ألمانيا تشيد بالشراكة الاستراتيجية مع الأردن وتؤكد دعمها للشعب الفلسطيني
klyoum.com
زاد الاردن الاخباري -
السفير الألماني لدى عمّان بيرترام فون مولتكه أكد عن عمق العلاقات الأردنية-الألمانية واصفًا إياها بأنها نموذج ناجح لشراكة تقوم على أسس الثقة والاحترام المتبادل. وأشاد بالدور الحيوي الذي يلعبه الأردن في المنطقة، خصوصًا في مواجهة الأزمات المتفاقمة، مشددًا على التزام بلاده بدعم المملكة في مختلف المجالات.
جاءت تصريحات السفير خلال احتفال السفارة الألمانية بيوم الوحدة الألمانية الذي أُقيم في مقر إقامته بحضور وزيرة الدولة للشؤون الخارجية نانسي نمروقة، بالإضافة إلى حضور دبلوماسي ورسمي واسع وممثلين عن قطاعات أردنية وألمانية متنوعة. وأكد أن ألمانيا تعتبر الأردن شريكًا موثوقًا في منطقة مضطربة، مقدّرةً دوره المتوازن ومساعيه لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
وأكد فون مولتكه على "العلاقة الاستثنائية" بين القيادة الأردنية والحكومة الألمانية، والتي تعززت عبر زيارات ومبادرات مشتركة ومشاريع تنموية مدعومة في مختلف محافظات المملكة. كما شدد على أن ألمانيا ستعمل على تعزيز هذه الشراكة لضمان السلام والاستقرار والتنمية، مضيفًا: "ما يجمعنا مع الأردن يتجاوز ما يفرقنا"
وعلى صعيد التحديات الإقليمية، خاصة القضية الفلسطينية، أثنى السفير على الدور الأردني البارز في الدعوة لحل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا توافق الموقف الألماني مع الأردن بشأن الحاجة لإنهاء العنف وتحقيق تسوية سياسية قائمة على القانون الدولي.
وفي هذا السياق شدد السفير على التزام بلاده بدعم الشعب الفلسطيني عبر مبادئ القانون الدولي والمساعدات الإنسانية، داعيًا إلى حل سياسي يضمن حياة مستقرة وكريمة لشعوب المنطقة. ولفت إلى أن ألمانيا قدّمت مساعدات إنسانية تزيد عن 350 مليون يورو لسكان غزة منذ أكتوبر 2023.
وأضاف بتفاؤل أنه يعتقد بأن الظلام لن يدوم إلى الأبد، وأن التغيير الذي شهدته أوروبا يمكن أن يلهم حلولًا سلمية تعيد المنطقة إلى الاستقرار والازدهار إذا توافرت الإرادة السياسية والالتزام بالقانون الدولي.
على الصعيد الثقافي، أوضح السفير أن العلاقات بين الأردن وألمانيا لا تقتصر على السياسة بل تمتد لتشمل المجتمعات والناس ومبادرات إبداعية. وأشار إلى مشروع فني مشترك في حي الحازمي شرق عمّان حيث يعمل فنانون من البلدين على جداريات تعبّر عن التنوع الثقافي والحوار المجتمعي. وختم قائلاً إن الفن والثقافة أدوات قوية لتعزيز التفاهم وبناء الروابط بين الشعوب.