اخبار الكويت
موقع كل يوم -كويت نيوز
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الأول ٢٠٢٢
يمثّل ميلاد طفل حدثاً سعيداً بالنسبة لكل عائلة، لكن هذا الحدث لا يخلو من العديد من الأسئلة والمخاوف، خاصة بالنسبة للآباء والأمهات الجدد، فيقع بعضهم ضحية ممارسات خاطئة تضرّ بالرضيع، وقد تؤدي إلى فقدان حياته. فيما يلي أبرز هذه الممارسات، مثلما وردت في تقرير نشرته مجموعة من الخبراء، تضم أطباء وصيادلة وجراحين وأطباء أسنان في صحيفة لوفيغارو الفرنسية:
1 ــ تقويم العظام
يعتبر تقويم العظام من الاجراءات الخطرة بالنسبة للمواليد الجدد وفق الخبراء، ويتطلب حظره تماماً. ولفت أعضاء المجموعة إلى أنهم يناضلون ضد هذا السلوك المنتشر في بعض قاعات الولادة وفي المنازل، من دون أي مبرر علمي، مشيرين إلى أن المولود الطبيعي لا يحتاج الى أي حركات، وأن أعضاءه وعظامه لا تتحرك بشكل تلقائي، وأن أي تلاعب بالطفل بعد الولادة غير ضروري، ويمكن أن يكون خطراً. كما يُحظر قانوناً التلاعب بالجمجمة والوجه والعمود الفقري عند الرضع، الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر.
2 ــ قطع «ربطة اللسان»
ربطة اللسان هي قطعة لحم صغيرة تربط اللسان بقاعدة الفم، وتوجد بشكل غير طبيعي لدى 5 الى 10 في المئة من البشر، من دون ان يتسبب ذلك في حدوث مشكلة، لكن التدخل الطبي المبكر لا يضمن تحسين بعض الصعوبات، مثل صعوبات الرضاعة الطبيعية، ولا الاضطرابات اللغوية لاحقاً، ولا علاج مشكلة انقطاع النفس أثناء النوم، ولا الارتجاع المعوي، وقد تكون له مضاعفات تؤدي الى النزيف. لذلك، فإن التدخل غير مبرر بشكل عام، وصعوبات الرضاعة بحسب الخبراء تحدث لسبب آخر بمقدور الأطباء اكتشافه.
3 ــ قلادات العنبر
هي عديمة الفائدة، ومسؤولة عن عدد من الوفيات، إذ يزعم البعض أن استخدامها يساعد الأسنان في النمو من دون ألم، ففي فرنسا أدى ارتداء قلادات العنبر إلى وفاة نحو 30 طفلاً خنقاً. ويشير الخبراء إلى أن التسنين حدث طبيعي في حياة الطفل، وعندما يكون مؤلماً، توجد طرق أكثر أماناً لتخفيفه، مثل عض الألعاب، أو تدليك المناطق المؤلمة، أو حتى أخذ المسكنات بناءً على المشورة الطبية.
سوف ينمو طفلك وسيترعرع وسط جملة من الصعوبات، وسوف تكونين مرهقة، وسترغبين في الصراخ والبكاء، ولكن قبل كل شيء عليك رعايته بشكل جيد، واللجوء إلى المتخصصين في الصحة والطفولة المبكرة، بعيداً عمّا يروج له البعض من حلول بعيدة عن الإجراءات الطبية المبررة علمياً.
4 ــ العلاج بالروائح
يؤكد الخبراء زيادة استخدام الزيوت الأساسية في جميع مراحل الأمومة، خاصة بعد الولادة لعلاج الالتهابات الفيروسية الشائعة لدى الاطفال، لكن العلاج بالروائح ليس بأي حال من الأحوال دواء بديلاً، فالزيوت المستخرجة من النباتات مركزة جداً، ولها تأثيرات طبية حقيقية وتأثيرات غير مرغوب فيها، فخلال فترة الحمل يمكن أن تسبب الإجهاض، وتتداخل مع النظام الهرموني وتؤثر في نمو الجنين، فيما يمنع استخدام معظمها أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية ولدى الأطفال الصغار، الذين تقل أعمارهم عن ستة أعوام.
