"ها أنا أودّع قلعة النبل".. اللواء الطراونة يكتب وداعًا مؤثرًا بعد تقاعده
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
ألمانيا .. محاكمة فتى عربي خطط لهجوم على حفلات تايلور سويفتالحقيقة الدولية- عقب صدور الإرادة الملكية السامية بترفيعه إلى رتبة لواء وإحالته إلى التقاعد، وجّه اللواء المتقاعد أنور سلامة الطراونة رسالة مؤثرة عبّر فيها عن امتنانه واعتزازه بخدمته في جهاز الأمن العام، مؤكداً إخلاصه ووفاءه الدائم للوطن وقيادته الهاشمية.
وقال الطراونة في رسالته: "الحمد لله الذي رتّب الأقدار بحكمة، فجعل لكل سعي جزاء، ولكل عهد ختام... ها أنا اليوم أودّع قلعة النبل والشهامة، جهاز الأمن العام، وأغادره والقلب عامر بالامتنان لأناس صدقوا الأمانة لله وللوطن وللملك."
ووجّه الطراونة شكره العميق إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وسمو ولي عهده الأمين، على الثقة الملكية الغالية، كما شكر عطوفة مدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة وكافة المدراء السابقين الذين خدم معهم.
وأضاف: "سلامٌ على الأمن العام بقلبه الشرطة، وجناحيه الدرك والدفاع المدني، وسلامٌ على الزملاء والزميلات، عاملين ومتقاعدين... أما شهداء الأمن العام، شركاء الدرب وأنوار الطريق، فقد بقوا في ذاكرتنا أبطالًا، وخلّدوا أرواحهم في سبيل هذا الوطن العزيز."
وختم الطراونة رسالته بالدعاء بأن يحفظ الله الأردن، ويُديم نعمة الأمن والأمان، ويُكلّل جلالة الملك وولي عهده الأمين والأسرة الهاشمية بالحفظ والرعاية، متعهداً بأن يبقى جنديًا مخلصًا في ميادين الوفاء والانتماء.
وتاليًا نص ما كتبه الطراونة كاملًا :
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ الذي رتّب الأقدارَ بحِكمة، فجعل لكل سعيٍ جزاء، ولكل عهدٍ ختام، الحمدُ للهِ الذي وفقنا لحمل الأمانة، الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين.
أتقدم إلى حضرة سيدي صاحب الجلاله الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين بِشكر لا تفيه الكلمات وامتنان لا تصفه العبارات بصدور الإرادة الملكية السامية بترفيعي إلى رتبة لواء وإحالتي إلى التقاعد.
ها أنا اليوم أودِّع قلعة النبْل والشهامة، جهاز الأمن العام. أُغادره والقلب عامر بالامتنان، لأناس صدقوا الأمانة لله وللوطن وللملك. فسلامٌ على الأمن العام بقلبه الشرطة، وجناحيه الدرك والدفاع المدني، وسلامٌ على الزملاء والزميلات عاملين ومتقاعدين ، لكم جميعًا من القلب دعاءٌ لا ينقطع، ووفاءٌ لا يزول. أما وقد قدم لي الأمن العام الكثير فأرجو من العليِّ القدير أن أكون قد قدمت له النذر اليسير لقاء ذلك.
والشكر الموصول لعطوفة مدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيد الله المعايطه وأصحاب العطوفة المدراء السابقين الذين تشرفت بالخدمة معهم فلقد كنتم أخوة حملوا على عاتقهم رسالة العمل الأمني بكل إخلاص ومسؤولية.
أما شهداء الامن العام ، شركاء الدرب وأنوار الطريق الذين اشتروا المجد بأرواحهم عرفناهم زملاء السلاح، ودّعناهم أبطالًا في العلم، بقي صدى خطاهم في ميادين الوحدات التي خدموا بها، يوقظ فينا الانتماء ويهمس لنا : إنّ في الموت حياة، إذا كان في سبيل الوطن.
أدعو متضرعًا من مُديم النعم أن يحفظ الله نعمة الأمن والأمان على بلادنا الحبيبة ويحفظ قائدنا وموجهنا سيد البلاد وسمو ولي عهده الأمين والأسرة الهاشمية بحفظه المتين وأن يدرأ عنهم الشرور
مُعاهدًا الله أن أبقى مُخلصًا، وفيًا، منكرًا لذاتي أمام الأردن العظيم وقيادته.
اللواء المتقاعد أنور سلامه الطراونه