اخبار الاردن

الوقائع الإخبارية

سياسة

طالبات "تميز الزرقاء" يحصدن المركز الثالث عربيًا بمشروع "النوافذ الذكية"

طالبات "تميز الزرقاء" يحصدن المركز الثالث عربيًا بمشروع "النوافذ الذكية"

klyoum.com

الوقائع الإخبارية: حصد فريق طالبات مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في الزرقاء المركز الثالث في المسابقة العربية المفتوحة للروبوت، التي أُقيمت أخيرا في تونس، وذلك عن مشروعهن المبتكر "النوافذ الذكية"، الذي يقدم حلاً بيئيًا متقدمًا يهدف إلى الحد من تلوث الهواء في المناطق السكنية.

وضم الفريق الطالبات: حلا الزيود، فرح الخالد، رؤى التميمي، وغنى أسامة، اللواتي أبدعن في تطوير نموذج أولي لنوافذ ذكية تُغلق أوتوماتيكيًا عند ارتفاع نسبة التلوث الخارجي إلى مستويات غير صحية، باستخدام منهج تجريبي دقيق أثبت فاعلية النظام المقترح خلال سلسلة من التجارب الناجحة.

وأوضح منسق برامج الإبداع العلمي في المدرسة والمرافق الرسمي للفريق، ياسر عمر جاد الله، أن مشاركة المدرسة جاءت ضمن محور الابتكار، الذي يشترط تقديم مشاريع تعالج مشاكل ملموسة في المجتمع المحلي، مشيرًا إلى قدرة النوافذ الذكية على تحسين نوعية الهواء داخل المساكن، وتقليل الأمراض الناتجة عن التلوث، وهو ما ينعكس أيضًا على تقليص النفقات العلاجية للأفراد والدول على حد سواء.

وخرج الفريق، بعد تجربته الميدانية، بعدد من التوصيات العملية لتوسيع أثر المشروع، أبرزها: دعوة سكان المناطق الملوثة إلى تركيب حساسات ومحركات على نوافذ منازلهم، وإدراج هذا النظام في كودات البناء المستقبلية للمناطق عالية التلوث، وتحفيز ورش تصنيع النوافذ على إنتاج نوافذ ذكية جاهزة بتكلفة أقل.

وأشار جاد الله إلى توصيات الفريق بعدة تحسينات، تشمل: إدماج الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم الآلي لرفع كفاءة الاستجابة، وربط النظام بالإنترنت لتوفير تقارير بيئية دورية للمستخدمين، وتصميم واجهات استخدام تفاعلية كتطبيقات الهاتف المحمول، إضافة إلى تعديل الشكل الهيكلي ليتناسب مع أنواع المباني والنوافذ المختلفة، ورفع كفاءة الحساسات لضمان أداء طويل الأمد.

ويحمل المشروع آفاقًا مستقبلية واعدة، من بينها تطبيقه في المنشآت الصناعية التي تعاني من مستويات تلوث مرتفعة، وربطه بأنظمة الطاقة الشمسية لتحقيق التشغيل المستقل، فضلًا عن استكشاف تقنيات استشعار متقدمة تعتمد على النانو والليزر، لتوفير أعلى درجات الدقة والكفاءة.

ويطمح الفريق إلى أن يتحول هذا الابتكار من نموذج علمي مدرسي إلى منظومة بيئية ذكية متكاملة، تُسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحلول التقنية في مواجهة التحديات البيئية، الأمر الذي يعكس إبداع الشباب الأردني.

*المصدر: الوقائع الإخبارية | alwakaai.com
اخبار الاردن على مدار الساعة