدورة الحالية بالفنان القدير محمد المنصور كشخصية المهرجان لعام 2025، تقديراً لمسيرته الفنية الغنية، كما تكرّم الفنان القطري غانم السليطي بوصفه الشخصية المكرمة لهذا العام، نظير إسهاماته البارزة في المسرح والدراما الخليجية.
من جانبه، أكد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون ورئيس المهرجان، مساعد الزامل، أن الاحتفاء باليوبيل الفضي يترجم مسيرة طويلة من الإبداع المسرحي، لافتاً إلى أن دورات المهرجان منذ انطلاقته عامي 1989 و1990 قدمت تجارب جديدة، مزجت بين أصالة الرواد وحداثة الأجيال.
وشهد حفل الافتتاح تقديم لوحة تمثيلية شعرية استحضرت أبرز الشعراء والأدباء الكويتيين، وجسّدت عبر مشاهد تعبيرية علاقة الإنسان الكويتي بالبحر والصحراء، وتحولات الحياة بين الماضي والحاضر، في سرد بصري عكس عمق الهوية الثقافية وتنوعها.


































