اخبار الاردن

وكالة رم للأنباء

سياسة

" الصفدي والطراونه وحزب ميثاق .. نهج لا تشوبه شائبة"

" الصفدي والطراونه وحزب ميثاق .. نهج لا تشوبه شائبة"

klyoum.com

رم - بقلم ماجد ابو رمان

لستُ حزبيًا، ولا أنوي الانتساب لأي حزب، لكن الإنصاف يقتضي أن نتحدث بتجرد وموضوعية. حزب "ميثاق" يمضي بثقة، كنموذج حزبي لم تلاحقه الشبهات ، ولم يُعرف عنه سوى أنه خرج من رحم التجربة الأردنية، لا مستوردًا من الخارج، ولا مصنوعًا في دهاليز المصالح.

ولم تهزه زلازل الدفع المادي لمقاعد لم يستحقها من حصدها

أمس، جاء انتخاب النائب إبراهيم الطراونة رئيسًا لكتلة الحزب في البرلمان، ليؤكد أن الحزب يتنفس ديمقراطية حقيقية، لا شعارات.

كما أن اختيار الطراونة ليس مجرد استحقاق داخلي، بل رسالة بأن الكفاءة ما زالت تُحتَرَم، وأن التغيير يمكن أن يتم بهدوء ووضوح دون أي أنانيه أو بحث عن مكتسب شخصي

و من المؤكد أنه لا يمكن الحديث عن حزب ميثاق دون الإشارة إلى المدرسة الصفدية، التي أرساها النائب أحمد الصفدي. صحيح أن الصفدي ليس جديدًا على البرلمان، لكنه في هذه الدورة كان يمثل حزبًا، لا فردًا، وقاد المجلس برؤية حزبية واضحة، لا باجتهاد شخصي فقط. وسواء بقي الصفدي على سدة الرئاسه أم أعطي إستراحة محارب مع تمنياتي من الله أن لا يحدث ذلك ومع ذلك لن ينكر أحد أن الصفدي رسخ منهجًا جديدًا، يمكن تسميته "المدرسة الصفدية"، وكتب اسمه في صفحات البرلمان الأردني، شاء من شاء وأبى من أبى.

أما عن إبراهيم الطراونة، فلا أعرفه عن قرب، لكنني التقيته مرارًا، سواء في مجلس النواب أو حين كان عضوًا في مجلس الأعيان. وفي كل مرة، رأيت فيه شخصية قيادية متزنة' البعض كان يقرأها نرجسيه أو

"شوفة حال" أما أنا تُذكّرني كثيرًا بشخصية عاطف الطراونة، في حضوره، واتزانه، وفهمه لمعنى أن تكون في موقع مسؤولية.

الرهان على الأحزاب الوطنية النظيفة لم ينتهِ، و"ميثاق" يبدو من تلك التجارب التي تستحق أن يُنظر إليها لا بمنظار الأيديولوجيا، بل من خلال سلوكها في الميدان.

*المصدر: وكالة رم للأنباء | rumonline.net
اخبار الاردن على مدار الساعة