سياسيون يؤكدون لـ"الحقيقة الدولية" فشل حملات التشكيك بموقف الأردن تجاه فلسطين.. فيديو
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
وزير الخارجية يلتقي نظيره الإماراتي في دبيالحقيقة الدولية – عمان – خاص
أكد سياسيون أردنيون أن حملات التشكيك التي استهدفت موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية خلال الأيام الماضية محاولات فاشلة ولن تؤثر على الدور الأردني الراسخ في دعم الفلسطينيين.
جاء ذلك تعقيبًا على تقرير إعلامي مشبوه بثه موقع إلكتروني يُدار من الخارج، وزعم زورًا أن الأردن يتقاضى أموالًا مقابل عمليات الإنزال الجوي للمساعدات في غزة. وقد قوبل هذا التقرير بسيل من ردود النفي والاعتراض من قبل جهات ومنظمات دولية عملت بشكل مباشر مع الأردن في إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وقال السياسي والحزبي الدكتور فوزان العبادي لـ"الحقيقة الدولية"إن التقرير المذكور عارٍ تمامًا عن الصحة، مؤكدًا أن مثل هذه الادعاءات المغرضة ليست وليدة اللحظة، وأن الجهات التي تسعى للتخريب لن تتوانى عن استغلال أي فرصة لبث سمومها، إلا أن محاولاتها ستبوء بالفشل أمام وعي الأردن وجديته في التعامل مع مثل هذه الأحداث.
وأضاف العبادي في تصريح لـ "الحقيقة الدولية" أن الجهات التي تقف خلف هذه المحاولات قد لا تكون بالضرورة تابعة بشكل مباشر لكيان الاحتلال، بل قد تعكس أجندات خارجية تسعى منذ زمن لزعزعة الاستقرار الداخلي في الأردن. وشدد على أن الأردن لم يتوقف يومًا عن تقديم العون والمساعدة للفلسطينيين، وأن موقفه تجاه القضية الفلسطينية أسمى من أي محاولة للمزاودة أو التشكيك على مر التاريخ. كما أشار إلى أن الموقع الذي نشر التقرير يتمتع بسجل حافل بنشر مواد إخبارية غير صحيحة ومضللة في السابق.
من جهته، أكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور الحارث الحلالمة أن موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية لا يزال ثابتًا وراسخًا، وأن هذه ليست المحاولة الأولى ولن تكون الأخيرة للتشكيك في هذا الموقف المبدئي. وأوضح أن مثل هذه التقارير والمحاولات غالبًا ما تدعم بتمويل خارجي يهدف إلى التشويه المغرض ليس إلا، لكن الأردن سيستمر في تقديم دعمه ومساعداته الإنسانية ولن يلتفت إلى أي ادعاءات كاذبة.
وأشار الحلالمة إلى أن ردود الفعل الواضحة التي صدرت بعد نشر التقرير المشبوه، والتي نفت مضامينه بشكل قاطع، تؤكد أن مثل هذه المحاولات لن تنجح، خاصة مع صلابة الموقف الأردني. كما لفت إلى أهمية تماسك الجبهة الداخلية الأردنية، وضرورة تعامل الإعلام الأردني بحزم ووضوح لتفنيد مثل هذه الروايات المضللة وتوضيح الحقائق للرأي العام.
بدورها، أوضحت مراقبة المحتوى الإعلامي في مرصد "أكيد" لقاء حمالس أنه وبعد تحليل مضمون التقرير المشبوه، تبين أنه يفتقر بشكل كبير إلى معايير المصداقية والمهنية الصحفية، إضافة إلى غياب أي مصادر موثوقة تدعم ادعاءاته. وأشارت إلى أن التقرير اعتمد بشكل كامل على مصادر مجهولة ولم يقدم أي دليل مادي أو قرينة منطقية على ما ورد فيه، كما أنه أطلق أحكامًا قطعية لا تستند إلى أي وقائع حقيقية.
وأضافت حمالس أن التقرير افتقر أيضًا إلى عنصر أساسي في العمل الإعلامي المهني، وهو تضمين رد من الجهة المسؤولة. فلم يتضمن التقرير أي إشارة إلى محاولة للتواصل مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لأخذ ردها الرسمي على الادعاءات الواردة فيه، ما يؤكد افتقاره للحيادية والموضوعية التامة.