اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة النهار
نشر بتاريخ: ٨ كانون الأول ٢٠٢١
تواكب زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود إلى الكويت قبل القمة الخليجية الـ42 التي تعقد في المملكة العربية السعودية منتصف ديسمبر الحالي تطلعات قيادتي البلدين الشقيقين وشعبيهما للمرحلة المقبلة المعتمدة على التعاون والتكامل والمصير المشترك.
وتربط الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة علاقات تاريخية وثيقة ذات طابع خاص تتسم بالنهج الثابت القائم على أسس راسخة صنعتها القواسم المشتركة والمواقف التاريخية منذ عقود.
وتعد زيارة الأمير محمد بن سلمان التي ترسخ عمق العلاقات الوطيدة والمتجذرة بين البلدين ثالث زيارة رسمية له بعد زيارته الثانية في 30 سبتمبر 2018 وسبقتها الزيارة الرسمية الأولى في مايو 2015.
وفي هذا الصدد أكدت أستاذة العلوم السياسية في جامعة الكويت د. معصومة المبارك لـكونا أمس الأربعاء أهمية زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت ضمن جولته الخليجية ودورها في ترسيخ العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وقالت المبارك: إن هذه الزيارة تأتي في إطار خطوات إنجاح القمة المقبلة ومعالجة الملفات العالقة وتذليل العقبات، لافتة إلى أن مثل هذه الزيارات التي تسبق انعقاد القمة الخليجية تهيئ عوامل نجاحها من خلال التنسيق بين دول الخليج والقيادة السعودية بصفتها البلد المستضيف.
وأضافت أن المملكة العربية السعودية قطعت شوطا طويلا في إطار تعزيز العلاقات الإقليمية وهي خطوات إيجابية قامت بها الرياض وسنشهد ثمارها في المستقبل القريب. وأبدت تطلعها بأن تشهد القمة الخليجية المقبلة إنجازا يضع منطقة الخليج ضمن إطار الاستقرار السياسي في خضم علاقات دولية مضطربة وغير مستقرة.
من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. إبراهيم الهدبان لـكونا إنه مع قرب موعد انعقاد القمة الخليجية لابد أن يكون هناك طرح لوجهات النظر المشتركة والمتبادلة بين قيادتي البلدين، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تبين قوة الروابط الكويتية - السعودية والتنسيق الدائم بينهما.
وأضاف الهدبان أن الدبلوماسية السعودية تميزت بنشاطها المكثف في المنطقة في الآونة الأخيرة لافتا إلى أن النشاط الذي يقوم به ولي العهد السعودي في جولته الخليجية يعيد إحياء دور مجلس التعاون الخليجي.
وأكد أنه وسط الظروف الإقليمية الراهنة والتطورات في الشرق الأوسط يتحتم على دول المنطقة أن يكون بينها أعلى درجات التنسيق ما يتطلب في مرحلة من المراحل تطابق في المواقف مع احتفاظ كل دولة بخصوصيتها.
وكان سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد قد زار المملكة العربية السعودية في الأول من يونيو الماضي في أولى زياراته الرسمية عقب تزكية سموه وليا للعهد في السابع من أكتوبر 2020 وذلك تلبية لدعوة من ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
يذكر أن الكويت والسعودية وقعتا عام 2018 محضر إنشاء مجلس التنسيق الكويتي - السعودي الذي يعتبر انطلاقة جديدة في التعاون القائم والمتنامي بين البلدين الشقيقين.
ومن المقرر أن تستضيف السعودية منتصف شهر ديسمبر الحالي قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتها الـ42.