تباطؤ التضخم في أستراليا يعزز احتمال خفض أسعار الفائدة
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
رئيس الوزراء يهنئ بحلول العام الهجري الجديدمباشر - تباطأ مؤشر التضخم الشهري في أستراليا بشكل أسرع من المتوقع في مايو، ليقترب من قاع هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2-3%، ويعزز الحجة لخفض أسعار الفائدة في الشهر المقبل.
كان خبراء اقتصاديون في بنك الكومنولث الأسترالي، ودويتشه بنك، ورويال بنك أوف كندا من بين من دعوا إلى تأجيل برنامج التيسير النقدي القادم من قِبَل بنك الاحتياطي الأسترالي إلى يوليو، بعد أن أظهرت البيانات الرسمية الصادرة يوم الأربعاء ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 2.1% فقط، وهو معدل أبطأ من متوسط توقعات بلومبرج البالغة 2.3%. وبذلك، يكون الرقم الرئيسي قد تجاوز هدف بنك الاحتياطي الأسترالي لمدة عشرة أشهر.
ارتفع متوسط التضخم المُخفّض، الذي يُخفّض أسعار السلع المتقلبة ويُشكّل محور اهتمام بنك الاحتياطي الأسترالي، بنسبة 2.4% في مايو/أيار من 2.8% في الشهر السابق، وهو أدنى معدل منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021. ويراقب البنك المركزي التضخم الأساسي، حيث ساعدت الخصومات الحكومية على الطاقة وغيرها من الإعانات في الحفاظ على انخفاض الرقم الرئيسي.
عزز المتداولون توقعاتهم بخفض بنك الاحتياطي الأسترالي لأسعار الفائدة الشهر المقبل، مع ثبات عوائد السندات الحكومية الحساسة للسياسات لأجل ثلاث سنوات عند انخفاضها السابق. وتشير عقود مقايضة المؤشرات لليلة واحدة الآن إلى احتمال بنسبة 94% لخفض الفائدة في اجتماع 7-8 يوليو، مقارنةً بنسبة تزيد قليلاً عن 80% قبل الإعلان.
كتبت بليندا ألين، من بنك الكومنولث الأسترالي، في مذكرة: "أكدت قراءة مؤشر أسعار المستهلك الشهرية اليوم سيلاً من البيانات التي من شأنها أن تُطمئن بنك الاحتياطي الأسترالي بأن العودة السريعة لسعر الفائدة إلى الحياد أمرٌ ممكن وضروري". وأضافت: "سيظل قرار خفض سعر الفائدة في يوليو قراراً صعباً".
خفّض البنك المركزي سعر الفائدة ربع نقطة مئوية الشهر الماضي إلى 3.85%، وهو ثاني خفض له هذا العام، إذ يرى صانعو السياسات تراجعًا في مخاطر موجة جديدة من ضغوط الأسعار. وأشارت ميشيل بولوك، محافظ البنك المركزي، بعد القرار إلى أنها أكثر قلقًا بشأن التهديدات السلبية للنمو الاقتصادي، مع بروز الاضطرابات التجارية والجيوسياسية.
رغم أن المؤشر الشهري ليس شاملاً كالبيانات الفصلية التي تُوجّه سياسات البنوك المركزية، إلا أنه يُعطي مسؤولي بنك الاحتياطي الأسترالي فكرةً عن مسار أسعار المستهلك. ومع ذلك، ومع تهديد نظام التعريفات الجمركية الذي تفرضه إدارة ترامب للنشاط الاقتصادي العالمي، من المرجح أن يبدأ التضخم في التراجع بعد المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية.
وقال سو لين أونج، كبير الاقتصاديين في بنك رويال بنك أوف كندا لشؤون أستراليا، إن بيانات اليوم أظهرت "نطاقا من الاعتدال" في ضغوط الأسعار، وهو ما سيمنح بنك الاحتياطي الأسترالي ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو نقطة المنتصف المستهدفة.