الأردن دولة قامت على الحق.. وستبقى شوكة في قلوب أصحاب الأجندات الكاذبة
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
أورنج تزود العلوم التطبيقية بأجهزة حاسوب حديثةزاد الاردن الاخباري -
خاص / كتب محرر الشؤون المحلية - لم يكن الأردن يومًا دولة مصطنعة، ولا كيانًا هشًا ينتظر شهادة وجود من أحد، ولم يمد يده يومًا على حساب أحد، لكنه ظل، كما أسّسه الهاشميون، قائمًا على الحق، ومتمسكًا بالثوابت، وراسخًا في مواقفه القومية والإنسانية، حتى صار شوكةً في حلوق من يهوون العبث، وفي قلوب أصحاب الأجندات السوداء والكاذبة.
اليوم، بينما تتساقط الأقنعة، وتتعرى النوايا خلف الحملات الممنهجة التي تستهدف الأردن بمؤسساته وجيشه وقيادته، يظن البعض -واهمًا- أن هذا البلد الصامد يمكن أن تهزه الشائعات، أو تحرفه الافتراءات، أو تُربكه جوقة المتربصين خلف الشاشات ومنصات الخارج.
لكنهم يجهلون، أو يتجاهلون، أن الأردن ليس دولة على الهامش، بل قلب نابض في معادلة الاستقرار الإقليمي، وحارس أمين للهوية العربية، ومدافع شرس عن فلسطين وكرامة الإنسان العربي.
رسالة إلى صانعي الفتنة وأتباع الفوضى
إلى أولئك الذين يسعون كل فترة إلى التشويش على الدور الأردني، ويُطلقون أبواقهم لتشويه المواقف الوطنية التي يعتز بها الشعب الأردني… نقول لكم بصوت واحد: اخسأوا، فلن تنالوا من الأردن.
لقد فشلتم عندما جربتم سياسة "التحريض عن بُعد"، وفشلتم أكثر حين استنجدتم بجماعات مشبوهة تموّلكم وتغذّي سمومكم، وستفشلون مرة أخرى وأخيرة عندما تظنون أن الأردن قابل للابتزاز أو الانكسار.
فما بين جيش عقائدي يحمل على كتفيه أمانة الوطن، وقيادة هاشمية حكيمة تقرأ المشهد جيدًا وتُدير المرحلة بوعي ومسؤولية، وشعب موحّد لا يُباع ولا يُشترى، يبقى الأردن صلبًا كالصخر، و"شوكة في قلوبكم"، كما هو عنوان هذا المقال.
المتاجرة بالقضية الفلسطينية لن تمر من هنا
لعلّ أكثر ما يزعج هؤلاء المتآمرين أن الأردن بقي الصوت العربي الأكثر اتزانًا وصدقًا في الدفاع عن فلسطين، وخصوصًا عن القدس وغزة، ليس بالشعارات الجوفاء، بل بالمستشفيات الميدانية، وقوافل الإغاثة، والضغط السياسي الحقيقي في المحافل الدولية.
في المقابل، يطلّ علينا البعض باتهامات باطلة، تزعم أن الأردن يستفيد من معاناة أهل غزة، أو أنه يقدّم مساعدات "مشروطة". وهم بذلك لا يسيئون للأردن فحسب، بل يكشفون عن انحطاط أخلاقي في أبسط معاني الكرامة والنخوة.
من أنتم لتشككوا في الأردن؟
من أنتم حتى تتجرأوا على الأردن؟ هل أنتم من حمى حدوده وحده ورفض التنازل في أشد الأوقات ظلمة؟ هل أنتم من استقبل ملايين اللاجئين بلا مقابل؟ هل أنتم من تحمل وزر الإقليم نيابة عن عواصم كانت تبيع المواقف في السر والعلن؟
الأردن لم ينتظر تصفيقًا، ولم يسعَ لنيل إعجاب أحد، لكنه وقف في وجه العاصفة حين صمتت عواصم القرار، وتكلّم حين ارتجف الآخرون، وصمد حين انهارت أوطان.
الداخل متماسك والخارج لا يُخيفنا
أما في الداخل، فرغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية، يبقى الأردن نموذجًا في وحدة الصف وتماسك النسيج الوطني، الذي لم ولن ينكسر أمام محاولات التحريض والتمزيق.
أما في الخارج، فالتحالفات الكاذبة والتحركات المشبوهة لا تعني شيئًا للأردنيين، الذين يعرفون أن طريق الكرامة لا يُعبد بالكلمات، بل بالثبات.
كلمة أخيرة: الأردن لا يُبتز
لكل من ظن أن الأردن قابل للضغط، أو أن التشكيك والشتائم قادرة على خلخلة بنيانه، نقول: أنتم تجهلون معدن الأردنيين، وتنسون أن الأردني ينهض أقوى بعد كل محاولة استهداف، تمامًا كما النار لا تلتهم الذهب بل تصقله.
الأردن سيبقى على الحق، وسيبقى صادقًا مع شعبه وأمّته، لا يُساوم ولا يُجامل، لا يخون ولا يخاف، وسيبقى شوكة في قلوب الحاقدين، وصوتًا لا يُشترى في زمن التنازلات.