لمرحلة الأربعينيات وما بعدها: 9 ركائز غذائية لإبطاء الشيخوخة
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
منتخبا الشباب وسن 17 يلتقيان نظيريهما الروسي والمصري وديا غداالوقائع الإخباري: يبدأ الجسم في الأربعينيات رحلة مختلفة، مرورًا بالخمسينات وهكذا، تتراجع فيها بعض وظائفه الحيوية تدريجيًا، وتتأثر فيها العضلات، والجلد، والطاقة العامة. ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن اختيار الطعام الصحيح يمكن أن يُبطئ هذه العملية ويُعيد للجسم حيويته.
ويلعت نمط التغذية دورًا رئيسيًا في مقاومة علامات التقدم في السن، حيث تؤكد الدراسات أن تناول أطعمة معينة غنية بالمغذيات الدقيقة ومضادات الأكسدة يساعد في دعم الخلايا وتجديدها، ويُقلّل من الالتهابات المزمنة التي تُسرِّع مظاهر الشيخوخة.
البروتين أول خط دفاع مع التقدم في العمر، يفقد الجسم جزءًا من كتلته العضلية، وهو ما يجعل البروتين عنصرًا لا غنى عنه. يُوصي خبراء التغذية بتوزيع مصادر البروتين على مدار اليوم، مثل البيض، والسمك، والدجاج، والبقوليات. فهذه الأطعمة لا تدعم العضلات فقط، بل تُحافظ أيضًا على استقرار مستوى السكر في الدم وتُعزّز الشعور بالشبع، مما يُقلل خطر السمنة في منتصف العمر.
الدهون الصحية توازن الهرمونات ليست كل الدهون ضارة. فالأحماض الدهنية أوميغا 3 الموجودة في الأسماك الدهنية، والمكسرات، وبذور الكتان، تساهم في تقليل الالتهاب وتحسين صحة القلب والمخ. كما أن إدخال زيت الزيتون البكر في النظام الغذائي يساعد على دعم مرونة الجلد ويُبطئ ظهور التجاعيد.
الفواكه والخضروات: وقود مضادات الأكسدة كلما ازداد تنوع الألوان في طبقك، ازداد دعمك لمناعة الجسم. فالفواكه الغنية بفيتامين C مثل الكيوي والبرتقال تعزز إنتاج الكولاجين الذي يُبقي البشرة مشدودة، بينما الخضروات الورقية مثل السبانخ والجرجير تحتوي على مركبات تحمي الخلايا من الإجهاد التأكسدي.
الحبوب الكاملة بدلاً من المكررة استبدال الخبز الأبيض والأرز المكرر بالحبوب الكاملة يُحسّن عملية الهضم ويمنح طاقة ثابتة دون ارتفاع مفاجئ في السكر. تشير الدراسات إلى أن الألياف الموجودة في الشوفان والكينوا والشعير تقلل من خطر أمراض القلب وتساعد على التحكم في الوزن، وهي عوامل ترتبط مباشرة بإبطاء الشيخوخة البيولوجية.
الماء… العنصر المنسي قلة الترطيب تُعجِّل بظهور التجاعيد وتُضعف وظائف الأعضاء. شرب كميات كافية من الماء يُساعد على إزالة السموم ويُحافظ على مرونة الجلد. ويُفضّل تقليل المشروبات الغازية والمُحلّاة أو الكافيين التي تَسحب السوائل من الجسم وتُسبب الإجهاد الخلوي.
دور الفيتامينات والمعادن الفيتامين D والكالسيوم ضروريان لصحة العظام بعد الأربعين، خاصة لدى النساء بعد انقطاع الطمث. الزنك والسيلينيوم عنصران أساسيان للحفاظ على مناعة قوية وإصلاح الأنسجة. يُنصح بالحصول على هذه العناصر من مصادر طبيعية مثل الأسماك، والمكسرات، والحبوب الكاملة، وليس فقط من المكملات.
تقليل الالتهاب طريق الشباب الأطعمة المصنعة والغنية بالدهون المشبعة والسكر المضاف تُسرّع الشيخوخة لأنها تُحفّز الالتهاب الداخلي المستمر. مقابل ذلك، يساعد النظام الغذائي المعتمد على الخضروات والفواكه الطازجة، والبروتين الخالي من الدهون، والدهون الجيدة، في خفض مستويات الالتهاب وتحسين نشاط الخلايا المناعية.
أهمية توازن الهرمونات بعد سن الأربعين، تقل بعض الهرمونات المسؤولة عن الطاقة والمزاج، مثل الإستروجين والتستوستيرون. النظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على دهون صحية، ونشويات معقدة، ومصادر نباتية غنية بمضادات الأكسدة، يُساعد الجسم على ضبط توازنه الهرموني بشكل طبيعي دون الحاجة إلى تدخل دوائي.
النشاط البدني شريك الغذاء التمارين الخفيفة كالمشي أو اليوغا تُنشِّط الدورة الدموية وتزيد من كفاءة استخدام الجسم للمغذيات. كما أن النشاط المنتظم يُحفِّز إفراز الإندورفين، وهو الهرمون الذي يمنح الشعور بالراحة ويُقلل من التوتر، أحد أكبر مسببات الشيخوخة المبكرة. الغذاء ليس علاجًا سحريًا للزمن، لكنه وسيلة فعّالة لتأخير آثاره. اتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن، والابتعاد عن العادات الغذائية المرهقة للجسم، يمكن أن يجعل مرحلة الأربعين وما بعدها أكثر صحة ومرونة ونشاطًا.