اخبار الاردن

زاد الاردن الاخباري

ثقافة وفن

بيسان إسماعيل تنهار باكية وتروي تفاصيل نجاتها من (عبارة الموت)

بيسان إسماعيل تنهار باكية وتروي تفاصيل نجاتها من (عبارة الموت)

klyoum.com

زاد الاردن الاخباري -

روت صانعة المحتوى السورية بيسان إسماعيل، تفاصيل مُحزنة وراء خروجها من بلدها وقت تفاقم أزمة الحرب، واضطرارها للهروب مع عائلتها فيما أطلقت عليه اسم "عبارة الموت".

البحث عن جثة والدها

وفي لقاء تلفزيوني، أوضحت بيسان إسماعيل أنها عاشت تفاصيل مروعة مع أسرتها، أبرزها كان فقدان والدها الذي لم يتمكنوا من الوصول حتى إلى جثته، مشيرة إلى أنها أُصيبت بفوبيا من الفقد، وأصبحت شديدة الخوف على والدتها.

أضافت: "كانت والدتي تعود للمنزل بعدي، كنت أعيش لحظات رعب أن أفقدها هي الأخرى، وكانت أمي تخرج للبحث عن جثة والدي وسط جثث محترقة، فيُطلب منها علامة مميزة للتعرف عليه، ولكن في النهاية كانت تعود ولا تستطيع أن تُكمل تفقد الجثث من شدة الموقف".

قرار صعب بالخروج

وأكدت بيسان أن قرار خروج عائلتها من سوريا في ذلك الوقت، لم يكن قراراً سهلاً أو سريعاً، ولكن والدتها اتخذته بعد دراسة طويلة، موضحة: "بصراحة لا أعرف من أين أتت أمي الشجاعة للخروج على مكان مجهول، لا نعرف فيه أحداً، بعنا بيتنا لتأمين رحلة لجوء آمنة لتركيا، استقالت هي من عملها وأنهينا كل شيء هناك".

وأشارت بيسان إسماعيل إلى أنه على الرغم من أن والدتها دفعت أموالاً طائلة لتأمين رحلة خروج آمنة لتركيا، وتوفير قارب أكثر أماناً، إلا أنهم فوجئوا بأن القارب كان يحمل ما لا يقل عن أربعين شخصاً، وهو ما خالف الاتفاق، إلا أنهم اضطروا للخروج من خلاله، لافتة إلى أنه كان يشبه "عبارة الموت" بسبب خطورته.

وتابعت بيسان إسماعيل عن رحلة "الموت" أن القصة كانت محسومة للمضي قدماً، موضحة أنه لا مجال للعودة بعد السير ليلة كاملة للوصول إلى المكان في الجبل، مشيرة إلى أن وقتها كانت تبلغ من العمر 12 عاماً وشقيقها كان في التاسعة من عمره.

الخوف خلال الرحلة

وأكدت أن المشاعر التي كانت تسيطر عليهم في ذلك الوقت هي الخوف الشديد، مشيرة إلى أنهم كانوا يشجعون بعضهم للمضي قدماً، لأنه لا سبيل للعودة، بينما تسير والدتهما في المنتصف حتى لا تقع أو يصيبها مكروه.

أكملت بيسان إسماعيل وصف تفاصيل الرحلة المرعبة، مؤكدة أن أكثر شيء أثار الخوف بداخلها، هو عدم وجود قائد للقارب، فتبرع شاب مجهول بالقيادة ما يقرب من ساعتين حتى وصولوا إلى وجهتهم بسلام.

وتذكرت صانعة المحتوى السورية موقفاً إنسانياً بين صرخات الأطفال ورعب البحر، عندما بدأ البعض في غناء "عندك بحرية"، لكسر حدة الموقف، فما كان منها إلا أن استغرقت معهم في الغناء، رغم صعوبة الأزمة.

*المصدر: زاد الاردن الاخباري | jordanzad.com
اخبار الاردن على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com