معظم اللاجئين السوريين في الأردن لا ينوون العودة إلى سوريا
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
المحروق : لا نية لتأجيل أقساط القروض للشهر الحالي#سواليف
أوصى تقييم "بين الأمل والتردد: نظرة #اللاجئين #السوريين للعودة والبقاء" الصادر عن منظمة كير الدولية في الأردن، بضمان #عودة_طوعية وآمنة للاجئين السوريين في المملكة.
وأكد التقييم السنوي الذي تجريه كير الأردن سنويًا، لتتبع وتحليل الاحتياجات المتطورة للمجتمعات المعرضة للخطر، أولوية دعم الفئات المعرضة للخطر، كالأطفال غير المصحوبين بذويهم والمنفصلين عنهم، والنساء، والأشخاص ذوي الإعاقة، عبر خدمات حماية مُصممة خصيصا، والتنسيق عبر الحدود، واستمرار الوصول للدعم بمجال الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي.
%25 يخططون للعودة
ودعا لتوفير برامج سبل العيش للسوريين بالأردن وسورية، بما في ذلك التدريب والتدريب المهني، ودعم بدء المشاريع، والمساعدة النقدية، وتحسين فرص الحصول على عمل رسمي، وتقليل العوائق أمام الحصول على تصاريح عمل.
وتشمل الأولويات الإضافية؛ دعم الإيجار وتوسيع نطاق خدمات الصحة النفسية، وتعزيز حماية الأطفال غير المصحوبين بذويهم والناجين من العنف، وطرح برامج تُعزز القيادة النسائية والتماسك الاجتماعي، واتباع نهج مستدام وشامل وتعاوني يستجيب لاحتياجاتهم، بخاصة في ضوء انخفاض التمويل.
وبحسب استطلاع التقييم، أبدى %65 (قرابة الثلثين) منهم عدم نيتهم العودة لسورية، و%25 يخططون للعودة، و11 % لم يحسموا أمرهم بعد، بينما سبق ووصلت نوايا من ينوون العودة بمخيم الأزرق لـ70 %.
كما شملت العوامل الرئيسة المؤثرة على عودتهم: القيود على الحركة، وعدم وجود تصاريح عمل، وانخفاض المساعدات.
ارتفاع تكلفة المعيشة في #الأردن
وبخصوص العوامل المؤثرة في قرارات العودة والإقامة، بين الاستطلاع أن الصعوبات الاقتصادية حددت كعامل دفع رئيس، فـ97 % ردوها للصعوبات المالية، وارتفاع تكلفة المعيشة في الأردن، بخاصةً الإيجار (69 %) والغذاء (%72)، ومحدودية فرص العمل والقيود على التنقل، فيما واجه لاجئون بخاصة النساء (59 %)، عوائق بالتوظيف لارتفاع تكاليف تصاريح العمل (45 %) والقيود القانونية.
وأدى انخفاض المساعدات الإنسانية لتفاقم الوضع، إذ أفاد %55 منهم بتدهور الأوضاع. أمّا عوامل الجذب التي أثرت على قرار البقاء، فتركّزت حول إمكانية الحصول على الرعاية الصحية والتعليم (%55)، وشبكات الدعم الأسري والمجتمعي، والشعور بالأمان والاستقرار في الأردن مقارنةً بسورية.
مخاطر وعوائق العودة
وحول مخاطر وعوائق العودة، أشار الإستطلاع إلى أنّ 83 % لم يتوقعوا مخاطر كبيرة عند عودتهم، و17 % عبروا عن مخاوفهم بشأن السلامة، بخاصة العنف والمضايقة والتعرض للألغام الأرضية،
وكانت هذه المخاوف أكثر وضوحًا بين النساء، اذ ذكرت 58 % مخاوفهن من العنف وضغوط الزواج المبكر.
كما شملت عوائق العودة: نقص السكن (71 %)، والمخاوف الأمنية (64 %)، وسوء الأوضاع الاقتصادية (67 %)، اذ يخشى الكثيرون من عدم القدرة على إيجاد عمل مستقر، فيما أشار 55 % إلى البنية التحتية المدمرة في سورية كعائق رئيس.
وعلى صعيد العوامل المؤثرة للقاء في الأردن، كان الأمان والاستقرار السببين الرئيسين، إذ أشار 55 % منهم إلى أن الحصول على الخدمات الأساسية، كالرعاية الصحية والتعليم، كان حاسمًا في قرارهم بالبقاء.
كما لعبت العوامل الاقتصادية كالتحويلات المالية وشبكات دعم الأسرة أدوارًا مهمة، فيما اعتبرت الروابط الاجتماعية، بخاصةً للنساء والفتيات (68 %) بالغة الأهمية للدعم العاطفي والاستقرار.
ومع ذلك، ما يزالون يواجهون تحديات مستمرة، كمحدودية فرص الحصول على عمل قانوني، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانخفاض المساعدات الإنسانية، ما أثقل كاهل قدرتهم على البقاء على المدى الطويل.
العيش والصحة النفسية
وقد برزت الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، كحاجة ملحة، بحيث أبلغوا عن ضغوط عاطفية ونفسية كبيرة، فهناك 73 % منهم يعانون من القلق، و56 % من اضطرابات النوم، و%49 من آلام مزمنة. بينما أعربت النساء (%68) والأطفال (55 %) عن مخاوفهم من نقص الدعم العاطفي وتزايد انعدام الأمن.
وبالنسبة لمن يفكرون بالعودة، بينما دعا من بقي منهم في الأردن بخاصة النساء لزيادة خدمات الصحة النفسية وتوفير أماكن آمنة للدعم. كما أن هناك حاجة ماسة لرعاية مستمرة ومتاحة، بخاصة لذوات الإعاقة أو من يرعين آخرين من ذوي الإعاقة، ويُعد التماسك الاجتماعي بين اللاجئين السوريين أمرًا معقدًا.
ويتوقع الكثيرون صعوبات بإعادة التواصل مع عائلاتهم ومجتمعاتهم في سورية بسبب النزوح والحرب، إذ أشار 31 % منهم إلى أن إعادة بناء العلاقات الاجتماعية تُمثل تحديًا كبيرًا، وأعرب %36 عن حاجة مجتمعاتهم لفهم ما مروا به من تغييرات في الأردن. وبالنسبة لمن يفكرون بالعودة، كانت إعادة الاندماج في الشبكات الاجتماعية (31 %) مصدر قلق كبير، بخاصة للواتي يخشين الإقصاء أو الأعراف الاجتماعية التقليدية، فيما يُعتبر الأطفال غير المصحوبين بذويهم أكثر عرضة للعزلة.
كما يواجهون تحديات في التماسك الاجتماعي، بما في ذلك العزلة، وتواجه نساء وفتيات صعوبة بإدارة أدوارهن المتطورة، بالرغم من حصول بعضهم على فرص قيادية في الأردن، لكن كثيرات ما زلن يسعين لالحصول على مزيد من الدعم للاندماج بمجتمعات اللاجئين والمجتمعات المضيفة.