طالبوا أعضاء السلطتين تغليب المصلحة العليا للوطن

علي الفرحان

عفو كريم من اب رحيم اسعد به قلوب المخلصين ومهد الطريق لعهد جديد تخطو معه الكويت الى الامام لتثبت للعالم اجمع انها درة الخليج وجوهرتها التي كانت ومازالت منهجا في التطور والازدهار والديموقراطية.

وقال نائب المدير العام لشؤون التوزيع والتوثيق بالمؤسسة العامة للرعاية السكنية أحمد الهداب ان هذه المكرمة من المقام السامي والد للجميع هي مكرمة لكل الكويتيين وليست بغريبة عليه ومواقفه مشهودة في كل مرحلة، موضحا ان الله حبانا بقائد عظيم وسياسي حكيم هدفه ان تكون الكويت بلد متميز والكويتيون عنوانهم الوحدة والتلاحم، ومن هنا ليس مستغربا هذا العفو السامي ومن والد عفى وسامح أبناءه وهي تتويج لحب سموه لكل أهل الكويت وحبهم لسموه وذاته التي تتصف بإنسانية تميزها الرحمة والتواضع والعدل بين الناس وعمل الخير داخل الكويت وخارجها، خاصة وان سموه يضع أهل الكويت في قلبه وينزلهم منزلة عالية في نفسه لهذا يحرص سموه على أن تكون جهوده رافدا من روافد مصالحهم ولا يتوانى في دعم تطلعاتهم وطموحاتهم نحو المستقبل الزاهر والعفو الكريم من شيم الكرماء.

وطالب الهداب اعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية ان تكون الكويت وشعبها في اعلى اهتماماتهم حيث يعلم الجميع بالظروف المحيطة بدولتنا الحبيبة اقتصادية واقليميا والتي تستوجب توحيد الصفوف والتركيز لمرحلة مقبلة جديدة وان يسود التعاون السلطتين وترد التحية بمثلها والابتعاد عن الاحتقان السياسي ويكون عنوانها انجازات في اجازات ولا يخفى على الجميع طموحاتنا كشعب في شتي المجالات والتي قد اصابها الركود والتوقف وهذه المرحلة فرصة وترجمة حقيقية للعمل والتعاون والنهوض في بلدنا ليكون في مصاف الدول المتقدمة.

قرار سامٍ

بدوره، اكد استاذ المناهج وطرق التدريس في جامعة الكويت د. شايع الشايع ان هذا القرار السامي جاء من لدن امير العفو الذي ينشد الاصلاح للكويت والكويتيين في كل قرار باطنة الحكمة وظاهره الرحمة، مشيرا الى ان التوجيهات السامية للحكومة تركزت على ترسيخ دولة القانون والمؤسسات، والالتزام بتطبيق القانون على الجميع، وتجسيد العدالة والمساواة، ووضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار، وكذلك التصدي للقضايا الجوهرية وحماية المال العام ليكون بداية لعهد وادارة مختلفة قولا وعملا. واضاف الشايع ان سمو الشيخ نواف الأحمد صاحب حكمة وحنكة ورؤيته الثاقبة وبصيرته النافذة واضحة للعيان، إذ إن بصماته نلمسها في مختلف مناحي الحياة، مشددا ان مكرمة العفو اصلاح حقيقي وبداية لعهد زاهر للقائد الامين. وعن علاقة السلطتين التنفيذية والتشريعية اكد الشايع اننا امام فرصة تاريخية للنهوض بالبلد وتحقيق طموحات وامال شعبه بالتعاون والانجاز في مختلف الملفات العالقة منذ عقود من الزمن وها هي الفرصة سانحة للعمل والتفاهم دون تشنج وتعطيل، مبينا ان جميع اهل الكويت متأملين الانجاز والتطور على مختلف الصعد لكويت جديدة متميزة بسواعد وعطاء رجالها ونساءها.

أمير العفو

من جهته، قال المدير الأسبق للمركز الوطني لتطوير التعليم عضو هيئة التدريس في كلية التربية في جامعة الكويت د. غازي الرشيدي ان العفو خلق كريم ورفيع ويمارسه أكارم الناس وأفاضلهم. كل الشكر وعظيم الامتنان لأمير العفو والتسامح على هذه المبادرة الكريمة والتي تطوي صفحة من تاريخ الكويت المعاصر مليئة بالأحداث (..) رائعة الكويت بأخلاق حكامها، تقيل العثرة وتصفح عن المسيئ وتعين على نوائب الدهر. أدام الله الأمن والأمان على بلد السلام. وتمنى الرشيدي أن تستفيد السلطتان التشريعية والتنفيذية مما حصل من أحداث في الماضي فيزداد التعاون وتتوسع نوافذ الحوار، وتنضبط لغة التخاطب بضابط الأدب والحكمة وسعة الأفق وبُعد الرؤية، فالتحديات الداخلية والخارجية للكويت كبيرة ومشاريع النهوض والتنمية تحتاج الى حكماء وأناس أصحاب حزم وفي الوقت نفسه أهل سمت وأدب، خاصة وان المطالبة بالحقوق لا تحتاج فقط الى (حلوق) كما يدعي البعض، بل الى عمل هادئ ودؤوب حتى تحقيق المراد. مبروك للجميع ومبروك للكويت.

مكارم سامية

بدوره، قال نائب المدير العام لشؤون العلاقات العامة والتطوير بالمؤسسة العامة للرعاية السكنية عمر الرويح إن مكارم صاحب السمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد لا تعد ولا تحصى لما عرف عنه من التواضع والعطاء والحكمة، وها هو اليوم يشكل المستقبل بعفو كريم عبر به عن روح طيبة متسامية نذرت نفسها للكويت والكويتيين فشمل بكرمه ابناء الوطن، ولن ننسى دور اخيه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد الصباح. واضاف الرويح ان المرحلة المقبلة مفصلية في تاريخ الكويت وكلنا امل وتفاؤل بنواب مجلس الامة واعضاء الحكومة بالعمل يدا بيد لخدمة الكويت والكويتيين ومد يد التعاون وان يكون عنوان المرحلة المقبلة انجاز وعطاء دون توقف لتسمو الكويت عالياً حتى يكون اسم الكويت زاهرا بالمجد والتطور لتحقيق تطلعات كويت جديدة.