اخبار الاردن

وكالة جراسا الاخبارية

سياسة

البدور: مدمن المخدرات يعيش نظرية المؤامرة

البدور: مدمن المخدرات يعيش نظرية المؤامرة

klyoum.com

قال الدكتور محمد البدور رئيس الملتقى الوطني للتوعية والتطوير والمؤتمر العام للشباب ان مدمن المخدرات منسلخ عن الواقع ومغيب عن الحاضر ويعيش نظرية المؤامرة ويترنح مابين الوهم والخيال واضاف البدور في كلمة توجيهية للشباب خلال المؤتمر الوطني للشباب.

واكد البدور أنّ المخدرات وحسب كل المصادر الطبية والدراسات المتخصصة في علم النفس انما تحدث خللا في وظائف الدماغ تجعل من صاحبها شخص مريض مصاب بداء الوسوسة القسرية التي تولد المشاعر السلبية عند المدمن ليصبح في حالة من اللاوعي والادراك لسلوكه وتفكيره فيعيش مع ذاته في جو مليىء بالاوهام والهواجس والخوف من الاخرين والشك بهم " نظرية المؤامرة " وبين البدور في كلمته ان كثيرا من المدمنين ارتكبوا جرائم بشعة بحق ذويهم أو غيرهم استجابة لاوامر عقلية مجردة من التفكير السليم ومبنية على اوهام ومعتقدات واخلاط فلما استفاق المدمن من سكرة الخيال وأدرك هول مافعله من اجرام خر على الارض مغشيا عليه هلعا وندما على مافعل وكيف لا وامه الضحية او اباه !

واستعرض تجربة لاحد المدمنين المتعافين والذين تابوا وعادوا إلى رشدهم وصواب السبيل واستقاموا في سلوكهم ليقول هذا المدمن : كنت أعيش وهم المؤامرة والشعور بخيانة الآخرين 24 ساعة، وكنت أسير بمركبتي متنقلا من مكان إلى مكان هروبا من رجال مكافحة المخدرات اعتقادا بمطاردتهم لي أو ان هناك من يراقبني ويتربص بي. وهذا ما كان يدور في ذهني ومخيلتي، وكنت لا أنام الليل اعتقادا مني أن هناك من أسرتي من يتخابر مع رجال الأمن ضدي لإلقاء القبض علي.

وأضاف أنه ذات يوم استفاق على والدته وهي تصحوا لصلاة الفجر، وأخذ يراقبها، فدخلت إلى خلوتها وخيل له في ذهنه أن هناك شخص غريب في غرفتها. فما كان منه إلا أن حمل سكينا وتبعها ليطعنها، فأغلقت الباب على نفسها وأخذ يطرق الباب بقوة وينادي أن تفتح الباب. فأخذت والدته بالصراخ والبكاء، واستفاق الجميع من أسرته واستنجدوا بالجيران. وعندما أنقذوا والدته وجدها لوحدها ولا يوجد شيء مما توهم به.

وتابع هذا الشخص: كنت أشك بكل شيء حولي وأتخيل أشياء مخيفة تهزني وعلي أن أحمي نفسي، وكأني كنت أسمع أصوات لأشخاص يريدون الانتقام مني وقتلي. وكنت أشك أن في فراش أهل بيتي أشخاص غرباء وينتابني فيهم شكوك السوء، وأن علي أن أراقب كل من حولي. وبقيت هكذا إلا أن تعافيت وتوقفت عن التعاطي وأصبحت أملك نفسي. وكل ذلك بفضل مساعدة المعنيين والأخصائيين وإرشادات وتوجيهات الأجهزة الأمنية المختصة.

"اليوم والحمد لله، أنا كأني ولدت من جديد، وعدت للحياة متفائلا ومحبا لأهلي وممتنا لأسرتي وشاكرا لمجتمعي وأصدقائي وجيراني. وقد احتضنوني بكل ود وعطف ومحبة. وأن نصيحتي لكل من ظله السبيل وسقط في حفرة المخدرات أن انهضوا وتوبوا، فهناك من ينتظر عودتكم كما عدت أنا."

وتعقيبا على ذلك بين البدور أن المخدرات تذهب العقل وتعطل التفكير وتميت الإحساس وتفرغ المدمن من الإنسانية وتودي بصاحبها إلى التهلكة، فإما الموت او الحياة في غياهب السجون.والشواهد كثيرة في مجتمعنا،

*المصدر: وكالة جراسا الاخبارية | gerasanews.com
اخبار الاردن على مدار الساعة