اخبار الاردن

وكالة مدار الساعة الإخبارية

سياسة

شديفات يكتب الدولة العميقة للإخوان المسلمين في الأردن دليل المبتدئين إلى عالم الأسرة والقطاع وسر السمع والطاعة

شديفات يكتب الدولة العميقة للإخوان المسلمين في الأردن دليل المبتدئين إلى عالم الأسرة والقطاع وسر السمع والطاعة

klyoum.com

في زمن يضج بالحديث عن الشفافية والإصلاح والانفتاح، يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن قررت أن تظل وفية لـ "أصالتها" و"خصوصيتها" التنظيمية. فبينما ينشغل المواطن العادي بلقمة عيشه وفواتير الكهرباء، تعيش الجماعة في عالم موازٍ، عالم محكوم بنظام دقيق، أشبه بتروس ساعة سويسرية قديمة... لكنها تعمل خلف ستارة سميكة من "السرية التنظيمية".لقد تمكنت مصادرنا "التي ترى ما لا يراه الآخرون وتسمع ما لا يسمعه المصرح لهم بالسمع فقط" من الغوص قليلاً في هذا الهيكل التنظيمي المعقد، لنقدم لكم هذا الدليل الساخر لكيفية عمل هذه "الآلة" الداخلية.من "الأسرة" إلى "القطاع": رحلة في عالم "البيعة التنظيمية"!تبدأ القصة، يا سادة يا كرام، من الخلية الأساسية: "الأسرة". هذه ليست أسرتكم العادية التي تجلس لتناول العشاء وتشاهد التلفاز. لا لا، هذه "الأسرة" هي النواة التي يجتمع فيها عدد قليل من الأعضاء تحت إشراف "نقيب الأسرة". هنا تُناقش "الأمور الهامة جداً"، مثل حفظ المتون، وربما... فقط ربما... كيف يمكن خدمة "المشروع" الأكبر، بعيداً عن أعين الفضوليين من "العامة".ثم تتصاعد الهيكلية كبناء هرمي صلب. من "الأسرة" إلى "الشعبة"، حيث تتجمع الأسر تحت مظلة أوسع. ثم إلى "المحافظة"، وصولاً إلى "القطاع" الذي يمثل قمة الهرم التنظيمي في منطقة جغرافية واسعة. في كل مستوى، تجد "قادة الصفوف" والمكاتب الإدارية التي لا تتوانى عن جمع التقارير التفصيلية عن كل شاردة وواردة تخص الأعضاء، وتُصدر التوجيهات التي يجب أن تُنفذ بحرفية "تامة"."الصف وقائده": حيث الإبداع محصور في "السمع والطاعة"!الأعضاء داخل هذا التنظيم ليسوا مجرد أفراد لهم آراؤهم الخاصة التي قد تختلف (يا للأسف!)، بل هم "صف" متراص. هذا "الصف" يقوده "قائد صف" لا يكل ولا يمل من التأكد أن الجميع يسير على الخط المرسوم بدقة. هنا، الكلمة السحرية هي "السمع والطاعة". نعم، لا مجال للإبداع خارج هذا الإطار الضيق، فالمهم هو الانضباط والتنفيذ، وتأجيل التفكير إلى ما بعد "الفتح" (أي فتح؟ لا تسألوا!)."الدعوة والأشبال": مصانع الكوادر على طريقة "البيعة المغلقة"!أما مجالات "الدعوة" و"الأشبال"، فهي بمثابة "مصانع الكوادر" التي تُجهز الجيل القادم من الأعضاء ليكونوا تروساً جديدة لامعة في هذه الآلة التنظيمية المعقدة. يتم صقل "الأشبال" (وهم صغار السن، ويا للهول!) ليتقنوا فن "السمع والطاعة" مبكراً، وليتشربوا فكر "الجماعة" قبل أن تتلوث عقولهم بأفكار "خارجية" مثل التفكير النقدي أو التساؤل عن مصدر التمويل أو... لا سمح الله... لماذا كل هذه السرية؟لماذا كل هذا التنظيم "الجهنمي"؟السؤال الذي يطرح نفسه بـ "سذاجة" هو: لماذا كل هذا التنظيم المحكم، هذه "الدولة داخل الدولة" التي تعمل بآليات أشبه بـ "الجمعيات السرية"؟ يُقال إنها لضمان "التربية" و"الالتزام" و"العمل المؤسسي". لكن البعض الآخر يرى فيها هيكلاً مثالياً لـ "إدارة الأتباع" وتوجيههم نحو أهداف قد لا تكون دائماً متوافقة مع المصلحة الوطنية العليا، أو على الأقل، لا تخضع للمساءلة العامة.هل هذا الهيكل هو ما يمكّن "عملاء الداخل" (إن وجدوا طبعاً، ونحن لا نتهم أحداً!) من العمل بفعالية بعيداً عن الأضواء والمساءلة؟ هل هو ما يجعل اتخاذ القرارات يتم في "مكاتب إدارية" لا يعرف المواطن العادي من يديرها ولا كيف يتم اختيارهم؟خلاصة ساخرة:في النهاية، لا يسعنا إلا أن "نُعجب" بهذه الكفاءة التنظيمية التي لا تُرى بالعين المجردة خارج أسوار "الجماعة". إنها كفاءة تُبنى على "السمع والطاعة" وتبدأ من "الأسرة" لتصل إلى "القطاع".نتمنى أن يأتي اليوم الذي تكون فيه هذه "الكفاءة" و"التربية" موجهة لخدمة الوطن والمواطن بشكل علني، تحت قبة البرلمان الشفافة، وفي الشارع، وليس في اجتماعات "الأسر" السرية أو توجيهات "المكاتب الإدارية" المغلقة.إلى ذلك الحين، سيبقى هذا الهيكل لغزاً، وربما سبباً للتساؤل عمن يخدم حقاً... الأردن، أم "الأسرة"؟

في زمن يضج بالحديث عن الشفافية والإصلاح والانفتاح، يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن قررت أن تظل وفية لـ "أصالتها" و"خصوصيتها" التنظيمية. فبينما ينشغل المواطن العادي بلقمة عيشه وفواتير الكهرباء، تعيش الجماعة في عالم موازٍ، عالم محكوم بنظام دقيق، أشبه بتروس ساعة سويسرية قديمة... لكنها تعمل خلف ستارة سميكة من "السرية التنظيمية".

