عادات يومية تؤدي إلى التهاب البنكرياس وضعف وظائفه
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
عقوبات أوروبية على نائب قائد قوات الدعم السريع بالسودانزاد الاردن الاخباري -
البنكرياس عضو أساسي للبقاء على قيد الحياة وبصحة جيدة. ولهذا العضو الصغير الذي يقع خلف المعدة وظيفتان رئيسيتان، فهو ينتج إنزيمات هضمية تحلل الطعام، وهرمونات مثل الأنسولين والغلوكاجون التي تُنظم سكر الدم.
والعادات اليومية غير الصحية قد تُلحق الضرر تدريجياً بالبنكرياس. وبمجرد إصابته، قد تكون العواقب وخيمة، وتشمل الالتهاب والسكري، وفي بعض الحالات السرطان.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، هناك عادات تُسبب إجهاداً للبنكرياس:
1. التدخين
يزيد التدخين من خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد والمزمن. ويتطور التهاب البنكرياس الحاد فجأة مصحوباً بألم شديد وغثيان. ويتطور هذا الالتهاب على مدى سنوات عديدة.
وتشير دراسات عديدة إلى أنه كلما زاد التدخين، زادت المخاطر. ووجدت دراسة أن الإقلاع عن التدخين يقلل بشكل كبير من المخاطر، وبعد حوالي 15 عاماً من الإقلاع، يمكن أن ينخفض الخطر إلى ما يقارب خطر غير المدخن.
ولا يفهم العلماء بعد بشكل كامل آلية ارتباط التدخين بالبنكرياس، لكن الدراسات المختبرية تُظهر أن النيكوتين يحفز زيادات مفاجئة في الكالسيوم داخل خلايا البنكرياس، كما يحتوي دخان التبغ أيضاً على مواد مسرطنة تلحق الضرر بالحمض النووي.
2. النظام الغذائي
يؤثر النظام الغذائي على البنكرياس بطرق عديدة. يزيد تناول الكثير من الدهون المشبعة واللحوم المصنعة والكربوهيدرات المكررة من خطر الإصابة بمشاكل البنكرياس.
وتُعد حصوات المرارة أحد الأسباب الرئيسية لالتهاب البنكرياس الحاد.
وقد تسد حصوات المرارة القناة الصفراوية وتحبس الإنزيمات الهضمية داخل البنكرياس، وعندما تتراكم الإنزيمات، تبدأ في إتلاف العضو.
ويساهم النظام الغذائي في تكوين حصوات المرارة لأن ارتفاع مستويات الكوليسترول يجعل الصفراء أكثر عرضة لتكوين الحصوات.
كما أن ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية يسهم في سد الأوعية الدموية الدقيقة في البنكرياس. وهذا يقلل من إمداد الأكسجين ويحفز إطلاق الأحماض الدهنية الضارة التي تهيج أنسجة البنكرياس.
من ناحية أخرى، تجهد الارتفاعات المتكررة في سكر الدم الناتجة عن الأطعمة الغنية بالسكر البنكرياس.
أما الارتفاعات المستمرة في الأنسولين فتُقلل من حساسية الأنسولين، وقد تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
3. السمنة
تزيد السمنة من خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد والتهاب البنكرياس المزمن وسرطان البنكرياس.
ويمكن أن تتراكم الدهون في البنكرياس وحوله، وهي حالة تسمى تدهن البنكرياس أو مرض البنكرياس الدهني غير الكحولي. يمكن أن يحل هذا التراكم محل الخلايا السليمة ويضعف العضو.
4. الخمول البدني
يُفاقم نمط الحياة الخامل مقاومة الأنسولين ويُجبر البنكرياس على إنتاج المزيد من الأنسولين.
فبدون نشاط يساعد العضلات على امتصاص الغلوكوز، يظل البنكرياس تحت ضغط مستمر. ويزيد هذا الضغط الأيضي من احتمالية الإصابة بمرض السكري وسرطان البنكرياس.
أما النشاط البدني فيقلل من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بشكل مباشر وغير مباشر. فهو يدعم وظيفة المناعة، ويحسن صحة الخلايا. كما أن الحركة المنتظمة تقوي دفاعات الجسم المضادة للأكسدة.
وتحث الإرشادات الصحية على ممارسة تمارين القوة مرتين أسبوعياً على الأقل، والسعي إلى ممارسة 150 دقيقة من النشاط المعتدل، أو 75 دقيقة من النشاط القوي أسبوعياً.