معاريف: تآكل القوة القتالية للجيش الإسرائيلي وفشل في كسر حماس
klyoum.com
زاد الاردن الاخباري -
رسم تقرير جديد للمراسل العسكري في صحيفة معاريف آفي أشكنازي صورة قاتمة لوضع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، مشيرا إلى أن استئناف العدوان على قطاع غزة عبر عملية "القوة والسيف"، لم يحقق أهدافه ولم ينجح في الضغط الكافي على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وبينما تلقى عشرات الآلاف من جنود الاحتياط أوامر تجنيد جديدة بموجب ما يُعرف بـ"أوامر 8″، يؤكد تقرير الصحيفة أن المؤشرات على تآكل القوة القتالية لجيش الاحتلال تتزايد، سواء على مستوى القوى البشرية أو الوسائل القتالية، في ظل تعقيد المهمة الميدانية داخل القطاع المحاصر.
إخفاق سياسي وعسكري
وقال أشكنازي إن العملية لم تنجح في خلق الضغط اللازم على حماس لتحقيق أهداف إسرائيل، وعلى رأسها تحرير 59 أسيرا لدى الحركة، معتبرا أن "التفكير السياسي والتنفيذ العسكري لم ينجحا على الأرض".
وأشار إلى اتهام الحكومة الإسرائيلية لقطر بأنها عرقلت تقدم المفاوضات، وزعمها بأن الدوحة بعثت -قبل أسبوعين- برسالة لحماس تحثها على عدم الانكسار، مع وعد ضمني بالحصول على صفقة أفضل لاحقا مقابل الإفراج عن الأسرى.
وقد فندت الدوحة هذه الاتهامات وردت عليها، أمس السبت، في تصريح للمتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.
وزعم المراسل العسكري أيضا أن مصر والأردن تضغطان باستمرار على حماس، لأنهما لا ترغبان في رؤية الحركة تخرج من المعركة منتصرة أو حتى محافظة على قوتها وسلاحها، لما لذلك من تداعيات إقليمية.
ورغم تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة تفكيك حماس عسكريا وحكوميا، فإن أشكنازي يرى أنه مخطئ في الطريقة، مؤكدا أن "عدم إعادة كل الأسرى سيكون بمثابة هزيمة أخلاقية وعسكرية لإسرائيل أمام حماس، وستُفهم في المنطقة كإشارة على انتصار الإخوان المسلمين".
وشدد أشكنازي على أن "الضغط العسكري الإسرائيلي بدأ يتقلص زمنيا"، وأن إسرائيل قد تضطر خلال أسبوعين أو 3 على أبعد تقدير إلى إدخال مساعدات إنسانية واسعة لغزة، وهو ما يعني تخفيف الضغط على حماس وانتقاله نحو إسرائيل.