المعايطة: تحولات السويداء تنذر بتقارب سوري–إسرائيلي وتحولات استراتيجية عميقة
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
الأحوال المدنية و حرير تنظمان نشاطا حول الأطفال المصابين بالسرطانزاد الاردن الاخباري -
في قراءة لافتة للمشهد السوري، رأى وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة أن ما تشهده محافظة السويداء من تطورات لا يُعد مجرد توتر داخلي، بل يشير إلى تغيّرات استراتيجية قد تعيد رسم شكل العلاقة بين سوريا وإسرائيل، في واحدة من أكثر الملفات حساسية في المنطقة.
وقال المعايطة في تصريحات صحفية، إن ما يحدث في الجنوب السوري يعكس دخولًا إسرائيليًا مباشرًا في معادلة داخلية، بعد أن كان دور تل أبيب يقتصر على المتابعة من خلف حدود الجولان. واعتبر أن ما وصفه بـ"استقواء أحد الأطراف الداخلية بإسرائيل" يمثل انتقالًا نوعيًا في شكل التدخل الإسرائيلي، ليصبح فاعلًا مؤثرًا ضمن النسيج السوري ذاته، لا مجرد طرف خارجي أو إقليمي.
وأضاف أن نجاح أي وقف لإطلاق النار في السويداء – إذا تحقق – لن يعني نهاية الأزمة، بل سيكون بمثابة مدخل لمرحلة سياسية جديدة، قد تتبلور لاحقًا في اتفاق سياسي يحمل في طياته أبعادًا أمنية وعسكرية بين النظام السوري وإسرائيل، وربما يفضي إلى تفاهمات أقرب إلى معاهدة سلام معلنة أو غير معلنة.
وأشار المعايطة إلى أن هذه التحولات تفتح المجال أمام تساؤلات كبرى بشأن مستقبل الدور الإيراني في سوريا، والموقف من الجولان المحتل، وموقع دمشق من الخريطة الإقليمية في ظل تقارب عربي متزايد معها وانكفاء بعض الحلفاء التقليديين.
ورأى أن محافظة السويداء تجاوزت كونها ساحة احتجاج أو توتر محلي، لتتحول إلى نقطة انعطاف قد تعيد صياغة العلاقة بين سوريا وإسرائيل، في توقيت بالغ الحساسية، يعكس حجم إعادة التموضع السياسي والعسكري في البلاد، وسط معادلات إقليمية متغيرة.
وختم المعايطة بالإشارة إلى أن المشهد السوري برمته يمر بمرحلة إعادة تشكيل، محذرًا من أن هذا التغيير، إذا ما تم برعاية إسرائيلية مباشرة أو غير مباشرة، سيترك تداعيات واسعة على خريطة الصراع العربي–الإسرائيلي، وعلى مواقف القوى الإقليمية والدولية من سوريا في المرحلة المقبلة.