اخبار الاردن

صحيفة السوسنة الأردنية

سياسة

مرحلة البروقراطية السوداء

مرحلة البروقراطية السوداء

klyoum.com

السلوك التنظيمي مؤشر استراتيجي في قياس حياة المنظمات ولعل الارقام والسلوك والنتائج هي أفضل المعايير لدراسة خط العمليات والانتاج للمؤسسات لان عملية قياس المستوي الاداري والاقتصادي يعتمد على ارقام وحقائق والنتائج هي مؤشر العمليات المتكون والمنعكس علي ثقافة السلوك التنظيمي وليس هناك في ادارة البحوث والعمليات منطقة متوسطة للاداء اما اداء واضح وممنهج ومرسوم له مدخلات ومخرجات او تخبط منعكس على نتائج مالية وادراية وسلوكية محبطة

نعود الى قراءة المشهد الاستراتيجي المغلف بنمط بيروقراطي يدور حول نفسه بما يخص مجتمع المنظمات وضمن دوره حياة الفكر البيرورقراطي فقد تطورت الحالة البيرروقراطية نحو درجات من المرض المؤسسي حيث اشارت الدرسات العالمية وبحوث العمليات ان البيروقراطية اذا زادت عن حدها المعقول وطغت على الانتاجية واوقفت المنطق والارقام أصبحت مرضا كبيرا هائلا صوتيا مفرغا من المحتوي ومن درجات خطر البيروقراطية التي وصلنا لها عقدة السجادة الحمراء وعدم المحاسبة وهي درجة من درجات الديكتاتورية البيرقراطية وبمساحه متروكة بدون محاسبة او علاج وهي تبث محتواها بالصوت والصورة يوميا بطريقة وكاننا خارج اطار الزمن الانتاجي

عندما يخرج علينا مسئول ليقول لنا مبشرا ان الوظيفة ستكون للجيل القادم بعمر سبعين سنه وهذا اقرار منه بفشل المخططات والسياسات الرامية الى حل مشكلة البطالة دون ان يضع بالاعتبار ميزان لكلامة وأثره على الجيل الصاعد اذا افترضنا انه يري جيلا صاعدا وان كان هذا الراي الصادر عنه فلماذا تجلس على الكرسي الاجدر بك ان تترك الكرسي وترتاح انها قمة التغول البيروقراطي

عندما يخرج علينا مسئول ليقول انه لا يري حكمة في التقاعد المبكر وكانه يري ما لا يراه الأخرين دون العمل على خلق برنامج استراتيجي قانوني طبي للحد من عمليات التقاعد المبكر القائم على اسباب شبه وهمية نكون قد وصلنا على مرض التغول في البيروقراطية دون الاخذ بعين الاعتبار ان هناك اصحاب مصلحة اجتماعيه ونحن لا نريد رايك الشخصي نريد أن نري حكمة الراي القائم على أسس علمية

وعندما يتداول فيديو سابق عن جلسة مع عدة مسئوليين يفكرون بطريقة السلم والثعبان اين يضعون الضريبة والجباية دون التخطيط لجذب الاستثمارات وايجاد حلول فهذا اكبر دليل ان البيروقراطية اصبحت مرضا متغولا اصيب اصحابة بالعمي حتي انهم فقدوا الرؤية فلم يعد يروا مواطن او بلد

وعندما نجد ان هذه التصرفات والسلوكيات لا تخضع اصحابها لاي مساءلة او استجواب فاننا نكون قد وصلنا فعلا الي قمة هرم المرض البيرورقراطي وهي ان الكرسي والمنصب فوق القانون والادبيات ويشعر انه مصرح له القول والفعل بكل اريحية دون حلول او جهد وان المواطن يقبع خلف حاجز اسمتني مسلح لا يوجد اتصالات او قياس او معرفة الاحتياجات الخاصة به فقط متلقي لسلسة من القرارات التي تصب في موهبه واحدة وهي الجباية

عندما يمر علينا ملفات بحجم وطن كبيرة ومعقدة دون مساس او معالجة او اهتمام من اغلاق 30 فندق بالبتراء الى مشكلة المنطقة الحرة التي تسبب على الاقل بقطع رزق اكثر من 2500 موظف ومندوب ومخلصين وعمال دون اي اكتراث بسبب قرارات تتسم بالفجأه والتعنت دون حلول رامية على الاقتصاد اعباء واحمال لا تطاق

الي القفز من تشدد هائل من قبل التعليم العالي نحو الاعتراف وعدم الاعتراف للجامعات والتقييم المستمر للجامعات في العالم مما حول الطالب الاردني الي سائح بين الدول والمناطق للانسحاب من جامعه والتسجيل في جامعه اخري تبعا لجدول الاعترافات المتغير الي ان قررت وفجاه عدد جهات التعليم الرسمي والخاص الي الانسجاب المفاحئ من مؤشر تصنيف الجامعات العالمي لاسباب واهية هنا نحن في مرحلة البيرورقراطية السوداء متذرعين ان التصنيف غير عادل ولكن الحقيقة الغياب عن التصنيف العالمي للجامعات غياب الأردن كوجهة للتعليم واستقطاب الطلاب من الوطن العربي .

اليوم نحن امام قدسية الكرسي دون مخرجات وان المواطن متلقي لكافة المخرجات والكلمات والضرر والاضرار دون اكتراث ما اتكلم به ليس جديدا ولكن مرحلة متطورة من البيروقراطية التي وصلنا لها محاسبة المسئول يحتاج الى جدية في التعامل مع ما يصدر من تصريحات لانها مؤثرة جدا في حياة الفرد والمجتمع واعادة تاهيل الفكر للمسئولين مهم خاصة في مرحلة مؤشرات الاقتصاد في اقل ما يمكن ان يقال انها ضعيفة لان التصريحات والكلام اكبر من الحدث والجهد

أخيرا المواطن الفرد ليس فقط متلقي للقرارات وانتاجها يوميا متحملا أعبائها ولا تكن عزيزي المسئول في قدسية عرين البيرورقراطية السوداء لتلقي بالنتائج على الفرد والمجتمع دون اعتبارات ادارية ومالية واقتصادية ولا تستقوي على الفرد بالمجتمع مطلقا تصريحات نارية دون جدوي

والعجب العجاب في مرحلة البيروقراطية السوداء انه لا يقبل من أي مواطن غيور او رجل اعمال ابداء راية او ملاحظات بينما يقوم مسئول بنقد اداء الحكومة وتشريح ادائها والتلميح بضعف العمليات دون رقيب او حسيب

أخيرا يا رعاك الله ألفت انتهباهكم ان هناك بيروقراطية قانونية حيث تقبل الشكاوي والقضايا دون أدلة قاطعه ويطلق التعميم الداخلي والخارجي على متهم غيابيا لمجرد اقوال

هذا ما أردت ان اقولة ولن اقول ما حدث وشاركت به في اجتماع استثمارات رجال الاعمال العرب نحو مبادرة مليار دولار للاستثمار في المدن التجاربة الجاذبة فاقل ما اقولة انهم جربوا تجارب اقتصادية وخسارات يتمنون عدم تكرارها صنعتها مراحل الجباية والبيروقراطية. فالطائرة تحتاج مدرج صلب للهبوط وليس مدرج مرن متعرج فماذا انتم فاعلون .

باحث اقتصادي

*المصدر: صحيفة السوسنة الأردنية | assawsana.com
اخبار الاردن على مدار الساعة