اخبار الاردن

وكالة جراسا الاخبارية

سياسة

تحقيق إسرائيلي يكشف: فرار الجنود من مقاتلي المقاومة في 7 أكتوبر

تحقيق إسرائيلي يكشف: فرار الجنود من مقاتلي المقاومة في 7 أكتوبر

klyoum.com

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بفشله في معاقبة جنود من لواء "جولاني" الذي يعد لواء النخبة في جيش الاحتلال، والذي فروا في مواجهة خمسة من مقاتلي "حماس" في شاطئ "زيكيم" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتركوا المستوطنين هناك ليواجهوا مصيرهم.

وكانت لقطات فيديو عرضت على صحيفة /جيروزالم بوست/ العبرية ومراسلين عسكريين آخرين في شباط/فبراير كجزء من الكشف عن التحقيق الذي أجرته بحرية الاحتلال في السابع من تشرين أول/ أكتوبر، ومرة ​​أخرى الأسبوع الماضي في التحقيق في قاعدة زيكيم التابعة لجيش الاحتلال، أظهرت جنود جولاني وهم يتراجعون بوضوح في مواجهة قوات "حماس" التي كان عددها أقل .

وقالت الصحيفة: إنه بما أن الجنود رأوا أن هناك تقدما لقوات "حماس"، مع وجود مستوطنين ما زالوا على الشاطئ، فإن التوقع الواضح لدى الجيش هو أن تتقدم قوات جولاني لمواجهة قوات "حماس".

وأضافت أن الجنود زعموا أنهم لم يفروا، بل كانوا مجرد انسحاب تكتيكي لمحاولة الوصول إلى موقع أعلى للحصول على نقطة مراقبة أفضل لرؤية وإطلاق النار .

وبالإضافة إلى هذه الرواية، أشار العرض الذي قدمه العقيد في جيش الاحتلال تال كورتزكي إلى أن الجنود كانوا يعرفون من مزيج من ما رأوه والاتصالات مع الآخرين، أن هناك قوات من حماس إلى الشمال والجنوب منهم، بحيث كان من الممكن أن يشعروا بالقلق من أن تطغى عليهم قوات متفوقة في العدد.

وكشف كورتزكي أن البحرية أطلقت قذيفة على مقاتلي "حماس" على الشاطئ وأن القذيفة سقطت على مقربة من جنود جولاني.

وأضاف أن جنود جولاني لم تكن لديهم أي اتصالات مع البحرية (على الرغم من أنهم كانوا يحرسون رأس الشاطئ، فقد يكون من الإشكالي للغاية، وليس مجرد خطأ غير متوقع، أنهم لم يكن لديهم مثل هذه الاتصالات) وأنهم اعتقدوا أنه من الممكن أن يتعرضوا لإطلاق النار من قبل حماس باستخدام قوة نيران أثقل مما كان لديهم للدفاع عن أنفسهم.

لكنه أقر بأنه من الممكن أن نفهم أيضاً أن الجنود فروا خوفاً، رغم أنهم لم يلمحوا إلى أنهم كانوا خائفين من مقاتلي "حماس".

واعترف كورتزكي بأن التخلي عن المستوطنين على الشاطئ والتراجع كان خطوة خاطئة.

وعندما سُئل عن العقوبات التي فرضها الجيش على جنود جولاني المنسحبين، قال كورتزكي إن أحد الجنود أصيب بجروح جسدية وتم تسريحه، بينما عانى آخر من انهيار نفسي كامل وتم تسريحه، وأن الآخرين أكملوا خدمتهم وتم تسريحهم قبل صدور النتائج النهائية للتحقيق.

وأشارت الصحيفة إلى أن حقيقة أن معظم التحقيقات النهائية صدرت في شباط/ فبراير من هذا العام، وأن هذا التحقيق صدر الآن فقط، أي بعد نحو 18 شهراً من السابع من تشرين أول/ أكتوبر، تعتبر في حد ذاتها من قِبَل كثيرين بمثابة خطأ إضافي من جانب الجيش الإسرائيلي.

وأشار إلى أنه كلما طال الوقت الذي يستغرقه الجيش لإصدار تحقيقاته، كلما سمح لمسؤولي الجيش بمواصلة خدمتهم لعدة أشهر أو حتى عام دون الدخول في عملية تأديبية معقدة بسبب أخطاء السابع من تشرين أول/ أكتوبر.

وتابع أنه في واقع الأمر، فإن جميع كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي الذين استقالوا بسبب مسؤوليتهم عن أحداث السابع من تشرين أول/ أكتوبر، لم يفعلوا ذلك إلا بعد عدة أشهر وأنهوا خدمتهم في الوقت الذي اختاروه.

على سبيل المثال، لم يستقيل رئيس جهاز الاستخبارات في الجيش أهارون حاليفا إلا في أبريل/نيسان 2024، ولم يخرج من منصبه فعليا إلا في آب/ أغسطس 2024.

كما انتقد بعض المراقبين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي لبقائه في منصبه حتى شهر آذار/ مارس من هذا العام، حيث قال إنه أرسل رسالة خاطئة إلى الجيش على نطاق واسع وشجع العديد من المسؤولين الآخرين في الجيش الإسرائيلي على التساهل بشكل مفرط بشأن إخفاقات السابع من تشرين أول/ أكتوبر.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، نشر الأحد الماضي، تحقيقًا حول المعركة التي شهدتها قاعدة زيكيم الجوية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي قُتل خلالها خمسة ضباط وجنود إسرائيليين و17 مستوطنا.

وكشف التحقيق عن حادثة فرار سبعة جنود من لواء جولاني بعد رصدهم مسلحين من وحدة النخبة التابعة لحماس على شاطئ زيكيم، مبينا أن مقاتلي كتائب "القسام" استولوا على مركبة عسكرية إسرائيلية وتقدموا نحو كيبوتس زيكيم.

*المصدر: وكالة جراسا الاخبارية | gerasanews.com
اخبار الاردن على مدار الساعة