غرايبة يكتب في حضن الوطن لكن بقلوب غريبة
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
وزير العمل: توسعة الفرع الإنتاجي في جرش ستوفر 600 فرصة عملكيف لكم أن تكونوا غرباء في وطنكم؟ كيف ترون كل شيء بعين الريبة، وكأن الأرض ليست أرضكم، والسماء ليست سماءكم؟ ألستم من شرب من مائها، وأكل من خيرها، ومشى على ترابها؟ فلماذا كل هذا الجفاء؟ كل هذا التبرّم؟ كل هذا الاعتراض الذي لا ينتهي؟ أعاتبكم وأنا منكم، لكني لست مثلكم. أسمع حديثكم فأرى الغربة تتسلل إلى قلوبكم، كأن الأردن لم يكن لكم بيتًا، كأن تاريخه لم يكتب أسماءكم، وكأنكم لم تحملوه في هويتكم! أستغرب كيف لا يعجبكم شيء، كيف ترون في كل بناء صدعًا، وفي كل خطوة تعثرًا، وفي كل إنجاز نقصًا. كأنكم لا تريدون أن تروا الخير، أو كأنكم تتلذذون في جلد الأرض التي حملتكم.أما أنا، فأعلنها صريحة: أنا لست منكم في فكركم، وإن كنت منكم في الدم. أنتمي إلى هذا الوطن الذي تحتقرون، وأحبه كما لم تحبوه يومًا. أراه بأخطائه قبل إنجازاته، بضعفه قبل قوته، وأحمله في قلبي لا في أحاديث التشكي والتذمر.في ظل الراية التي حملها الهاشميون، لم يكن الوطن يومًا إلا بيتًا لنا، فلماذا تصرّون أن تكونوا فيه ضيوفًا؟ أيكون جزاء من رعانا أن نقف على الضفة الأخرى من الحب والانتماء؟ أما أنا، فلن أكون إلا في صفوف الأوفياء، حيث الولاء لا يُساوَم عليه، وحيث الأرض تردّ التحية لمن يزرع فيها الخير والصدق.وأخيرًا، لا أعلم من أين جاءكم هذا الشعور بالغربة، ولا لماذا تسللت البرودة إلى أرواحكم، لكني أرفض أن أكون امتدادًا لهذا الإرث من اللاانتماء ، سأكون ما يجب أن نكون جميعًا: ابنًا بارًا لوطنه، لا ابنًا عاقًا له. صوتًا يفتخر، لا صوتًا يسخر. أردنيًا لا غريبًا.هذا عتابي… فهل تسمعون؟
كيف لكم أن تكونوا غرباء في وطنكم؟ كيف ترون كل شيء بعين الريبة، وكأن الأرض ليست أرضكم، والسماء ليست سماءكم؟ ألستم من شرب من مائها، وأكل من خيرها، ومشى على ترابها؟ فلماذا كل هذا الجفاء؟ كل هذا التبرّم؟ كل هذا الاعتراض الذي لا ينتهي؟
أعاتبكم وأنا منكم، لكني لست مثلكم. أسمع حديثكم فأرى الغربة تتسلل إلى قلوبكم، كأن الأردن لم يكن لكم بيتًا، كأن تاريخه لم يكتب أسماءكم، وكأنكم لم تحملوه في هويتكم! أستغرب كيف لا يعجبكم شيء، كيف ترون في كل بناء صدعًا، وفي كل خطوة تعثرًا، وفي كل إنجاز نقصًا. كأنكم لا تريدون أن تروا الخير، أو كأنكم تتلذذون في جلد الأرض التي حملتكم.
أما أنا، فأعلنها صريحة: أنا لست منكم في فكركم، وإن كنت منكم في الدم. أنتمي إلى هذا الوطن الذي تحتقرون، وأحبه كما لم تحبوه يومًا. أراه بأخطائه قبل إنجازاته، بضعفه قبل قوته، وأحمله في قلبي لا في أحاديث التشكي والتذمر.
في ظل الراية التي حملها الهاشميون، لم يكن الوطن يومًا إلا بيتًا لنا، فلماذا تصرّون أن تكونوا فيه ضيوفًا؟ أيكون جزاء من رعانا أن نقف على الضفة الأخرى من الحب والانتماء؟ أما أنا، فلن أكون إلا في صفوف الأوفياء، حيث الولاء لا يُساوَم عليه، وحيث الأرض تردّ التحية لمن يزرع فيها الخير والصدق.
وأخيرًا، لا أعلم من أين جاءكم هذا الشعور بالغربة، ولا لماذا تسللت البرودة إلى أرواحكم، لكني أرفض أن أكون امتدادًا لهذا الإرث من اللاانتماء ، سأكون ما يجب أن نكون جميعًا: ابنًا بارًا لوطنه، لا ابنًا عاقًا له. صوتًا يفتخر، لا صوتًا يسخر. أردنيًا لا غريبًا.
هذا عتابي… فهل تسمعون؟