اخبار الاردن

وكالة رم للأنباء

منوعات

هل يجعلنا الذكاء الاصطناعي أكثر كسلًا ذهنيًا؟

هل يجعلنا الذكاء الاصطناعي أكثر كسلًا ذهنيًا؟

klyoum.com

رم - أكدت مراجعة شاملة شملت 170 دراسة وقرابة 5000 مشارك من 29 دولة على نتيجة واضحة: الجهد العقلي غير مريح. فقد قيّم المشاركون المهام التي تتطلب تفكيرًا عميقًا أو صعوبة ذهنية على أنها أكثر إزعاجًا، بغض النظر عن نوع النشاط أو الخلفية التعليمية. وكلما زادت صعوبة التفكير، ازدادت المشاعر السلبية المصاحبة له.

لكن وبحسب موقع "سايكولوجي توداي" فإن هذا الانزعاج قد يكون علامة على نمو حقيقي. فلطالما أوضحت أبحاث علم النفس المعرفي أن التعلم عملية شاقة بطبيعتها؛ فهي تنطوي على الإحباط والصراع الذهني. ومع ذلك، فإن هذا الجهد هو ما يؤدي إلى تطوير المهارات واكتساب المعرفة. وبالتالي، قد تكون مشاعر الانزعاج أثناء التفكير مؤشراً على أنك تتحسن وتتطور.

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على نموك الذهني؟

وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي؛ إذ يعدنا بتقليل أو حتى التخلص من المهام الذهنية المرهقة، ككتابة التقارير أو إعداد العروض التقديمية. وبما أن التفكير صعب وغير مريح، فمن الطبيعي أن يفضل الكثيرون استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتجنبه.

لكن تجنب الجهد العقلي يعني أيضًا تفويت فرصة النمو. فعندما نتخلى عن التفكير لصالح الأدوات الذكية، قد نحصل على نتائج جيدة، لكننا لن نطور قدراتنا الشخصية، مثل التفكير النقدي، والمنطق، والتمييز بين الأدلة الحقيقية والكلام المضلل. وهذه المهارات أصبحت حيوية في بيئة مهنية تتطلب التكيف المستمر.

ومن اللافت أن الناس لا يتجنبون دائمًا التحديات. فالكثيرون يشاركون طوعًا في أنشطة صعبة مثل سباقات الماراثون، وقراءة الروايات الطويلة، وحل الألغاز، ليس لأنها سهلة، بل لما تجلبه من شعور بالإنجاز والفخر والإتقان. وتشير الدراسات إلى أن بذل الجهد العقلي قد يكون أفضل من عدم فعل أي شيء.

لذا، وبحسب العلماء يعد استخدام الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام المملة أو التي تتقنها مسبقًا فكرة ذكية. لكن إذا كنت تستخدمه لتجنب التفكير الصعب، فقد تكون تضيع على نفسك فرصة ثمينة للتطور.

*المصدر: وكالة رم للأنباء | rumonline.net
اخبار الاردن على مدار الساعة