اخبار الاردن

الوقائع الإخبارية

سياسة

الأردن.. نموذج إنساني في الإغاثة الدولية بقيادة هاشمية رشيدة

الأردن.. نموذج إنساني في الإغاثة الدولية بقيادة هاشمية رشيدة

klyoum.com

الوقائع الاخبارية: حين يشتد الخطر، وتعلو نداءات الاستغاثة من بين ركام الكوارث ولهيب الحرائق، يلبي النشامى النداء، رجال الدفاع المدني والقوات المسلحة الأردنية/الجيش العربي الذين لا يعرفون التراجع، ولا ينتظرون دعوة لأن الواجب عندهم فطرة، والإغاثة شرف.

فمن ميادين الإطفاء إلى مواقع الإنقاذ، ومن زوايا الألم إلى حدود الأمل، يقف الأردنيون بشجاعة وثبات، يحملون رسالة الوطن ويجسدون رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني الذي جعل من العمل الإنساني ركيزة أردنية ثابتة، ومن نصرة المحتاج والتضامن العربي منهجا لا يحيد.

هكذا هو الأردن بقيادته الهاشمية وحكمة مليكه، لا يتأخر عن نجدة ملهوف، ولا يغيب عن ساحات العون، حاضرا دوما برجاله، ومشرفا بأفعاله وطن صغير بمساحته كبير بإنسانيته، يظل الأردن، بقيادته الحكيمة وجيشه وأجهزته الأمنية والدفاعية، أنموذجا فريدا في العمل الإنساني، يمد يده بالمساعدة حيث تستدعي الحاجة، ويبادر في ميادين الإغاثة رغم التحديات.

فمن فلسطين إلى سوريا وتركيا ولبنان والسودان وليبيا، ومن المستشفيات الميدانية إلى فرق الإنقاذ الجوية، يثبت الأردن أن رسالته ليست فقط سياسية أو أمنية، بل هي إنسانية في جوهرها، عالمية في رؤيتها، هاشمية في جذورها، وعربية في انتمائها.

خبراء وقادة أمنيون، أكدوا في حديثهم أن الأردن، بقيادته الهاشمية، لم ينعزل يوما عن محيطه العربي، ولم ينكفئ على ذاته، بل كان حاضرا دائما في كل ساحة تستدعي العون، استنادا إلى توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يرى في التضامن العربي والواجب الإنساني جزءا من هوية الدولة الأردنية وثوابتها.

ويؤكد الفريق الركن المتقاعد حسين الحواتمة، مدير الأمن العام السابق أن جلالة الملك عبدالله الثاني، وكما هو معهود، يولي اهتماما بالغا بالشأن الداخلي الأردني، وفي الوقت ذاته لا يغفل عن محيطه العربي، من منطلق إيمانه بأن الأردن دولة محورية في دعم ومساندة أشقائه، وأن المصلحة العربية تعد أولوية راسخة في فكر جلالته.

ويشدد الحواتمة على أن الأردن لم ينعزل يوما عن محيطه، ولم ينكفئ على ذاته، إذ يدرك جلالة الملك أن مصلحة الأردن مرتبطة ارتباطا وثيقا بجواره العربي.

ويضيف إن هذا الارتباط لا يقتصر على البعد السياسي أو الأمني، بل يشمل أيضا الأبعاد الإنسانية كافة، لا سيما في أوقات الكوارث الطبيعية والأزمات.

وقال "لقد قدم الأردن مساعدات إنسانية للعديد من الدول العربية وحتى خارج الإقليم، انطلاقا من المبادئ الهاشمية الأصيلة التي تقوم على إغاثة الملهوف ومساعدة المتضررين أينما كانوا."

وأكد الحواتمة أن التوجيهات الملكية دائما ما تركز على خدمة الإنسان، وتجسد جوهر العقيدة الأمنية والعسكرية الأردنية، المستمدة من عقيدة القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والتي تعلي من قيمة التضحية في سبيل الوطن والمواطن.

وأشار إلى أن رجال الدفاع المدني، شأنهم شأن رجال الجيش والأمن، يذهبون إلى الميدان وهم مدركون أن إنقاذ الأرواح أسمى من كل اعتبار، مضيفا: "همهم الأول تنفيذ الواجب، وسلامتهم الشخصية في ذيل قائمة أولوياتهم."

