اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٦ كانون الأول ٢٠٢٥
مي السكري -
في أجواء امتزج فيها عبق التراث بروح الضيافة، احتفلت السفارة التركية في الكويت بـ«اليوم العالمي للقهوة التركية»، بحضور عدد من السفراء وعضوات مجموعة المرأة الدولية، إضافة إلى نخبة من سيدات المجتمع الكويتي. وشهدت الفعالية عروضاً حيّة لتحضير القهوة بالطريقة التقليدية، مع تعريف الحضور بتاريخ هذا الإرث العريق ورمزيته الثقافية.
وأعربت سفيرة الجمهورية التركية لدى البلاد، طوبى نور سونمز، عن حرص بلادها على نشر ثقافة القهوة التركية عالمياً عبر بعثاتها الدبلوماسية، مؤكدةً أن للقهوة مكانة عميقة ومتجذرة في المجتمع الكويتي، سواء عبر القهوة العربية أو الكويتية.
وأوضحت سونمز أن الفارق الأبرز بين القهوة التركية ونظيرتها العربية يكمن في درجة التحميص الناعمة جداً، التي تمنحها نكهتها الخاصة، إلى جانب تحضيرها على نار هادئة باستخدام الرمال الساخنة لضمان توازن الحرارة، فيما تبقى الجذوة النحاسية جزءاً أصيلاً من طقوس التحضير التقليدي.
وحذّرت من غلي القهوة مرات عديدة «لأن ذلك يحرق الرغوة ويفسد النكهة»، مشيرةً إلى أن الطريقة الأصيلة تعتمد تقديمها من دون سكر مع قطعة من الحلوى التركية، بينما يفضّل كثير من الكويتيين تناولها مع التمر أو الشوكولاتة.
وأضافت أن القهوة التركية أصبحت جزءاً من الحياة اليومية في العديد من دول العالم، ومنها الكويت حيث تُقدَّم في معظم المطاعم والمقاهي، مشيرة إلى أن بلادها لا تزال «وجهةً مفضلة للكويتيين لقرب المسافة والتقارب الثقافي».
من جانبها، قالت رئيسة مجموعة المرأة الدولية، حرم سفير جورجيا، ماريكا كوشلامازاشفيلي: «إن القهوة التركية طعمٌ وأصالة وتراثٌ فريد بحق»، مشيرة إلى أنها ليست مجرد مشروب غني بالكافيين، بل «رمز للضيافة والصداقة المتجذّرة في الثقافة التركية».


































