اخبار الاردن

وكالة جراسا الاخبارية

سياسة

وزير أمريكي سابق في مرمى فضيحة المجرم الجنسي إبستين مجددا

وزير أمريكي سابق في مرمى فضيحة المجرم الجنسي إبستين مجددا

klyoum.com

كشف تقرير أمريكي أن لاري سامرز أجبر على ترك عمله الاستشاري المربح في صندوق التحوط الليبرالي "دي إي شو"، مما ينهي فعليا مسيرته في "وول ستريت" بعد فضيحته المتعلقة بجيفري إبستين.

ونقلت "نيويورك بوست" عن مصدرين داخليين، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، أن سامرز (70 عاما)، وزير الخزانة الأمريكي سابقا كان لا يزال مدرجا كمستشار في الدليل الداخلي لصندوق التحوط حتى صباح يوم الجمعة.

وقال مصدر لصحيفة "نيويورك بوست": "لقد أنهوا عمله للتو". وصرحت متحدثة باسم "دي إي شو" عن كبير الاقتصاديين السابق في البنك الدولي، الذي وصفته صحيفة "نيويورك تايمز" ذات مرة بأنه "التعيين الأبرز" للشركة لجذب العملاء في جميع أنحاء العالم: "لم يعد لاري سامرز مستشارا للشركة".

ورفضت المتحدثة تقديم مزيد من التفاصيل حول مغادرة سامرز لـ "دي إي شو"، التي تدير أصولا تزيد قيمتها عن 70 مليار دولار. ولم يرد سامرز على مكالمات أو رسائل بريد إلكتروني إضافية من صحيفة "نيويورك بوست" لطلب التعليق.

كما تنحى سامرز، الرئيس الأسبق لجامعة هارفرد المرموقة عن منصبه كمدير لمركز موسافار-رحماني للأعمال والحكومة في كلية كينيدي بجامعة هارفارد.

وجاء ذلك وسط كشف أن سامرز سافر إلى جزيرة سانت جيمس على متن "طائرة لوليتا" التابعة لإبستين، برفقة زوجته إليسا إف. نيو، بعد فترة قصيرة من زواجهما في 11 ديسمبر 2005 في كامبريدج.

وكانت برفقتهما شريكة إبستين، غيسلين ماكسويل، التي أُدينت لاحقا بتهم الاتجار الجنسي، وفقا لما ذكرته صحيفة "Harvard Crimson" يوم الخميس.

وجاءت رحلة الجزيرة بعد ستة أشهر من بدء شرطة بالم بيتش التحقيق مع إبستين بشأن اغتصاب فتاة تبلغ 14 عاما، مع تنفيذ مذكرة تفتيش لمنزله في أكتوبر 2005.

وتُظهر سجلات الرحلات أن سامرز سافر إلى الجزيرة الكاريبية البالغة مساحتها 72 فدانا في 21 ديسمبر 2005، واستخدم طائرة إبستين، التي قيل إنها استُخدمت لنقل الضحايا والمتعاونين في شبكات الاتجار الجنسي، ثلاث مرات أخرى.

وتُبين رسائل البريد الإلكتروني التي كشفت عنها لجنة رقابة يقودها الديمقراطيون في الكونغرس أن الرجلين يبدو أنهما حافظا على علاقة وثيقة حتى اعتقال إبستين قبل ست سنوات في يوليو.

وكان هذا الثنائي المنحرف كثيرا ما يناقشان النساء والسياسة وشؤون هارفارد في مئات الرسائل المتبادلة بين عامي 2013 و2019، وفقًا لمجموعة الرسائل.

وفي إحدى الرسائل، قال سامرز مازحًا إن النساء أقل ذكاء من الرجال. وكتب سامرز لإبستين في أكتوبر 2017: "لقد لاحظت أن نصف معدل الذكاء في العالم تمتلكه النساء دون أن أذكر أنهن أكثر من 51% من السكان"، دون تقديم سياق إضافي.

وفي حوار آخر عبر الإنترنت في مارس 2019، طلب سامرز نصائح رومانسية من إبستين. وكتب لإبستين أثناء مناقشة سعيه وراء امرأة: "لم أرغب في الدخول في منافسة تقديم الهدايا بينما أكون الصديق بلا فوائد"، مضيفا أن "الأمر قد يكون مربكا جدا لها أو ربما تريد قطع علاقتها بي لكنها تريد الاتصال المهني كثيرًا ولذلك تتمسك به".

وكان سامرز — الذي ترأس الجامعة المرموقة بين عامي 2001 و2006 وشغل منصب أستاذ اقتصاد مُثبّت منذ عام 1983 — قد استقال من مجلس إدارة شركة OpenAI، المطوّرة لتقنية ChatGPT، يوم الأربعاء وسط عاصفة من الجدل حول علاقاته بالمفترس الجنسي.

كان سامرز مستشارا للاقتصاد الكلي لعملاق التمويل السري هذا منذ عام 2011. وتُعد هذه أحدث ضربة يتلقاها سامرز بعد إحالته إلى إجازة من عمله التدريسي في جامعة هارفارد هذا الأسبوع.

وأفاد المطلعون بأن خبير الإدارة في عهدي أوباما وكلينتون كان يعمل لصالح شركة الاستثمار شديدة السرية عن بُعد من بوسطن، على مقربة من حرم كامبريدج التابع لهارفارد، وكان يرفع تقاريره إلى أحد المديرين التنفيذيين للشركة، ماكس ستون.

جدير بالذكر أن جيفري إبستين كان ممولا أمريكيا تورط في شبكة استغلال جنسي للأطفال، وقد اعتقل عام 2019 بتهم الاتجار بالجنس واستغلال القاصرات. توفي في زنزانته بسجن مانهاتن في أغسطس من نفس العام، وأعلنت السلطات أنه انتحر، لكن موته أثار الجدل والنظريات حول الوفاة الغامضة بسبب علاقاته الواسعة مع شخصيات نافذة ومخاوف من احتمال التستر على معلومات حساسة.

"نيويورك بوست"

*المصدر: وكالة جراسا الاخبارية | gerasanews.com
اخبار الاردن على مدار الساعة