اخبار الاردن

صحيفة السوسنة الأردنية

سياسة

الهاشميون سيرة ومسيرة حافلة بالبذل والعطاء

الهاشميون سيرة ومسيرة حافلة بالبذل والعطاء

klyoum.com

أننا ونحن نعيش في غمرة الأحتفالات  الوطنية بمناسبة عيد جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني - حفظه الله - على عرش المملكة الأردنية الهاشمية ، وذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش ، وعيد الاستقلال يزداد رونق الاحتفالات الوطنية ألقاً وبهاءً ويعم الفرح الغامر كافة أرجاء الوطن أبتهاجاً بتباشير عيد ميلاد صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني - ولي العهد المعظم - والذي يصادف في الثامن والعشرين من شهر حزيران من كل عام.

ولكل أمة الحق في أن تسجل للتاريخ الأيام الخالدة والناصعة في تاريخها ، وفي حياة الأردن المجيد أيام خوالد لا يملك أي مواطن حر وشريف إلا أن يقف عندها إجلالاً واكباراً ، ومن هذه الأيام أصبح يوم الثامن والعشرين من شهر حزيران ليس كغيره من الأيام ، إذ هو يوماً مبارك مشهود ، فقد أطل علينا ببشرى مولد فارس جديد من فرسان بني هاشم الأطهار ، فتى قرشي نقي السريرة ميمون النقية ، يتوقد حيوية ونشاطاً لخدمة الوطن وقضايا الأمة ، ذو أخلاق رفيعة ومزايا حميدة ، ولا غرو في ذلك إذ هو شبل من تلك الأسود الذين سمت نفوسهم عبر مدى التاريخ كابراً عن كابر وجيلاً أثر جيل ، وسعوا إلى وحدة الأمة ورفعة شأنها بين الأمم ، وقدموا في سبيل ذلك التضحيات الجسام.

لقد مثل الأحتفال بعيد الاستقلال هذا العام الصورة الأكثر إشراقاً في تاريخ الأردن المجيد ، ذلك إذ أن هذا الحدث العظيم هو الذي شكل نقطة البداية لمستقبله المزهر ونهضته الشاملة ، وهو ثمرة من ثمار الجهود المضنية والكفاح المتواصل ، والذي قاده جلالة المغفور له - بإذن الله - الملك المؤسس عبدالله الأول أبن الحسين -طيب الله ثراه - والذي استطاع بحكمته وذكائه المتوقد أن ينقذ الأردن من براثين تبعات وعد بلفور المشؤوم ، ويرسى دعائم الاستقلال في ظل ظروف لم تكن سهلة على الإطلاق ، ليبزغ فجراً مشرقاً واعداً تابع المسيرة فيه - عبر عقود من الزمن - صفوة الصفوة من فرسان بني هاشم الأطهار بالجهد المتواصل والجهد المخلص الدؤوب.

وأما جلالة المغفور له بإذن الله تعالى الملك طلال - طيب الله ثراه - فقد وضع أسس الدستور العصري للمملكة وأقر التعليم الإلزامي ، ليأتي من بعده دور باني نهضة الأردن الحديث جلالة المغفور له - بإذن الله تعالى - الملك الحسين بن طلال - طيب الله ثراه - والذي صان الاستقلال وأرسى دعائم الدولة ، والتي شهدت في عهده الميمون إنجازات هائلة فاقت في حجمها كافة التوقعات ، فلم تترك مجالاً من مجالات التنمية إلا وأمتدت إليه.

وقد توالت مسيرة الخير والعطاء ، وتسلم الراية الهاشمية الخفاقة التي يلتف حولها أبناء هذا الشعب الأبي ملك هاشمي شاب عشق الوطن وأحب أبناءه وبناته ، فكان بحق خير خلف لخير سلف ، حيث سار على ذات النهج ونذر نفسه لخدمة هذا الوطن ولرفعة تلك الأمة ، يصل الليل بالنهار ليعلي البنيان ويصون الإنجاز ، ليتواصل الأردن مع مسيرة العطاء والنماء والأزدهار .

لقد كان من فضل الباري - جل وعلا - على هذا الحمى العربي الأصيل ، أن حباه قيادة هاشمية فذة ، قد أشاع وجودها أشراقة الأمل وبارقة الخير ، والأنطلاقة المباركة نحو مدارج الرقي والتقدم ، فتبوأ مكانة مرموقة على الساحة الدولية ، وحقق أنجازات عظيمة في مختلف نواحي الحياة العامة ، وذلك رغم قلة الموارد وشح الإمكانيات ، فمنذ عهد فجرها الميمون - مطلع القرن الماضي - جسد نهجها المتفرد في إدارة شؤون سدة الحكم بما يتضمنه من بصيرة ثاقبة ، وقدرة فائقة على تخطي العقبات ، وتوفير سبل الحياة الحرة الكريمة لكل مواطن ، أروع صور التلاحم والترابط والتكافل ما بين القيادة والشعب ، فغدا الأردن منارة تتجه إليها أنظار العرب في زمن أنقلبت فيه الشعوب على قادتها ، وأصبحت نموذجاً حياً للدولة العصرية الحديثة ، والتي تنعم بالحرية والديمقراطية وأحترام حقوق الإنسان ، وتتمتع بسيادة القانون على الجميع بدون أي إستثناء أو تمييز أو محاباة .

وبقلوب تفيض ولاء ومحبة ، يشرفنا ونحن نحتفل بعيد ميلاد صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني - ولي العهد المعظم - أن نرفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني أبن الحسين بأسمى آيات التهنئة والتبريك بذه المناسبة العطرة ، رافعين الأكف إلى السماء ، و ألسنتنا لا تكف عن الدعاء ، أن يحفظ الله تبارك وتعالى سمو الأمير المحبوب ، ويمتعه بموفور الصحة والعافية ، أنه سميع مجيب الدعاء ، وكل عام وجلالة سيدنا المفدى وسمو ولي عهده الأمين والعائلة الهاشمية الماجدة بألف خير .

*المصدر: صحيفة السوسنة الأردنية | assawsana.com
اخبار الاردن على مدار الساعة