دراسة جديدة تثبت ذلك .. تغير دماغ المرأة أثناء الحمل
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
الأردن الأغلى عربيا بأسعار البنزين .. إليكم الترتيبالوقائع الإخبارية : تغير دماغ المرأة أثناء الحمل كان محلًا للجدل منذ زمن طويل، البعض يؤيد تلك النظرية والبعض الآخر ينفيها. لكن، مؤخرًا أثبتت دراسة جديدة تغير دماغ المرأة أثناء الحمل، فما تفاصيل تلك الدراسة؟ وما هي التغيرات التي تطرأ على دماغ المرأة الحامل؟ وهل حقًا تتأثر قدراتها على التذكر والتركيز؟
تغير دماغ المرأة أثناء الحمل الحمل هو فترة تحول كبير في حياة المرأة، إذ يخضع جسم الحامل لتغيرات كبيرة ليتكيف مع الجنين ويتهيأ للمرحلة التالية، وهي مرحلة الرضاعة والأمومة. اللغز الذي كان محلًا للجدل ما بين الإثبات والدحض هو تأثير التقلبات الهرمونية الكبيرة على الدماغ أثناء الحمل، وذلك لأن جميع الدراسات السابقة كانت تصور دماغ السيدة قبل وبعد الحمل، ولم يتم تصوير الدماغ أثناء الحمل نفسه.
وفي الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة Nature Neuroscience ، ألقى الباحثون في مختبر البروفيسور إميلي جاكوبس في جامعة كاليفورنيا، الضوء على هذا اللغز غير المدروس من خلال أول خريطة على الإطلاق لدماغ المرأة أثناء الحمل.
وخلال هذه الدراسة، تم اختيار سيدة حامل، وقام الباحثون لأول مرة بتصوير دماغها كل بضعة أسابيع، بدءًا من فترة ما قبل الحمل، واستمروا في ذلك حتى عامين بعد الولادة. وفي نهاية البحث، كشفت النتائج عن حدوث تغييرات في المادة الرمادية المعروفة بقشرة الدماغ، وفي المادة البيضاء، وهي عبارة عن حزم من الألياف العصبية التي تنقل الإشارات لمسافات طويلة في الدماغ وإلى الجسم.
تغير دماغ المرأة أثناء الحمل يشمل انخفاضًا في المادة الرمادية وزيادة في المادة البيضاء كانت التغييرات الأكثر وضوحًا التي وجدها العلماء أثناء تصوير دماغ السيدة الحامل وبمرور الوقت هي:
انخفاض في حجم المادة الرمادية للدماغ، وهي الجزء الخارجي من الدماغ أو قشرة الدماغ، فقد لوحظ انخفاض حجم المادة الرمادية مع زيادة إنتاج الهرمونات أثناء الحمل. وأكد الباحثون أن انخفاض حجم المادة الرمادية ليس بالضرورة أمرًا سيئا أو سلبيًا، بل قد يشير هذا الانخفاض إلى ضبط تركيب أو هيكلية الدماغ بما يتناسب مع ما تمر به الحامل من تغييرات، وتم تشبيه ذلك بنفس المرحلة التي يمر بها المراهقون أثناء انتقالهم إلى مرحلة البلوغ، إذ تصبح أدمغتهم أكثر تخصصًا. ومن المرجح أن يعكس الحمل فترة أخرى من تحسين قشرة الدماغ. كما وجد الباحثون، على نحو أقل وضوحًا ولكن بنفس القدر من الأهمية، زيادة بارزة في المادة البيضاء الموجودة في عمق الدماغ والمسؤولة عمومًا عن تسهيل الاتصال بين مناطق الدماغ. وفي حين استمر انخفاض المادة الرمادية لفترة طويلة بعد الولادة، فإن الزيادة في المادة البيضاء كانت عابرة، وبلغت ذروتها في الثلث الثاني من الحمل، وعادت إلى مستويات ما قبل الحمل في وقت الولادة. ولم يتم التقاط هذا النوع من التأثير من قبل خلال الدراسات السابقة التي ركزت على تصوير الدماغ قبل وبعد الحمل. ماذا تفيد هذه النتائج؟ وما مآلات تغير دماغ المرأة أثناء الحمل؟ تم الاستنتاج أن تغير دماغ المرأة أثناء الحمل هو أمر حقيقي، وهي تغييرات دماغية قد تدعم التكيفات السلوكية المرتبطة بالتربية، وأن هذا الأمر لا ينبغي النظر إليه كموضوع بحثي متخصص، إذ إن النتائج التي تم التوصل إليها من خلال هذا الخط من البحث ستعمّق فهمنا الشامل للدماغ البشري، بما في ذلك عملية الشيخوخة.
كما أنه سيكون نقطة انطلاق لدراسات مستقبلية لفهم ما إذا كان حجم أو وتيرة هذه التغييرات الدماغية تحمل أدلة حول خطر إصابة المرأة بالاكتئاب بعد الولادة، وهي حالة عصبية تؤثر على واحدة من كل خمس نساء. وإذا ثبت وجود ارتباط بين الحالتين، سيكون من المفيد توفير الأدوية المناسبة لاكتئاب ما بعد الولادة.
كلمة من موقع صحتك تغير دماغ المرأة أثناء الحمل هو أمر تم إثباته، لكن، لم يتم بالتحديد فهم المآلات التي تنتج عن هذه التغيرات. لهذا ما تزال الأبحاث مستمرة من أجل فهم أفضل، وتوفير ما يمكن توفيره للحامل لدعم صحتها الجسمانية والنفسية.