لقد تمكنت مصادرنا "التي ترى ما لا يراه الآخرون وتسمع ما لا يسمعه المصرح لهم بالسمع فقط" من الغوص قليلاً في هذا الهيكل التنظيمي المعقد، لنقدم لكم هذا الدليل الساخر لكيفية عمل هذه "الآلة" الداخلية.

من "الأسرة" إلى "القطاع": رحلة في عالم "البيعة التنظيمية"!

تبدأ القصة، يا سادة يا كرام، من الخلية الأساسية: "الأسرة". هذه ليست أسرتكم العادية التي تجلس لتناول العشاء وتشاهد التلفاز. لا لا، هذه "الأسرة" هي النواة التي يجتمع فيها عدد قليل من الأعضاء تحت إشراف "نقيب الأسرة". هنا تُناقش "الأمور الهامة جداً"، مثل حفظ المتون، وربما... فقط ربما... كيف يمكن خدمة "المشروع" الأكبر، بعيداً عن أعين الفضوليين من "العامة".

ثم تتصاعد الهيكلية كبناء هرمي صلب. من "الأسرة" إلى "الشعبة"، حيث تتجمع الأسر تحت مظلة أوسع. ثم إلى "المحافظة"، وصولاً إلى "القطاع" الذي يمثل قمة الهرم التنظيمي في منطقة جغرافية واسعة. في كل مستوى، تجد "قادة الصفوف" والمكاتب الإدارية التي لا تتوانى عن جمع التقارير التفصيلية عن كل شاردة وواردة تخص الأعضاء، وتُصدر التوجيهات التي يجب أن تُنفذ بحرفية "تامة".

"الصف وقائده": حيث الإبداع محصور في "السمع والطاعة"!

الأعضاء داخل هذا التنظيم ليسوا مجرد أفراد لهم آراؤهم الخاصة التي قد تختلف (يا للأسف!)، بل هم "صف" متراص. هذا "الصف" يقوده "قائد صف" لا يكل ولا يمل من التأكد أن الجميع يسير على الخط المرسوم بدقة. هنا، الكلمة السحرية هي "السمع والطاعة". نعم، لا مجال للإبداع خارج هذا الإطار الضيق، فالمهم هو الانضباط والتنفيذ، وتأجيل التفكير إلى ما بعد "الفتح" (أي فتح؟ لا تسألوا!).

"الدعوة والأشبال": مصانع الكوادر على طريقة "البيعة المغلقة"!

أما مجالات "الدعوة" و"الأشبال"، فهي بمثابة "مصانع الكوادر" التي تُجهز الجيل القادم من الأعضاء ليكونوا تروساً جديدة لامعة في هذه الآلة التنظيمية المعقدة. يتم صقل "الأشبال" (وهم صغار السن، ويا للهول!) ليتقنوا فن "السمع والطاعة" مبكراً، وليتشربوا فكر "الجماعة" قبل أن تتلوث عقولهم بأفكار "خارجية" مثل التفكير النقدي أو التساؤل عن مصدر التمويل أو... لا سمح الله... لماذا كل هذه السرية؟

لماذا كل هذا التنظيم "الجهنمي"؟

السؤال الذي يطرح نفسه بـ "سذاجة" هو: لماذا كل هذا التنظيم المحكم، هذه "الدولة داخل الدولة" التي تعمل بآليات أشبه بـ "الجمعيات السرية"؟ يُقال إنها لضمان "التربية" و"الالتزام" و"العمل المؤسسي". لكن البعض الآخر يرى فيها هيكلاً مثالياً لـ "إدارة الأتباع" وتوجيههم نحو أهداف قد لا تكون دائماً متوافقة مع المصلحة الوطنية العليا، أو على الأقل، لا تخضع للمساءلة العامة.

هل هذا الهيكل هو ما يمكّن "عملاء الداخل" (إن وجدوا طبعاً، ونحن لا نتهم أحداً!) من العمل بفعالية بعيداً عن الأضواء والمساءلة؟ هل هو ما يجعل اتخاذ القرارات يتم في "مكاتب إدارية" لا يعرف المواطن العادي من يديرها ولا كيف يتم اختيارهم؟

خلاصة ساخرة:

في النهاية، لا يسعنا إلا أن "نُعجب" بهذه الكفاءة التنظيمية التي لا تُرى بالعين المجردة خارج أسوار "الجماعة". إنها كفاءة تُبنى على "السمع والطاعة" وتبدأ من "الأسرة" لتصل إلى "القطاع".

نتمنى أن يأتي اليوم الذي تكون فيه هذه "الكفاءة" و"التربية" موجهة لخدمة الوطن والمواطن بشكل علني، تحت قبة البرلمان الشفافة، وفي الشارع، وليس في اجتماعات "الأسر" السرية أو توجيهات "المكاتب الإدارية" المغلقة.

إلى ذلك الحين، سيبقى هذا الهيكل لغزاً، وربما سبباً للتساؤل عمن يخدم حقاً... الأردن، أم "الأسرة"؟

*المصدر: وكالة مدار الساعة الإخبارية | alsaa.net
اخبار الاردن على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com