3 أسباب لحرقة العين وطرق بسيطة للتخلص من الانزعاج
klyoum.com
الوقائع الإخباري: إذا كنت تعاني من جفاف أو حرقة في عينيك بشكل متكرر، فقد يكون ذلك مزعجًا ومقلقًا، خاصةً عندما يؤثر هذا الانزعاج على قدرتك على التركيز أو الرؤية بوضوح. تُعد حرقة العين شكوى شائعة قد تنجم عن عوامل يومية مثل الجفاف أو الحساسية أو المهيجات البيئية، وفي حين أن معظم الحالات تكون خفيفة ومؤقتة، إلا أن فهم أسباب هذا الشعور يمكن أن يساعدك على التعامل معه بشكل أكثر فعالية.
من قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات الرقمية إلى الحساسية الموسمية أو التعرض للدخان والمواد الكيميائية، يمكن أن تؤدي العديد من العوامل إلى التهاب عينيك. ولكن مع العلاجات المنزلية المناسبة وعادات العناية البسيطة بالعين، يمكنك التخلص من هذه المشكلة بسهولة.
فيما يلي 3 أسباب شائعة لحرقة العين:
1. الجفاف (متلازمة جفاف العين)
يُعتبر الجفاف هو السبب الرئيسي لحرقان أو انزعاج العينين. فعندما لا تُنتج العينان كمية كافية من الدموع أو عندما تكون جودة الدموع رديئة، يُصاب سطحها بالتهيج، مما يؤدي إلى احمرار أو شعور بالوخز أو دموع مفرطة. وتُعرف هذه الحالة بـ "متلازمة جفاف العين"، وغالبًا ما تتطور بسبب التقدم في السن، أو استخدام الشاشات لفترات طويلة، أو انخفاض الرطوبة، أو التعرض للرياح ومكيفات الهواء.
ووفقًا لدراسة نُشرت في (PubMed Central)، فإن جفاف العين، هو أحد أكثر أسباب حرقان أو لسعة العين شيوعًا، ويُصيب ما يقرب من 10-20% من الأفراد فوق سن الأربعين. وتسلط الأبحاث الضوء على أن عوامل مثل الشيخوخة، وقضاء وقت طويل أمام الشاشات، والظروف البيئية مثل انخفاض الرطوبة والتعرض للرياح، تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بهذه الحالة. ولتخفيف التهيج، يُنصح باستخدام قطرات مرطبة للعين خالية من المواد الحافظة لاستعادة ترطيب العين.
نصائح لعلاج جفاف العين:
قاعدة 20-20-20: إذا كنت تقضي ساعات طويلة أمام الشاشة، فخذ فترات راحة منتظمة باتباع قاعدة 20-20-20، والتي تعني أن كل 20 دقيقة، انظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية.
الكمادات الدافئة: ضع كمادة دافئة على عينيك المغلقتين لمدة 5-10 دقائق لفتح انسداد الغدد الدهنية الصغيرة على طول جفنيك، ويساعد تدليك جفنيك برفق بعد ذلك على تحسين الترطيب الطبيعي.
الترطيب العام: الحفاظ على رطوبة البيئة المحيطة بك، وشرب كميات كافية من الماء، وتجنب التعرض المباشر للمراوح أو مكيفات الهواء، يمكن أن يقلل من الجفاف والتهيج.
2. الحساسية (إطلاق الهيستامين)
يمكن أن تُسبب الحساسية الموسمية، أو حساسية الغبار أو حبوب اللقاح أو وبر الحيوانات الأليفة، حرقة ودموعًا في العينين. وعندما يتفاعل الجهاز المناعي مع هذه المواد المُسببة للحساسية، يُطلق الهيستامين الذي يُسبب التهابًا في أنسجة العين، مما يؤدي إلى احمرار وحكة وتهيج.
نصائح تساعد في علاج الحساسية:
قطرات مضادة للهيستامين: يمكن أن يساعد استخدام قطرات العين المضادة للهيستامين (مثل الخيارات التي تحتوي على كيتوتيفين أو أولوباتادين) في مواجهة آثار الهيستامين وتخفيف ردود الفعل التحسسية.
الكمادات الباردة: وضع كمادات باردة على العينين يُخفف التورم ويُوفر راحة فورية.
الوقاية: حاول إغلاق النوافذ في الأيام التي ترتفع فيها نسبة حبوب اللقاح، واستخدم جهاز تنقية الهواء، واغسل وجهك ويديك باستمرار بعد الخروج، واحرص على ارتداء النظارات الشمسية في الخارج.
3. المهيجات البيئية
يمكن للمواد اليومية والعوامل البيئية أيضًا أن تُسبب حرقة في العينين. فالدخان، والتلوث، والكلور من حمامات السباحة، ومنتجات التنظيف المنزلية، وحتى العطور النفاذة وأبخرة الطهي، كلها عوامل تُسبب تمزق الغشاء الدمعي وتُسبب التهابًا في سطح العين. كما أن مستحضرات التجميل أو بعض المواد الحافظة في قطرات العين قد تُفاقم التهيج لدى الأشخاص الحساسين.
نصائح تساعد في العلاج:
الشطف: إذا كنت تشك في تفاعل عينيك مع مواد كيميائية أو ملوثات، فاشطفهما برفق بمحلول ملحي معقم أو دموع اصطناعية لإزالة أي بقايا.
التهوية: عند التنظيف أو استخدام البخاخات، تأكد من التهوية الجيدة أو ارتدِ نظارات واقية.
عادات قد تزيد من حرقة العين (تجنبها):
فرك عينيك قد يؤدي إلى انتشار الجراثيم وزيادة التهيج.
استخدام قطرات العين منتهية الصلاحية أو المشتركة.
اختيار القطرات المحفوظة إذا كانت لديك عيون حساسة، ويُفضل البدائل الخالية من المواد الحافظة.
تجاهل الأعراض المستمرة، والتي قد تشير إلى وجود مشكلة كامنة في العين.
متى تحتاج إلى زيارة الطبيب؟
معظم حالات حرقة العين خفيفة وتزول بالرعاية المنزلية، ولكن لا ينبغي تجاهل الانزعاج المستمر. إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوع أو ساءت رغم العلاج الذاتي، فمن المهم استشارة طبيب عيون. اطلب العناية الطبية فورًا إذا كانت حرقة العين مصحوبة بما يلي:
ألم أو تورم العين.
عدم وضوح الرؤية أو ازدواج الرؤية.
الحساسية للضوء.
إفرازات سميكة أو قشور.
التعرض لمادة كيميائية حديثة أو دخول جسم غريب إلى العين.
قد تشير هذه الأعراض إلى التهابات مثل التهاب الملتحمة، أو تهيج القرنية، أو حالات أكثر خطورة، ولكن التشخيص والعلاج المبكر يمنعان المضاعفات ويحميان نظرك.