وفي الوقت ذاته، يحرص الأردن على سلامة كوادره من خلال التدريب النوعي المستمر، بدنيا وفنيا ومعنويا، لتكون جاهزة دوما في مواجهة الأزمات.

وأوضح الحواتمة أن مشاركة الدفاع المدني في المهام الخارجية تحمل رسائل إنسانية سامية، وتعكس العقيدة الأمنية الأردنية التي تأسست على مبادئ المدرسة الهاشمية.

وتابع "لقد شاركنا في العديد من المهام الإنسانية حول العالم، وقدمنا المساعدة لدول أكبر منا حجما وإمكانات، وهذا لم يكن ليتحقق لولا حكمة القيادة الهاشمية وتوجيهاتها المستمرة في تطوير الأداء المؤسسي."

وبين أن فريق البحث والإنقاذ الأردني يعد من أكفأ الفرق عالميا، ويحمل تصنيفا دوليا متقدما، مشيرا إلى امتلاك الأردن فرقا خفيفة ومتوسطة وثقيلة، أثبتت جاهزيتها خلال العديد من المهمات الدولية، سواء في الزلازل أو الكوارث الكبرى.

وأكد أن التجهيزات التقنية المتطورة، والتدريب عالي المستوى، والخبرة التراكمية، جميعها عوامل جعلت من الفريق الأردني محل ترحيب دولي وثقة كاملة في أدائه، ليغدو واحدا من أبرز فرق الإنقاذ عالميا.

من جهته، قال اللواء الركن المتقاعد هلال الخوالدة، مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، إن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي أثبتت، مرة تلو الأخرى، أن رسالتها لا تقتصر على حماية حدود الوطن، بل تتعداها إلى مهام إنسانية تلامس الضمير العربي والإسلامي والإنساني.

وأضاف: "بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، برز الجيش العربي كقوة إنسانية فاعلة على المستويين الإقليمي والدولي، وكان في مقدمة من لبى النداء في حرائق لبنان واليونان عام 2021، وزلزال تركيا وسوريا 2023، وكذلك خلال فيضانات ليبيا والسودان، وأسهم في إنشاء مستشفيات ميدانية بالأراضي الفلسطينية واليمن ودول أخرى".

وتابع "ما يقدمه الأردن لا يقاس بعدد الطائرات أو حجم المساعدات فقط، بل يقاس بما يحمله من مضامين أخلاقية عميقة، تعبر عن نبالة الدولة الأردنية وقيادتها وشعبها".

وفي السياق ذاته، قال اللواء المتقاعد محمد الملاعبة إن جهاز الدفاع المدني الأردني هو ركيزة وطنية ذات مسؤولية استراتيجية، وشهد تطورا نوعيا بفضل التوجيهات الملكية، والدعم المستمر من مديرية الأمن العام، الجهة الراعية الرسمية له.

وأضاف الملاعبة إن المديرية العامة للدفاع المدني تمكنت من إنشاء أكاديمية متخصصة تمنح درجات أكاديمية في الحماية المدنية، إلى جانب برامج دبلوم في تخصصات الإطفاء والإنقاذ، ما رفع من جاهزية الجهاز ميدانيا وعمليا.

وأشار إلى أن كوادر الدفاع المدني خاضت تدريبات متخصصة، وجرى تزويدها بآليات ومعدات متطورة، وتعزيز القدرات الجوية من خلال استخدام الغرافات والطائرات العمودية لمواجهة الحرائق الواسعة، لا سيما في الغابات والمناطق الصعبة.

وأكد الملاعبة أن الدفاع المدني الأردني شارك أخيرا في عمليات إطفاء الحرائق في سوريا الشقيقة، ضمن مناطق معينة، حيث تم إرسال فريق متخصص مزود بالمعدات كافة، في خطوة تجسد التلاحم العربي والنهج الإنساني الثابت للأردن.

وبين أن المشاركة الأردنية حملت رسالة واضحة بأن الأردن، بقيادته الهاشمية، حاضر دوما لمساعدة الآخرين، ويسخر إمكاناته وطاقاته لخدمة الإنسانية، رغم شح الموارد وتحديات الواقع.

*المصدر: الوقائع الإخبارية | alwakaai.com
اخبار الاردن على مدار الساعة