برد شديد وانهيار الخيام وأمراض معدية تفاقم جراح النازحين
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
اختتام مشروع المرأة في الأحزاب بجامعة اليرموكيعيش آلاف النازحين في قطاع غزة أزمة إنسانية شديدة الوطأة منذ أيام، حيث حاصرتهم الأجواء العاصفة والأمطار الغزيرة وبرد الشتاء القارس.
لم تكتف الظروف الجوية بزيادة المعاناة فحسب، بل أسفرت عن انهيار عدد من الخيام المتداعية المنصوبة على الشاطئ، وإغراق الأسرة والأغطية التي يتدثرون بها طلبا للدفء.
وطالت الخسائر المادية نحو اثنتين وعشرين ألف خيمة، كما قدرت حكومة غزة الأضرار الناجمة عن الفيضانات بأربعة ملايين ونصف المليون دولار، شملت تلف أغذية وأدوية ومرافق للبنية التحتية.
وفي سياق متصل، أكدت منظمات الإغاثة المحلية الحاجة الماسة لتوفير ثلاثمائة ألف خيمة جديدة لإيواء السكان الذين اضطر جميعهم تقريبا للنزوح من مساكنهم خلال الهجوم المتواصل على القطاع.
تفاقم الوضع الصحي وتدمر المرافق
لم تتوقف المأساة عند حدود الخيام؛ فقد كشف إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي، أن الفيضانات أدت لانهيار ملاجئ الطوارئ في بعض المناطق، محولة المخيمات إلى برك من المياه والوحول.
ولحقت أضرار باهظة بشبكات المياه والصرف الصحي المنهكة أصلا، وكذلك بمنشآت الطاقة الشمسية الصغيرة التي تعد المصدر الوحيد للكهرباء في القطاع.
أما النقطة الأشد خطورة فتكمن في تزايد معدلات الإصابة بأمراض المعدة والأمراض الجلدية؛ فغالبية النازحين تعتمد على حفر وخزانات صغيرة للصرف الصحي تفيض مع هطول الأمطار الغزيرة.
أضف إلى ذلك، انتشار أكوام القمامة العشوائية لتعذر الوصول لمكبات النفايات أو تضررها.
ويحذر الأطباء باستمرار من تفاقم الظروف غير الصحية والازدحام، الذي يتزامن مع سوء التغذية المتفشي، مما يضعف جهاز المناعة لدى النازحين.
وقد امتلأت البرك الكبيرة التي كانت تستخدم لتخزين مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي، وهي تهدد الآن بالفيضان على مناطق الخيام المكتظة المحيطة بها، خصوصا مع تحطم أنابيب وأنظمة الضخ أو تعرضها للأضرار الجسيمة.