كيف انتهت عداوة ترمب وماسك؟
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
سوريا: توغل إسرائيلي جديد وإطلاق نار كثيف في ريف القنيطرةبعد أشهر من القطيعة الحادة، ظهر إيلون ماسك مؤخراً في العشاء الفاخر الذي نظمته إدارة الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض بحضور الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، ما فتح الباب للحديث حول وجود صلح بين ترامب وماسك.
وخلال حديثه، خصّ ترامب ماسك بثلاث إشادات علنية في خطابه الذي ركّز على مستقبل الأعمال والاستثمارات.
بحسب صحيفة "نيويورك بوست"، لم يكتف ترامب بالثناء، بل مازح ماسك قائلاً: "أنت محظوظ لأنني معك يا إيلون"، وأضاف متسائلاً: "هل هو شكرني حقاً من قبل؟"، وأعاد استحضار مشاهد من معركة انتخابات 2024، مخاطباً إياه مباشرة أمام الحضور.
دبلوماسية خلف الستار
مصادر من داخل البيت الأبيض كشفت أن وراء هذا التقارب جهوداً حثيثة قادها نائب الرئيس جيه دي فانس ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، اللذان عملا بهدوء على إعادة بناء الجسور مع ماسك وتأكيد أن لديه "خطاً مباشراً" مع الإدارة يمكنه من خلاله التعبير عن ملاحظاته ودعمه.
أحد المصادر وصف الأمر قائلاً: "الثقة المتبادلة كانت العنصر الأهم، والحوارات الخاصة والصريحة هي التي سمحت للعلاقة بالنمو مجدداً"، وأكد آخر أن ماسك أراد بوضوح أن يبعث برسالة مفادها أنه "داعم ومتعاون" مع إدارة ترامب.
من العداء إلى المصافحة
الخلاف بين الطرفين كان قد بلغ ذروته في يونيو (حزيران) الماضي، عندما هاجم ماسك قانون "One Big Beautiful Bill" بسبب تكلفة الإنفاق، فيما هدد ترامب بقطع التمويل الفيدرالي عن شركات ماسك، ثم فجّر الملياردير غضباً واسعاً بإعلان نيته إطلاق حزب ثالث قد يهدد الجمهوريين في انتخابات 2026.
لكن نقطة التحول جاءت خلال لقاء عابر في جنازة تشارلي كيرك، حيث تبادل الرجلان حديثاً أنهى شهوراً من التصعيد، تزامناً مع جهود لتصحيح قرارات أزعجت ماسك، أبرزها إعادة ترشيح رائد الفضاء غاريد إسحاقمان لقيادة وكالة ناسا بعد سحب ترشيحه بضغط من موظفين مؤثرين في الإدارة.
مصالح متقاطعة
زيارة الوفد السعودي لواشنطن تزامنت مع إعلان صفقة ضخمة لمشروع مشترك بين شركة "xAI" التابعة لماسك وشركة "هيومان AI" السعودية لبناء مركز بيانات بقدرة 500 ميغاوات.
لكن مصادر عدة نفت أن يكون حضور ماسك مرتبطاً بمصالح شخصية، مؤكدة أنه جاء "بدافع الدعم الصادق للإدارة الأمريكية".
مصافحة.. لا عودة كاملة
ورغم الأجواء الإيجابية، حذر مسؤول في البيت الأبيض من المبالغة في وصف العلاقة الجديدة، قائلاً: "ترامب يسامح، لكنه لا ينسى، العلاقة ودية، لكنها ليست صداقة كاملة كما كانت سابقاً".
يبدو أن واشنطن تشهد جولة جديدة من التحالف بين الرئيس الأمريكي ورجل الأعمال الأكثر تأثيراً عالمياً، وهو تحالف قد يعيد تشكيل المشهد السياسي والاقتصادي خلال الفترة المقبلة، لكن مع خطوط حمراء لا تزال حاضرة خلف الستار.